ماحكم موالاة الكفار 🔻
قال الشيخ علي الخضير - فك الله أسره - في شرح كتاب التوحيد -
موالاتهم تنقسم إلى قسمين:
موالاة كبرى: وهذه حكمها كفر وتخرج من الدين، وهي أربعة أنواع:
أ - محبتهم لدينهم، فإذا أحببت الكفار من أجل دينهم فهذا كفر، يدل عليه قول إبراهيم : [ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ ] وفي الحديث "وكفر بما يعبد من دون الله " وقوله تعالى [ لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ..] الأية
ب - نصرتهم على المسلمين ، فإذا نصرنا الكفار بالسلاح أو المال أو النفس وقاتلنا معهم المسلمين فهذه مولاة كبرى
ج - متابعتهم وموافقتهم على كفرهم مثل أن نجعل برلمانات مثلهم وديمقراطية مثلهم .
د - التحالف معهم لأن من معاني (ولي) أي حلف كحلف ابن أبي سلول لبعض اليهود .
2 - مولاة صغرى وحكمها أنها كفر دون كفر أو كبيره من كبائر الذنوب ، فهي لا تخرج من الدين لكنها كفر أصغر أو كبيره من كبائر الذنوب
وهذا القسم شرطه بغض القلب لهم وعدم محبتهم ، أما صوره
1- مثل اتخاذهم أصدقاء من غير محبة ولا مودة ومن غير تحالف و مناصرة وتولي وإنما صداقة فردية من أجل الدنيا ، ولا يدخل في ذلك صداقة الدول كما لو تصادقت ، دولة إسلامية مع كافرة فإن هذه ردة لأنها بمعنى التولي والحلف .
2- البشاشة لهم وطلاقة الوجه لهم من غير محبة ولا مودة ولا بحالف ولا نصرة.
3- التشبه بهم في أعيانهم لا في كفريابهم.
4- مداهنتهم ومجاراتهم في غير الكفريات .
5-ومثل حضور أعيادهم الدنيويه لا الدينية فلها أمر آخر .
6-ومثل اطلاعهم على بعض أمور المؤمنين من غير محبه ولا مودة ولا عمالة ولا خيانة وهي غير ضارة بالمسلمين ومن غير مظاهرة ونصرة ودليل ذلك قصة حاطب ابن أبي بلتعة
7- ومثل إكرامهم وتصديرهم المجالس وتقريبهم .
8- ومثل معاونتهم من غير مظاهرة وإنما معونة فردية يسيرة والثناء عليهم .
9- ومثل اتخاذهم بطانة ،واستشارتهم من غير تولي ولا مظاهرة .
10- ومثل اتخاذهم عمالة من غير ضرورة .
11- ومثل السكن معهم وتكثير سوادهم في غير التولي و المظاهرة والنصرة .
وذكر الشيخ سليمان بن عبدالله مايقارب عشرين صورة في مجموعة التوحيد ..
ويستثنى من هذه الصور ماكان بغرض الدعوة إذا كان بغض القلب موجود ومن أمثلة الإستثناء ، جواز زيارتهم والإهداء لهم وماكان في معنى الزيارة والإهداء ، أما الدليل على ذلك فهو حديث المسيب في قصة النبي ﷺ مع عمه أبي طالب حينما زاره للدعوه وكذلك الغلام اليهودي .