🌸✨الفصل الثانى✨🌸 . «أسرة سعيده» تتلخص حياتنا فى بعض المبادئ التى تكون سبباً فى تكوين شخصياتنا والتعايش مع المجتمع وقد تكون بالسلب أو بالإيجاب -ماما أنا جيت -حمدلله على سلامتك يا حبيبتى طمنينى عملتى أيه النهارده. -الله يسلمك يا ست الكل ... زى كل يوم بس واحد من الأمن حب يشوف نفسه ورخم عليا وكرنيهك والنقاب والكلام ده بس الحمد لله ربنا ستر . -الحمد لله ربنا يبعد عنك الاذى ...هتتغدى الوقتى ولا مع اخواتك ؟ -لا هستناهم يا ست الكل . تدخل مريم عرفتها طالما عشقتها ،تشعر بأنها مملكتها فهى اختارت كل جزء فيها الاثاث،الستائر،ألوان الغرفه التى تشعرها بالفرحه عندما تنظر إليها -انهت صلاتها بعد ان بدلت ملابسها والتهيؤ للصلاة، تتصفح حسابها على موقع التواصل الاجتماعى لتقوم بالرد على رسائل أصدقائها ،دائما يأخذون برأيها فى الموضوعات الهامه ،تفتح إحدى الرسائل لتجد. -السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أنا ملقتش حد يساعدنى غيرك أنا فى مشكلة كبيرة ومحدش هيساعدنى غيرك .... انا من فترة قدمت فى دورة علم شرعى اونلاين يعنى على النت وكنت مجتهده وبحضر بإستمرار لحد ما فى يوم لقيت رساله من الدكتور من حسابه الشخصي بيقولى انا بشوفك بإستمرار وبتحضرى محاضراتى بس بقالك محاضرتين كده غايبه فقلت اطمن عليكى .... مش هكذب عليكى أنا فرحت اووى بإهتمامه وخصوصاً إن أى بنت تتمنى ترتبط بواحد ملتزم ورديت وقولت انا متشكرة جداً يادكتور وحضرتك ادخلت السرور على قلبى بس الموضوع خلص على كده حصل بيننا كلام كتير بصراحه أنا كنت برد عليه ومفكرتش اوقفه لحد ما فى مرة قالى أنا معجب بيكى تردضى تكونى زوجتى الثانيه أنا ضحكت وافتكرته بيهزر وقولتلوا أنا زى بنتك يا دكتور ... قالى بس انا بحس من ناحيتك بمشاعر تانيه .. أنا هاجى اكلم بابكىأنا مصدقتش الكلام الكلام كتير اوى بيننا لحد ما حسيت إنه تجاوز حدوده وأنا مش هكذب عليكى أنا كنت برد عادى لحد ما فى مره قالى امسحى الشات كله بسرعه ممكن حد يشوفه ده اللى حصل بإختصار .... مش هنكر أن أنا غلطانه واديته الفرصه إنه يعمل كدا بس ربنا يعلم إنى ندمانه ساعدينى بالله عليكى تساقط دمعات مريم من بين جفونها كنهر جارٍ ،تشعر بالاسى والحزن عليها وعلى الكثير من أمثال تلك الفتاه ،فكثير من الفتيات فى بدايه التزامهم يبنون احلامهم على زوج مثل الداعيه فلان وهذا هو سبب من أسباب الفتنه ..... فالملتزم لا يفتن إلا بملتزمه والملتزمه لا تفتن إلا بملتزم تمسح دمعاتها وتقول اللهم الهمنى الرشد والصواب -تبدأ مريم الرد على تلك الرسالة. -أولا :السلام عليكم ورحمه الله وبركاته -ثانياً: كويس إنك حاسه يا حبيبتى إنك غلطانه ... كلنا يا غاليه معرضين للفتنه ،والشيطان مش هيسيب الإنسان فى حاله وهيفضل وراه لحد ما يموت .اللى أنتى فيه ده إسمه فتنه من باب الطاعه يعنى الشيطان دخل من بابا الطاعه وانتى اعجبتى بالمدح فيكى وكلام الدكتور هز قلبك واكيد ردك كان عامل اساسى مش مطلوب منك غير إنك تقفلى الباب ده خالص والباب الى يجيلك منه الريح سده واستريح... خلى بالك الشيطان مش هيسيبك فى حالك وربنا هيختبر توبتك إن كانت صادقه ولا لا داومى على الاستغفار والبكاء لربنا اوووى وأشكرى ربنا على سترة عليكى تخيلى لو حد عرف وخصوصاَ إنك بنوته وسمعتك أكيد غاليه عليكى وعلى أهلك ... وابقى طمنينى يا جميله.. انهت مكالمتها وسمعت صوت أخيها الصغير خارج غرفتها يسأل والدتها عنها ثم دخل فجأه غرفتها ويقول .. أبله مريومه حبيبتى وحشتني -يا بكاش إنت مش لسه سايبنى الصبح قبل م تروح الحضانة طيب فين البنبونى بتاعى -قول كده😚. اتفضل يا استاذ آسر انت تؤمر -أنا بحبك اووى يا أبله مريومه . تخرج مريم من غرفتها حامله اخاها الصغير ثم تسمع طرقات على الباب بشده ... سلعه عقبال م الباب يتفتح ؟ لا مش ساعه يا أستاذ صهيب .... وبعدين فين مفتاحك معرفش ماما حضرى الأكل علشان جعان اوى وعندى درس كمان شويه يارب تنجح يا صهيب يارب...قالتها مريم. -يارب علشان انا اتخنقت من المذاكرة وقرفها بصراحه معلش يا مريم آسف إنى زعقت -اتخنقت ! ثانيه ثانوى واتخنقت من المذاكرة ..... ولا يهمك يا أستاذ صهيب هقتلك المرة الجايه ... قالتها مريم وهى تمزح. يعود والد مريم من عمله ويجلسون سوياً على مائده الغداء -صهيب صليت الظهر؟ - لسه يا بابا هخلص واصلى -طيب ي ابنى بس بعد كده مينفعش تأخر أمر ربنا علشان يحبك ويرضى عنك -حاضر يا بابا .........