ارقصي..
..
ارقصي على نغمات الوداع ثانيا و أوجاعكِ أولا ..
تلاعبي بأوتار الألم كما لو كانت تملكك..
تهادي على كل ما لا تملكين ..
وبعثري ما انتمى لكِ يوما..
تمايلي يا فاتنة الوجع..
ارسلي بحمامك الزاجل رسائل الرحيل..
واشهقي بذكريات تعفنت بداخلك..
اخبريهم عن ندبات روحك و تشوهات الجسد..
جادليهم أن الموت هوان عن تلك الحياة ..
وخاطبيهم بلغة العذاب لا بلغاتهم..
أطلقي العنان لكلماتكِ البالية ..
وأفكارك المتوشحة بالوحدة..
جازفي بالمبادئ و أفصحي عن أحلام الموت..
تهاوني في كرامتك..
ولا تتهاوني في الخلاص..
اصرخي يا فاتنة الوجع..
وتناسي كل ما قيل عن الأنوثة أو الرقه..
ففي العذاب نحن بشر..
انسي فطرتك وتلبسي ما لا يصفك..
وتزيني بعطور النفاق..
تهادي على أقسى كلماتهم..
واجلدي نفسك بأكاذيبهم..
لا تعودي إلى أراضي الوطن..
بل اصنعيه بداخلك..
تباذخي على كيانك بالحطام..
واغرقي بين أسراب الطيور..
كوني كل الأشياء إلّاكِ !
ابكي يا فاتنة الوجع..
اعيدي تلك الدموع إلى مواطنها..
وارسمي بأهدابك المتساقطة دروبا كنت لتسلكيها..
ولكنك لم تفعلي !
انتحبي على أحلام غرقت في أعماق أعماقك..
وبات الوصول إليها حلم آخر يهدمك..
"عانقي طفلة كنتيها قبل قرون..
وصيها أن تستمر في الهروب..
هدهديها قبل بداية الحروب..
اغدقيها حنانا فلن تعطف عليها من بعدكِ قلوب.."
وغادري..
غادري يا طفلة ، يا حلما ، يا حطاما ؛ يا وجعا ..
غادري..
....
اتركي هذه الدنيا سلاما ..
وعاتبيها في مماتك..
بلطف وبكل العنف..
بحب و بكل الكره..
بضعف وبكل القوة..
"لقد راقصتني بما فيه الكفاية أيتها الحياة ؛ لذا دعيني أتنحى عن الساحة لغيري من المدّعين ..."
.....
ارحلي يا فاتنة الوجع..
بصمت مقيت كئيب يحطم كل ما مضى منكِ..
بكل ما لا يشبهك في هذه الدنيا العابثة..
بالظلم..بالكره..بالكذب..بالنفاق..
تبعثري مع الرياح أيّان تأخذك..
وتشتتي كالأحلام التي كانت تراودك..
تملصي من شعور الإنتماء حتى لأنفاسك..
واعلني الحداد على روحكِ بسكون اشتاقت إليه أيامك..
ارتدي أرقى فساتينك..
واجلسي مع المتباكين على رحيلك..
انتحبي نفسكِ بصدق كما لن يفعلوا..
أخبريها كم ستشتاقين إليها..
وكم ستتألمين لفراقها..
ربتي على يدها الشاحبة بحنان..
وعانقي جسدها المستكين..
لثمي عينيها بقبلتين حزينتين..
واهمسي لها بما تبقى من تهويدة الطفولة..
ضعي وردة بين خصلاتها..
فكم تبدو جميلة في طلة السعادة..حتى وإن كانت لن ترتديها إلا في الوداع..
امنحيها دفئا تمنت أن تشعر به يوما ولم تفعل.. ولكنك حاولتِ..
وودعيها بكلمات تمنت سماعها ولم تفصح..
احتويها بكل ما فيها من ندبات شوهتها..
وعالجيها بلمسات افتقدتها..
اتركيها للسماء ، للأرض ، الهواء..
لعل العالم في بقعة ما .."يمنحها ملاذا !"
_ريم خليل .
..
ارقصي على نغمات الوداع ثانيا و أوجاعكِ أولا ..
تلاعبي بأوتار الألم كما لو كانت تملكك..
تهادي على كل ما لا تملكين ..
وبعثري ما انتمى لكِ يوما..
تمايلي يا فاتنة الوجع..
ارسلي بحمامك الزاجل رسائل الرحيل..
واشهقي بذكريات تعفنت بداخلك..
اخبريهم عن ندبات روحك و تشوهات الجسد..
جادليهم أن الموت هوان عن تلك الحياة ..
وخاطبيهم بلغة العذاب لا بلغاتهم..
أطلقي العنان لكلماتكِ البالية ..
وأفكارك المتوشحة بالوحدة..
جازفي بالمبادئ و أفصحي عن أحلام الموت..
تهاوني في كرامتك..
ولا تتهاوني في الخلاص..
اصرخي يا فاتنة الوجع..
وتناسي كل ما قيل عن الأنوثة أو الرقه..
ففي العذاب نحن بشر..
انسي فطرتك وتلبسي ما لا يصفك..
وتزيني بعطور النفاق..
تهادي على أقسى كلماتهم..
واجلدي نفسك بأكاذيبهم..
لا تعودي إلى أراضي الوطن..
بل اصنعيه بداخلك..
تباذخي على كيانك بالحطام..
واغرقي بين أسراب الطيور..
كوني كل الأشياء إلّاكِ !
ابكي يا فاتنة الوجع..
اعيدي تلك الدموع إلى مواطنها..
وارسمي بأهدابك المتساقطة دروبا كنت لتسلكيها..
ولكنك لم تفعلي !
انتحبي على أحلام غرقت في أعماق أعماقك..
وبات الوصول إليها حلم آخر يهدمك..
"عانقي طفلة كنتيها قبل قرون..
وصيها أن تستمر في الهروب..
هدهديها قبل بداية الحروب..
اغدقيها حنانا فلن تعطف عليها من بعدكِ قلوب.."
وغادري..
غادري يا طفلة ، يا حلما ، يا حطاما ؛ يا وجعا ..
غادري..
....
اتركي هذه الدنيا سلاما ..
وعاتبيها في مماتك..
بلطف وبكل العنف..
بحب و بكل الكره..
بضعف وبكل القوة..
"لقد راقصتني بما فيه الكفاية أيتها الحياة ؛ لذا دعيني أتنحى عن الساحة لغيري من المدّعين ..."
.....
ارحلي يا فاتنة الوجع..
بصمت مقيت كئيب يحطم كل ما مضى منكِ..
بكل ما لا يشبهك في هذه الدنيا العابثة..
بالظلم..بالكره..بالكذب..بالنفاق..
تبعثري مع الرياح أيّان تأخذك..
وتشتتي كالأحلام التي كانت تراودك..
تملصي من شعور الإنتماء حتى لأنفاسك..
واعلني الحداد على روحكِ بسكون اشتاقت إليه أيامك..
ارتدي أرقى فساتينك..
واجلسي مع المتباكين على رحيلك..
انتحبي نفسكِ بصدق كما لن يفعلوا..
أخبريها كم ستشتاقين إليها..
وكم ستتألمين لفراقها..
ربتي على يدها الشاحبة بحنان..
وعانقي جسدها المستكين..
لثمي عينيها بقبلتين حزينتين..
واهمسي لها بما تبقى من تهويدة الطفولة..
ضعي وردة بين خصلاتها..
فكم تبدو جميلة في طلة السعادة..حتى وإن كانت لن ترتديها إلا في الوداع..
امنحيها دفئا تمنت أن تشعر به يوما ولم تفعل.. ولكنك حاولتِ..
وودعيها بكلمات تمنت سماعها ولم تفصح..
احتويها بكل ما فيها من ندبات شوهتها..
وعالجيها بلمسات افتقدتها..
اتركيها للسماء ، للأرض ، الهواء..
لعل العالم في بقعة ما .."يمنحها ملاذا !"
_ريم خليل .