حيثّما ألتفتُ سترى ذكرة الغيّاب المُغتاب
مُحال ننسى همّ تلك الذين جعلوا منا بغضًا لا يُطاق
مَا بالُ الرّوحُ لا زالت تأبى؟
لمّ تأبى في تُخطيّاك
ألقيتَ روحي خلف قضبان الفُراق
بين الدجى وصبابةٍ سرمدية
مقيّدة بذّكريات لطالما كانت وهمية
ترصعُ الفؤاد بندوبٍ وطعنات
ولا زالت الكلمات تجوس في أذني
ترسمُ في أعينّي ألم الهجر في الأعماق
أما إني لا زلتُ أتواراك في ثناياي؟
فواللهِ الحزن باتَ يتواراني!
كنتَ كالنّور في دجى وظالم حالك
لم تكن إلا سافل وبائس أرماني في ديجور
ألم تخف حيّفًا أصبتَ بهِ روحي وذلنّي؟
دُلني..
دُلني للطريق العودة الذي أناستُكَ في قربي، فأني واللهِ لم أعتاد!
دُلني..
فأن روحي لا زالت تتأرجح بين تلك الذكريات
دُلني...
فَ لا يزال الفُؤاد يتلمسُ لك عذرًا لِلُقيّاك..