ان تظن بالحمقى سوء الظن فهو فيا له من فعلٍ شنيع ما تفعله ايها السيد او السيدة، دعوني اخذكم الى سالف العصور والزمان حيث كان هناك رجلٌ لُقبَ بالاحمق حتى نسيّ ما اسمه فعلًا ، لم يتركه احد الا وناداه بالاحمق اهله معارفه اصدقائه بالطبع لم يكن لديه اصدقاء بل هم حفنة من الحثالة ما يدعون نفسهم بهذا الاسم، جلس ذاك المهموم تحت ظل شجرة ساكورا يحتمي من اشعة الشمس، سويعات حتى جاء رجل كبير العمر يتخذ جانبه مجلسًا "هل امسيت حزينًا ايها الشاب ؟" سؤال كبير العمر جعل المعني يلتفت له مستفهمًا "اسمعني ايها الشاب لا اعرفك ولا تعرفني لكن الرب سبحانه لم يمنع القاء النصيحة للمارين الكرام امثالك يا ولدي، قد عشت ستين عقدًا وها هو كاهلي بدأ ثقل من عبئ السنوات ما اريد قوله لا مانع من كونك مرهقًا ولا مانع من كونك غريبًا بالنسبة لهم فلتكن غبيًا فهذه هي الحياة اترك الذكاء الغير موجود لهم ودع الحماقة تستوطن دنياك ، وهذه هي الناس ما ان ترى شيئًا مختلفا عنهم يبدأون بأسقاطه حتى يكتئب كنت صغيرًا لم اتجاوز العمر عشرة سنوات وتمت زراعة هذا الساكورا الشامخة التي نتجلس منعمين بظلالها والوانها الزاهية وشهدت ما عانته من العواصف التي ضربت بها والامطار التي دمعت عليها والمحاولات في قطعها انظر ما هي الآن شجرة لا تهاب الناس لذا فلتكن كالساكورا"