📮لَا يَاسُركَ مَاضِيك!
كَثيراً مَا لفَتَ نَظَري حَال الكَثِير مِمن حَولِي وَهُم أُسَارى للمَاضِي وَإهمَالهِم للحَاضِر بَل البَعض قد يُضيِّعَه..!
مَع أنَّ الإسلامَ دينُ عِلمٍ وعَملٍ وبَذلٍ وعطَاء، وَاهتِمامٍ بِالحَاضِر وَالمُستقبل، بَل هُو دينُ مَنحِ الفُرصِ المُتكررَة لإصلاحِ المَاضِي بِالتوبَة وَالعَودة للخَالق سُبحَانه، والعَمل لإصلاحِ مُستَقبل الإسلامِ كُلٌ مِن ثَغرهِ.
قَال ابنُ حَبان البُستِي: "مَا رأيتُ أحدًا أخسَر صَفقةً، وَلا أظهرَ حَسرةً، وَلا أخيَبَ قَصدًا، وَلا أقلَ رُشدًا، وَلا أحمَق شِعارًا، وَلا أدنسَ دِثارًا، مِن المُفتخِر بِالآبَاء الكِرام، وأخلاقِهِم الجِسام، مَع تَعريهِ عَن سُلوكِ أمثَالهِم وَقصدِ أشبَاههِم، مُتوهمًا أنّهُم ارتفَعوا بِمَن قَبلهِم، وسَادوا بِمن تَقدَّمهُم، وهَيهَات أنِّى يسُودُ المَرءُ على الحَقيقَة إلا بنَفسِه، وأنَّى يَنبُل فِي الدَّارَين إلا بِكدِّه".
فَإيَّاك أخِي أن يَأسُركَ جَمَالُ المَاضِي؛ فَيفوتُكَ حَاضِرُكَ وَمُستَقبَلك!
مَات رَسولَ الله ﷺ وَلم يَكُن الصديقَ إلَّا رَجُلُ يَومهِ وَلم يَقِف حتى انفرَدَت سَالِفتَه!
وَكذا كَان أصحَابُ رَسولِ الله ﷺ وَالتَابِعِين!
وَأمَا فِي عصرِنَا "إلَّا مَن رَحِمَ الله" ..
مَن سَدَّ ثَغرَ خطَّاب فِي الشِيشَان، وَعَطيَّة وَصَاحِبهِ أبِي يَحيى!
مَن سدَّ ثغرَ الزّهاويِّ فِي لِيبيَا وَمُختار وَأبِي عُمر سَراقِب فِي الشَّام ..!
لقَد أسرنَا المَاضِي وَاحكَمَ الوِثَاق.
أخِي أنتَ ابنُ يَومِك؛ وهَذا أوانُ مَجدِك ..
أنظُر لأمَّتَك بِعَين النَّصر وَعَين الثأر!
فَقُم وأقِم عِزكَ وِضع بِصمَتَك ..
ودَعِ الذِكرى لِأيَامِ الصِبَا
فَلأيامِ الصِبَا نَجمٌ أفَل!
كَثيراً مَا لفَتَ نَظَري حَال الكَثِير مِمن حَولِي وَهُم أُسَارى للمَاضِي وَإهمَالهِم للحَاضِر بَل البَعض قد يُضيِّعَه..!
مَع أنَّ الإسلامَ دينُ عِلمٍ وعَملٍ وبَذلٍ وعطَاء، وَاهتِمامٍ بِالحَاضِر وَالمُستقبل، بَل هُو دينُ مَنحِ الفُرصِ المُتكررَة لإصلاحِ المَاضِي بِالتوبَة وَالعَودة للخَالق سُبحَانه، والعَمل لإصلاحِ مُستَقبل الإسلامِ كُلٌ مِن ثَغرهِ.
قَال ابنُ حَبان البُستِي: "مَا رأيتُ أحدًا أخسَر صَفقةً، وَلا أظهرَ حَسرةً، وَلا أخيَبَ قَصدًا، وَلا أقلَ رُشدًا، وَلا أحمَق شِعارًا، وَلا أدنسَ دِثارًا، مِن المُفتخِر بِالآبَاء الكِرام، وأخلاقِهِم الجِسام، مَع تَعريهِ عَن سُلوكِ أمثَالهِم وَقصدِ أشبَاههِم، مُتوهمًا أنّهُم ارتفَعوا بِمَن قَبلهِم، وسَادوا بِمن تَقدَّمهُم، وهَيهَات أنِّى يسُودُ المَرءُ على الحَقيقَة إلا بنَفسِه، وأنَّى يَنبُل فِي الدَّارَين إلا بِكدِّه".
فَإيَّاك أخِي أن يَأسُركَ جَمَالُ المَاضِي؛ فَيفوتُكَ حَاضِرُكَ وَمُستَقبَلك!
مَات رَسولَ الله ﷺ وَلم يَكُن الصديقَ إلَّا رَجُلُ يَومهِ وَلم يَقِف حتى انفرَدَت سَالِفتَه!
وَكذا كَان أصحَابُ رَسولِ الله ﷺ وَالتَابِعِين!
وَأمَا فِي عصرِنَا "إلَّا مَن رَحِمَ الله" ..
مَن سَدَّ ثَغرَ خطَّاب فِي الشِيشَان، وَعَطيَّة وَصَاحِبهِ أبِي يَحيى!
مَن سدَّ ثغرَ الزّهاويِّ فِي لِيبيَا وَمُختار وَأبِي عُمر سَراقِب فِي الشَّام ..!
لقَد أسرنَا المَاضِي وَاحكَمَ الوِثَاق.
أخِي أنتَ ابنُ يَومِك؛ وهَذا أوانُ مَجدِك ..
أنظُر لأمَّتَك بِعَين النَّصر وَعَين الثأر!
فَقُم وأقِم عِزكَ وِضع بِصمَتَك ..
ودَعِ الذِكرى لِأيَامِ الصِبَا
فَلأيامِ الصِبَا نَجمٌ أفَل!