- جدّتي العجوز لا تعرف دوستوفيسكي ولا تستطيع أن تلفظ إسمه، تستيقظ باكرًا، لا تشرب القهوة على صوت فيروز فمزاجها ليس معكرًا كبقية المثقفات، تسقي الورود بصفائح السمن الفارغة، تمقت السياسيين، وتبكي عندما تسمع بمقتل شاب دون أن تعرف جنسيته، أميّة ليس لديها تويتر ولا شعبوية الفيسبوك، تعبر عن حزنها بدموعها كما لو إنها لا تملكُ سوى الحُب ، لذا هي أفضل منا .