#هَمسَة -٣١- ♥✨
✍ أُم خَطّاب
• ✦ ✿ ✦ ✿ ✦ •
سَمِعت قصةً جَعَلتني أُراجِع إيماني الذي غَفلتُ عن تعاهُده ظنًا منّي أنّه راسِخٌ متمَكِّنٌ فيّ..
يُروى أن زوجَين ذهبا في رِحلةٍ على متن سفينة والظّروف الطيّبة تحفُّهما من كلِّ جنبٍ، كانت السَّفينة تنساب بخِفّةٍ فوق الأمواج الهادِئة والسَّماء من فوقِها صافيةٌ تسُرُّ النَّاظِرين، كانت السَّكينة والسَّعادَة تَغمران قَلبَي الزَّوجَين وهُما يتنعَّمان بهذا الجمالِ الربَّانيّ الآسِر..!
وبينَ غمضَة عينٍ وانتباهَتِها بدأتِ الأجواء من حولِهما تتبدَّل، تهافَتت الغُيوم القاتِمَة تُعانِق السماء وتُطفِئ إشراقًا كان قَد علَاها، وثَارت الأمواج من حولِهما كأنَّها أوقِظت غير راغِبَةٍ من سُباتٍ هانئٍ وأخذَت تتعالى شيئًا فشيئًا دافِعةً السَّفينَة يمنَةً ويَسرَة..!
صُعِق الزَّوجان من المفاجأة الرهيبةِ التي بدت وكأنَّها تحمِل في طيَّاتها موتًا مُحتَّمًا لا مفرَّ مِنه.. دبَّ الرُّعبُ في قلب الزَّوجَة فطغَى على أي يقينٍ كان يسكُن داخلها حتَّى طغَى عليها اليأس، وراحت تهُزُّ زوجَها بعُنفٍ لا واعٍ والدُّموع من عينيها كالسَّيل تستَنكِر سكونَه وتَقول: ما خطبُك! كيف يُمكِن أن تكون هادئًا والموت يُداهِمنا من كُلِّ بابٍ وما للخلاص من سبيل؟ هل جُننت؟!
فما كان مِن الزَّوج إلا أن أمسَك بيَدي زوجَته مُطمئنًا وهو يَقول: اسمَعي، لو أنني الآن كنتُ أحمل سكينًا أسير به نحوكِ، هل كنت لتصدقّي أنني قد أؤذيكِ؟
قالَت بلا ترَدُّد: طبعًا لا! أنا أثق بِك..
ردّ عليها مُبتسمًا: والله إن الله أحقُّ بهذه الثِّقة منِّي، الله سُبحانه هو الرَّحمٰن الرَّحيم الذي يرعَى من ابتغَى رضَاه، أتُصدِّقين أنَّه قد يؤذيكِ؟ حاشاه.. إنَّما هِي أقدار لطيفٍ خبيرٍ دبَّر لنَا ما فيهِ الخير الأمثَل، فليقضِ أمرَه فإنِّي والله لعن قضاءِه راضٍ ولحِكمَته مُطمَئن..
وسواءٌ أكانت هذه القِصَّة حقيقةً أم من نسج الخيال، فإن الذي تجسَّد لهو أمرٌ عظيمٌ لا يُغفَل، هذا اليَقين الذي يبارِي الجبال الراسيات في صلابَتِه وذلِك الرِّضا المُتجذِّر في النَّفسِ لا ينفكُّ عنها ما لازمَها النَّفَس، لهما ما ينبَغي ويَجب أن يكون في قلوبِنا تجاه ربنا سُبحانه، فهو أحق بكل المحامِد من كلِّ أحَدٍ، فاعرِف لربِّكَ حقَّه ولِنَفسِكَ رِفعتها!
تُصبحون على قلبٍ ازدان باليقين والرِضا 💜
• ✦ ✿ ✦ ✿ ✦ •
خِدمة أُشدُد به أزري الدَعويّة:
∞ وتسآب
الرقم المُخصّص للنساء:
@CelestialBond_bot
الرقم المُخصّص للرِّجال: +96171274799
ساهِم في النَّشر وشارِك في الأَجر
✍ أُم خَطّاب
• ✦ ✿ ✦ ✿ ✦ •
سَمِعت قصةً جَعَلتني أُراجِع إيماني الذي غَفلتُ عن تعاهُده ظنًا منّي أنّه راسِخٌ متمَكِّنٌ فيّ..
يُروى أن زوجَين ذهبا في رِحلةٍ على متن سفينة والظّروف الطيّبة تحفُّهما من كلِّ جنبٍ، كانت السَّفينة تنساب بخِفّةٍ فوق الأمواج الهادِئة والسَّماء من فوقِها صافيةٌ تسُرُّ النَّاظِرين، كانت السَّكينة والسَّعادَة تَغمران قَلبَي الزَّوجَين وهُما يتنعَّمان بهذا الجمالِ الربَّانيّ الآسِر..!
وبينَ غمضَة عينٍ وانتباهَتِها بدأتِ الأجواء من حولِهما تتبدَّل، تهافَتت الغُيوم القاتِمَة تُعانِق السماء وتُطفِئ إشراقًا كان قَد علَاها، وثَارت الأمواج من حولِهما كأنَّها أوقِظت غير راغِبَةٍ من سُباتٍ هانئٍ وأخذَت تتعالى شيئًا فشيئًا دافِعةً السَّفينَة يمنَةً ويَسرَة..!
صُعِق الزَّوجان من المفاجأة الرهيبةِ التي بدت وكأنَّها تحمِل في طيَّاتها موتًا مُحتَّمًا لا مفرَّ مِنه.. دبَّ الرُّعبُ في قلب الزَّوجَة فطغَى على أي يقينٍ كان يسكُن داخلها حتَّى طغَى عليها اليأس، وراحت تهُزُّ زوجَها بعُنفٍ لا واعٍ والدُّموع من عينيها كالسَّيل تستَنكِر سكونَه وتَقول: ما خطبُك! كيف يُمكِن أن تكون هادئًا والموت يُداهِمنا من كُلِّ بابٍ وما للخلاص من سبيل؟ هل جُننت؟!
فما كان مِن الزَّوج إلا أن أمسَك بيَدي زوجَته مُطمئنًا وهو يَقول: اسمَعي، لو أنني الآن كنتُ أحمل سكينًا أسير به نحوكِ، هل كنت لتصدقّي أنني قد أؤذيكِ؟
قالَت بلا ترَدُّد: طبعًا لا! أنا أثق بِك..
ردّ عليها مُبتسمًا: والله إن الله أحقُّ بهذه الثِّقة منِّي، الله سُبحانه هو الرَّحمٰن الرَّحيم الذي يرعَى من ابتغَى رضَاه، أتُصدِّقين أنَّه قد يؤذيكِ؟ حاشاه.. إنَّما هِي أقدار لطيفٍ خبيرٍ دبَّر لنَا ما فيهِ الخير الأمثَل، فليقضِ أمرَه فإنِّي والله لعن قضاءِه راضٍ ولحِكمَته مُطمَئن..
وسواءٌ أكانت هذه القِصَّة حقيقةً أم من نسج الخيال، فإن الذي تجسَّد لهو أمرٌ عظيمٌ لا يُغفَل، هذا اليَقين الذي يبارِي الجبال الراسيات في صلابَتِه وذلِك الرِّضا المُتجذِّر في النَّفسِ لا ينفكُّ عنها ما لازمَها النَّفَس، لهما ما ينبَغي ويَجب أن يكون في قلوبِنا تجاه ربنا سُبحانه، فهو أحق بكل المحامِد من كلِّ أحَدٍ، فاعرِف لربِّكَ حقَّه ولِنَفسِكَ رِفعتها!
تُصبحون على قلبٍ ازدان باليقين والرِضا 💜
• ✦ ✿ ✦ ✿ ✦ •
خِدمة أُشدُد به أزري الدَعويّة:
∞ وتسآب
الرقم المُخصّص للنساء:
@CelestialBond_bot
الرقم المُخصّص للرِّجال: +96171274799
ساهِم في النَّشر وشارِك في الأَجر