الفضيلة والعفاف

وملخص الكلام :
‏1-أكثر الفقهاء على تغطية وجه المرأة لا كما يزعمون أنه قول بعضهم
‏2-الإجماع أنه إذا كثر الفساد والفساق أنه يجب تغطية الوجه

ختاماً ..
‏تم اختصار ذكر كثير من الأدلة خشية الإطالة
وكان المراد من هذه السلسلة إبطال الاحتجاج بالخلاف وإبطال الزعم بأن القائلين بالوجوب قلة

================
جزا الله كاتب السلسلة وناشرها خيراً

#للنشر

من الشافعية قال الجويني:اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات، وبأن النظر مظنة الفتنة[7/21]

من الشافعيةقال ابن رسلان:اتفق المسلمون على منع النِّساء أن يخرجن سافرات عن الوجوه، لاسيما عند كثرة الفسَّاق (عون المعبود 11/162)

قال ابن حجر الشافعي في " شرح البخاري " (9/235-236) : ( لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب )


قال الإمام أحمد بن حنبل:إذا خرجت يدها لا يبين منها شيء[أحكام النساء18] وقال:كل شيء من المرأة عورة، حتى ظفرها[المصدر السابق14]

ومن أجاز كشف الوجه فإنه يمنع كشفه إذا كانت جميلة! ومعيار الجمال لا ينضبط فما أراه أنا قبيح يراه غيري جميل !

ومن أجاز كشف الوجه فإنه يحرم وضع شيء من المساحيق والمكياج عليه بل يحرمه كما أفتى الألباني في جلباب المرأة المسلمة ص89

وتحريمه لعلة الفتنة رد عليه لأن وجه المرأة محل الجمال وهو مجمع الافتتان به فوجب تغطيته سدا للذريعة كما حرم خروجها واضعة للمكياج

أن محققي المذاهب الفقهية على وجوب تغطية الوجه وهذه الحجة تنفع في الرد على من تحجج بأقوال الفقهاء وزعم أن الأكثر على الإباحة !

من الحنفيةالجصاص حيث يقول:المرأة الشابةمأمورة بستر وجهها من الأجنبي، وإظهار الستر والعفاف عند الخروج،... (أحكام القرآن 3/458 )

من الحنفية قال ابن عابدين :تُمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها فتقع الفتنة ،لأنَّه مع الكشف قد يقع النَّظر إليها بشهوة1/406

من الحنفيةقال السهارنفوري الحنفي:اتفاق المسلمين على منع النساءأن يخرجن سافرات الوجوه،لاسيما عند كثرة الفساد وظهوره(البذل16/431]

من المالكية نص ابن مرزوق المالكي أن مشهور المذهب وجوب سـتر الوجـه والكفين إن خشـيت فتنة من نظر أجنبي إليها (جواهر الإكليل 1/41)

قال الشافعي:وإن طافت بالنهار سدلت ثوبها على وجهها[الأم2/232]ذلك لوجوب ستره عنده وإلا فهو يمنع تغطيته للمحرمة إن لم يكن هناك رجال

والتوفيق بين أقوال السلف خير من التفريق خاصة أن ابن عباس قد جاء عنه رضي الله عنه وجوب تغطية الوجه في تفسير آية الإدناء.

‏"القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ..."
‏القواعد المتقدمات في السن

فرخص الله للقواعد أن يكشفن عن وجوههن فدل بالمفهوم على عدم الرخصة لغيرهن من النساء ومع ذلك فقال تعالى"وأن يستعففن خير لهن"

حديث أم سلمة في أن المرأة عليها أن تستر رجليها رواه أحمد والترمذي والنسائي، ومعلوم أن الوجه أشد فتنة من الرجل

أما ما ذكروه من الخلاف فأولاً يجب أن يعرف أن الخلاف ليس حجة ليختار الإنسان ما يهواه بل عليه أن يتبع الدليل

قال ابن عبد البر:الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته من فقهاء الأمة [جامع بيان العلم وفضله، 2/ 922]
‏فلا يجوز الاحتجاج بالخلاف

‏[1] يحتج دعاة الشهوات والمنادين بتبرج المرأة وخروجها سافرة ، بوقوع الخلاف في وجوب تغطية وجه المرأة وهذه السلسلة رد عليهم وسداً لباب شبهاتهم
ليعلم أن هذه السلسلة موجهة للمسلم المتبع للحق أم صاحب الهوى كالليبراليين ومن لف لفهم لن يقتنعوا بما سنورد من أدلة فلا عبرة بهم

‏يطرح عدد من المشتغلين في العلوم الشرعية مسألة وجوب تغطية وجه المرأة بسطحية ساذجة فيقولون:

‏أكثر الفقهاء على عدم الوجوب !
والحق أن المسألة على خلاف ذلك، ويجب على المتكلم أن يبدأ أول ما يبدأ بالأدلة الشرعية ولا يجعل أقوال الفقهاء وكأنها أدلة !
ثم إن من خالف في هذه المسألة بعض الفقهاء من بعض المذاهب الفقهية أما القول بأنه لم يقل بالوجوب إلا الحنابلة والشافعية فغلط محض !
وقبل سرد أقوال علماء المذاهب الفقهية لابد أن نذكر الأدلة الشرعية الدالة على وجوب تغطية وجه المرأة من الكتاب والسنة

"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن"
‏قال ابن عباس وجماعة:يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب

قال تعالى"ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن"
‏قال ابن مسعود وجماعة من المفسرين:الزينة الظاهرة الثياب

ولما أمر الله بضرب الخمار على الجيب وهو بداية الصدر فدل ذلك على وجوب تغطية الوجه لأن الفتنة به أعظم مما تحت العنق

وقد جاء عن ابن عباس أنه قال أن الزينة الظاهرة:هي الوجه،وقد فهم بعض الناس أنه لها ذلك بإطلاق والصحيح خلاف ذلك والجواب يأتي في أنه جاءت عنه رواية أن هذه الزينة التي تبدو في بيتها لا خارجه(رواها الطبري عنه) ووفق ابن تيمية بين قول ابن مسعود وابن عباس كذلك

قال الإمام ابن باز -رحمه الله-:
‏" وخير حجاب المرأة بعد حجاب وجهها باللباس هو بيتها ".
‏[مجموع الفتاوى 1 / 418]

‏﴿وَقَرنَ في بُيوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجاهِلِيَّةِ الأولى﴾