‼️
يوم الثلاثاء الماضي، أدلى الجنرال إيتسيك كوهين Itzik Cohen، وهو ضابط رفيع المستوى في جيش الدفاع الإسرائيلي، أدلى بتصريح مثير خلال إحاطة مغلقة للصحفيين الإسرائيليين بشأن أعمال الجيش في شمال غزة.
حيث أعلن بافتخار "أن الجيش الإسرائيلي يقترب من الإجلاء الكامل لجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا" - المدن الثلاث الواقعة في أقصى شمال غزة، والتي تعرضت لقصف مكثف منذ شهر. وتابع كوهين: "ليس لدينا نية للسماح لسكان شمال غزة بالعودة إلى ديارهم" ، مضيفا أن لديه " تعليمات واضحة بإخلاء المكان."
سارع الجيش إلى النأي بنفسه عن كلمات كوهين، وأعلن أن ما قاله هذا الأخير ليس في نيتهم، وأن ذلك فقط تصريح أخرج من سياقه. كما أن استراتيجيتهم المتبعة في شمال غزة هي طرد حماس بالكامل وقمع محاولاتها لاستعادة موقعها هناك.
إلا أن ما يحدث في المنطقة يؤكد، على العكس، صحة ما قاله كوهين: هناك عشرات الآلاف من المدنيين، يوما بعد يوم، يضطرون على مغادرة منازلهم وملاجئهم تحت الضربات الجوية ونيران المدفعية والطائرات بدون طيار، جراء هجوم الكتائب المسلحة التي تدمر وتحرق كل ما لم يتم القضاء عليه بالقصف.
✓ الصحيفة الإسرائيلية Hareetz ذكرت أن كبار مسؤولي الدفاع أخبروها أن القيادة السياسية العليا تسعى لتحقيق هدف مختلف تماما: وهو ضم الأراضي.
هذا ما أكده أيضا يوآف جالانت Yoav Gallant، وزير الدفاع السابق الذي تم فصله قبل يومين. يحكى انه أخبر عائلات الرهائن الإسرائيليين أنه لا يوجد أساس عسكري لمواصلة الحرب في غزة. "لا يوجد شيء آخر يمكن القيام به في غزة. لقد تم تحقيق الأهداف الرئيسية. وأخشى أن نبقى هناك فقط بسبب الرغبة في البقاء ."
هذه الرغبة تنمو لدى اليمين الإسرائيلي. لقد وضع المستوطنون بالفعل، ومن وراءهم الوزراء اليمينيون المتطرفون، خططا للاستيلاء على الأراضي. بالطبع، هذه ليست بعد سياسة رسمية لإسرائيل لأسباب عديدة. ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض يمكن أن يمنح هؤلاء حريات معينة، وقد يشعرون بأنهم غير معرضين للضغط الخارجي.
يفترض الكاتب في صحيفة الغارديان The Guardian أن ترامب قد يبرم "صفقة كبرى": وهي تمكين نتنياهو من شمال غزة مقابل وقف الأعمال العدائية في جنوب القطاع.
وما عدا المخططات الخاصة بشمال غزة، فقد أعرب مؤخرا بتسلئيل سموتريتش Bezalel Smotrich، الوزير المتطرف، عن رغبته في خصخصة الضفة الغربية. ومن قال إن ترامب لن يحاول اقتراح حل لهذه القضية، كما يقول الكاتب، حل سيكون بالطبع مقبولا قانونيا ومنسقا بطريقة ما مع المجتمع الدولي، ولكن مع ذلك.
مع ذلك قد يبدو هذان السيناريوهان غير مرجحين، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ تدابير جادة لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها. فشلت الضغوط الدولية، لأكثر من عام، في إبطاء الهجوم الإسرائيلي، الذي يعتبره الكثيرون إبادة جماعية. وحكومات العالم قادرة على وقف هذا العدوان عبر حظر الأسلحة وسن عقوبات شاملة. لكن بعض الدول، دعونا لا نسميها، ترفض المشاركة في هذا الحظر. وبدون جبهة موحدة بشأن هذه القضية، تشعر إسرائيل بأنها غير معرضة للخطر وستبقى دون عقاب.
@otryadkovpaka✔️اشتركوا في القناة
📱
InfoDefenseARAB
📱
InfoDefense