ميراث رسول الله


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


مِحراباً لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


نحن الآن في آخر ليلةٍ من ليالي رمضان؛
وسبحان المُقدّر الجليل هذه الليلة توافق ليلةٌ لما سُئل عنها رسول الله قال:

"ذاك يومٌ ولدت فيه، ويومٌ بُعثتُ فيه، ويومٌ أُنزل عليّ فيه" وهي ليلةُ الإثنين!

فهذه الليلة ليست فقط آخر ليلةٍ نستودع الله فيها رمضان، ولكنها تحمل لنا ذكرى ميلاد رسول الله، وذكرى مبعثه، وذكرى نزول القرآن،
وذكرى تلك المجالس النورانية التي كان يتنزل فيها جبريل من السماء على رسول الله ليُراجع معه القرآن!

ليس ذلك وحسب!
بل ورد في السلسلة الصحيحة عن رسول الله: "التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان"

فإذا اجتمعت تلك الدلالات حملت معها أعظم البشريات!
وتلك بركاتٌ لا يسعها إلا رحمة الله في تلك الليلة")

ماذا نفعل الآن؟!
كل واحدٍ فينا لابد أن تكون له الليلة خلوةٌ مع الله؛ يسترجع ما فاته في رمضان، ويستعيد الودّ بينه وبين الله، ويستغفره على تقصيره وكلنا في حقه مقصرين،
ويسأله العفو والعافية في الدنيا وفي الآخرة، ويأخذ على نفسه عهداً معه أنه سيفعل ما يرضيه ويجتنب على قدر طاقته معاصيه؛
ليتوب عليه فيما فات، ويعينه فيما هو آت، ويحمل عنه الكربات.

جلسةٌ يحمد الله على ميلاد رسول الله، وعلى نور مبعثة، وما أنزل إليه، وعلى منة الهداية إليه. ثم يسأل الله ما شاء")

ولقد جمعهم رسول الله في مجلسٍ يوماً وقال: دعوة ذي النون؛ "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"،
ما من مسلمٍ يدعوا الله بها لشيءٍ إلا استجاب له".
إذ أن فيها تمام الخضوع لله، والاعتراف بقدرته، والظلم والتقصير في حقه.

ثم كرمُ الله عند ظنك وأبعد من ظنك.

تقول سلمي أم رافع؛ خادمة النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ وكانت امرأةً مسنة:

قلت يا رسولَ اللهِ أخبرْني بكلماتٍ ولا تكثرْ عليَّ. يعني لا تشق عليّ في العبادة!

فقال لي رسول الله: قولي اللهُ أكبرُ عشرَاً، وسبحانَ اللهِ عشرَا، والحمد لله عشرا، ولا إله إلا الله عشرا،
فإن الله يقول: هذا لي، هذا لي، هذا لي.

ثم قولي: اللهمَّ اغفرْ لي عشراً.
فإن الله يقول: قد فعلتُ، قد فعلتُ، قد فعلتُ.

-وقال لأبي هريرة: يا أبا هريرة! ألا أدُلُّك على كلمةٍ من تحت العرش، هي من كنز الجنّة؟!

يا أبا هريرة، تقول: "لا حول ولا قوّة إلاّ بالله"

فيقول الله عزّ وجلّ لك؛ أسلم عبدي واسْتسلم!

وفي النهاية؛ وصولك لما تُريد بحبك لما تريد!

يقول سيدنا أنس رضيّ الله عنه؛

أنَّ رَجُلًا جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقَالَ:
يا رسول الله! مَتَى السَّاعَةُ يا رسول الله؟!

فقال له رسول الله: ومَاذَا أعْدَدْتَ لَهَا؟!

قَال الرجل: لا شيءَ، إلَّا أنِّي أُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ")

فَقَالَ له رسول الله: أنْتَ مع مَن أحْبَبْت".

فجدد حبك لله بالتزام قرآنه والإقبال على طاعاته،
وجدد حبك لرسول الله بتطبيق سنته")

والسلام.




يقول معاذ بن جبل رضيّ الله عنه:

مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلٍ يقول:

"اللهم إني أسألك تمام نعمتك".

فقال يا معاذ، أتدري ما تمام النعمة؟!

يا معاذ، تمام النعمة دخول الحنة والفوز من النار".

-أخرجه أحمد")

-دعاء الإفطار اليوم.


ليلةٌ نستودع الله فيها رمضان، فيا ترى مالنا فيها إن شاء الله؟!

يقول جابر بن عبد الله رضيّ الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

أُعطيت أمتي في شهرِ رمضانَ خمسًا لم يُعطهنَّ نبيٌّ قبلي:

أما واحدةٌ: فإنه إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ نظر اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم ومن نظر اللهُ إليه لم يعذبْه أبدًا.

وأما الثانيةُ: فإنَّ خَلوفَ أفواهِهم حين يمسون أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المسكِ،

وأما الثالثةُ: فإنَّ الملائكةَ تستغفرُ لهم في كلِّ يومٍ وليلةٍ،

وأما الرَّابعةُ: فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يأمرُ جنتَه فيقولُ لها: استعدي وتزيني لعبادي أوشك أنْ يستريحوا من تعبِ الدنيا إلى داري وكرامتي،

وأما الخامسةُ: فإنه إذا كان آخرُ ليلةٍ غُفر لهم جميعًا فقال رجلٌ من القومِ: أهي ليلةُ القدرِ؟ فقال: لا ألم تر إلى العمالِ يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وُفُّوا أجورَهم؟
——
-أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان بإسناد لا بأس به.


عن معاوية بن أبي سفيان:

قال صلى الله عليه وسلم:

"التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان"

-صحيح الجامع.


كان لرسول الله حزبٌ من القرآن لا يخلّ به،
وكانت قراءته ترتيلاً حرفاً حرفاً، وكان يقطع قراءته آية آية، ويمد عند حروف المد، فيمد الرحمن، ويمد الرحيــم.

وكان يُحب أن يسمع القرآن من غيره، وذات مرة أمر عبد الله بن مسعود فقرأ، ورسول الله يسمع وخشع حتى ذرفت عيناه.

وكان يقرأ قائماً وقاعداً ومضطجعاً ومتوضئاً ومُحدثاً إلا الجنابة، وكان يتغنى به ويُرجع صوته أحياناً،

ويقول: "زينوا القرآن بأصواتكم".


كان رسول الله يقرأ القرآن بتأنٍ ويسترسل فيه على مَهل، حتى تتفرغ معانيه على القلوب فتجمع أوصاله وتخيط فراغاته!

كان رسول الله يُعلمهم إيقاع الحروف بالنظر إلى مآلاتها وعواقبها في النفس،
كأنما تقرأ سيرتك في أضوائه، فتعالج أدواءك بدوائه، وتستشفي بوصفاته،

كان رسول الله يُعلمهم كيف تتنزل السكينة بالصلوات، وكيف يفيض سيلان الخشية في النبرات؛
فإذا قالوا الله أكبر، خلعوا رداء الحياة ودخلوا ثوب الله،

كان رسول الله يعلمهم كيف يغمرون أنفسهم بالغياب مع الله!
فيمشون إليه بالخشية، ويدخلون عليه بالنية، ويسألونه بالتعظيم، ويقرؤن بالترتيل، ويركعون بالخشوع، ويسجدون بالخضوع، ويجلسون بين يديه بالأدب، ويُسلِّمون بالتبتيل، فإذا فرِغوا وجلت قلوبهم من الهلع! ألا يقبل منهم!

كانوا يقولون: كان رسول الله يُصلي صلاةً يملؤها الحنين.

ربى رسول الله أصحابه، كيف يُحبون الله، كيف يرحلون إليه، آمنين مطمئنين، غير معترجي الخُطى، تحف آثارهم السكينة!

أصحابي كالنجوم؛ كأنما أخذوا مواقع الملائكة، وأشرفوا على الأقلام وهي ترسم في السجلات وقع الخطوات،
كأنما سمعوا صدى النداءات؛ اغرسوا لهم الكرامات!


يا لفرح قلبِ عبد الله بن مسعود وهو يقول؛

قال لي رسول الله:

"اقرأ عليّ القرآن فإني أُحبُّ أن أسمعه من غيري!"


يقول رفاعة بن رافع رضيّ الله عنه:

"كنا يوما نصلي وراء رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم،
فلما رفع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده.
فقال رجلٌ وراء رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللهم ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبًا مبًاركا فيه.

فلما انصرف رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم -أي من الصلاة- قال من المتكلم بها آنفا؟!
فقال الرجل: أنا يا رسول اللهِ!

فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً".

-صحيح البخاري")

-فيه بيان فضل حمد الله تعالى،
وفرح الملائكة الكرام بأعمال العبد وتسارعهم لسوقه للجنة.


يعني: ردِّدوا خَلفَه الأذانَ، ثُمَّ صلُّوا عليَّ، فإنَّه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عَشْرًا،
أي: أعطاه الله بها عَشَرَةً مِن الرَّحْمَةِ،

«ثُمَّ سَلُوا اللهَ لي الوَسِيلةَ؛ فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنبغِي إلَّا لعبدٍ مِن عبادِ الله، وأرجُو أن أكونَ أنا هو»
يعني: اطلُبوا وادعُوا لي أن أنالَ الوَسِيلَةَ، وهي مَنْزِلَةٌ بالجنَّةِ لا تكونُ إلا لعبدٍ واحدٍ فقط، أرجو أنْ أكونَ أنا هو،

«فمَن سألَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ» يعني: وجَبَتْ له شفاعتي يومَ القيامة، فاللَّهُمَّ صلِّ على مَحَمَّدٍ ولا تَحرِمْنا شفاعتَه يومَ القيامةِ.


"إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول،

ثم سلو الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنه لاتنبغي لعبد من عباد الله، وارجو ان اكون انا هو.
فمن سأل الله لي الوسيلة حلّت له شفاعتي يوم القيامه")

-صحيح مسلم.


قال صلى الله عليه وسلم:

"ما مِن أحَدٍ يُسلِّمُ علَيَّ إلَّا ردَّ اللهُ علَيَّ رُوحي حتَّى أرُدَّ عليه السَّلامَ".

-أخرجه أحمد.


ولما سُئلت أمنا عائشة رضي الله عنها عن أكثر ذكر الحبيب قالت:

" كان يقول سبحانك اللهم ربنا ولك الحمد اللهم اغفر لي".


أي أن تسابيحهم تجري مجرى أخذ الأنفاس في الدنيا؛
إذ أن تسبيحهم يكون مع تسابيح الملائكة وهو لا ينقطع")


‏" إن أهل الجنة إذا أرادوا الشيء قالوا: سبحانك اللهم، فيأتيهم ما دعوا به".

‏" وتسقط عنهم كل التكاليف في الجنة، ولا تبقى من العبادة إلا هذه الدعوة،

وإنهم ليُلْهمون التسبيح والتحميد والتهليل كما تُلهمون النَفَس".

‏-حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.


‏"أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني".

‏✨
‏-صحيح البخاري.




"لله في كل ليلةٍ من ليالي رمضان عُتقاءَ من النار"

أتدري مامعنى أن يُعتقك الله من النار!

أن تأخذ عتقاً من الله، يعني أن يجعل بينك وبين النار حاجزاً فلا تمسُك النار أبدا!
ومن جُعل بينه وبين النار حاجزاً فقد دخل الجنة؛ ولقد وعد الله بذلك فقال:
{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَاز}

فكأنه بطاقةٌ في صحيفة العبد تخرج معه يوم البعث ليدخل بها الجنة.

لم أخبرنا بذلك رسول الله!
كي لا يتكل الإنسان على ليالي الوتر،
ويجدد نيّته في كل ليلة يقومها بين يديّ الله، أنَّ الله سبحانه وتعالى يعطيه على عبادته تِلك عِتْقاً من النار،
فإن لم يتيسر له العِتْق في هذه الليلة فالليلة التي تليها وإن لم يتيسر له في التي تليها فالتي تليها فإن أخذه في أي ليلة فتكون هي ليلة قدّره عند الله..

لكن هل هذا العِتْق يبقى لكل الناس؟

لا. هو لمن مات على الإسلام فقط. فإذا أخذ العبدُ عِتْقاً من النار ثُمَّ ارتَدّ، أو اعوج عن الطريق فلا يرفعُ هذا العِتْقُ النار عنه أبدا.

الآن ماذا عنا كمسلمين نحمل من المعاصي والذنوب مالا نطيق على حمله يوم القيامة؛
ما يفعل الله بها وبنا إذا كان معنا هذا العتق؟!

سيدنا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه روى عن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
يُؤتى بعبدٍ يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صِغار ذنوبه واحجبوا عنه كِبارها.

فلما تُعرض عليه صغار الذنوب يقال له: عملت كذا يوم كذا، وعملت كذا يوم كذا، وعملت كذا يوم كذا،
وهو لا يستطيع أن يُنكِر ذلك فيقول: نعم فعلت نعم فعلت نعم فعلت.. وهو في هذه الحالة مشفق على نفسه من كبار ذنوبه.

فيقول الربُّ سبحانه وتعالى له: فإنَّ لك مكان كل سيئةٍ حسنة.
فيعجبُ العبدُ من رحمة ربه سبحانه وتعالى ويقول: يا رب إن لي ذنوباً لا أجدها هُنا!!

يعني كأنه يطلب من الله أن يُظهر له ذنوبه! ربِ أين ذنوبي !

يقول سيدنا أبو ذر: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك حتى بدت نواجذه")

أرأيت كيف أن الله حييٌّ سِتير!
إذا أراد أن يغفر لعبده معصيةً ما سترها عليه في الدنيا والأخرة حتى لا يضعه في موضع منة -وللَّهٌ المِنَّةُ والفضل-!
في حديث سيدنا عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما:
إن الله سبحانه وتعالى يضع عليه ستراً حتى لا يسمع أحدٌ ما يقول أو يُقال له.

فالإنسان إذا قدَّر اللَّه له سبحانه وتعالى عِتْقاً من النار حملَ عنه ذنوبه في الدنيا ومحاها له في الأخرة")

فاللهم اجعلنا من عُتقائِك من النار .


روى أبو سعيدٍ الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

يقولُ الرَّبُّ تبارك وتعالَى: من شغَله القرآنُ عن مسألتي أعطيْتُه أفضلَ ما أُعطي السَّائلين وفضلُ كلامِ اللهِ على سائرِ الكلامِ كفضلِ اللهِ على خلقِه")


يمن الله عليه من فضله، ويجازية على كل حرفٍ مغفرةً وحسنة، و يستجيب له كل دعاءٍ أورده في كتابه؛
إذ أن من رحمة الله أن جعل في القرآن جميع ما يستغني به الإنسان دنيا وآخرة من دعاء؛

كقولنا: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}
{واعف عنا واغفر لنا وارحمنا}
{هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين}


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

‏"إن البيت ليُتلى فيه القرآن، فيتراءى لأهل السماءكما تتراءى النجوم لأهل الأرض".

‏-أخرجه أحمد.
صححه الألباني.

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

374

obunachilar
Kanal statistikasi