♻️السؤال :
انتشر خبر عن نية حكومة الإنقاذ اعتماد علم فيه الألوان الأخضر والأبيض والأسود وبمنتصفه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أي أن الفرق بينه وبين العلم الذي صدر أيام الانتداب الفرنسي هو حذف النجوم ووضع الشهادتين، فما الرأي في هذا العلم الجديد؟
✅الجواب :
الأمر له جانبان؛ جانب الفتوى وجانب الاعتماد:
فأما من حيث الفتوى فإن التغيير في العلم يغير مضامينه، ويجعل له معاني جديدة تنبع من مراد الجهة التي أصدرته، فلكل علم واضع ورافع، والمعنى الأساسي للعلم يؤخذ غالبا من واضعه وفلسفته وتصوره ورؤيته لمعانيه..
فعلم الخلافة العثمانية كان أحمر في منتصفه نجمة ثمانية، وعندما جاء أتاتورك لعنه الله أبقى اللون الأحمر وجعل النجمة خماسية لا ثمانية؛ فأصبح العلم الجديد يرمز للدولة التركية العلمانية ولا يرمز للخلافة العثمانية..
ويستأنس لأن التغيير في الشكل يؤثر على المضمون بما روته عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم "لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه" رواه البخاري، قال ابن الجوزي في شرح الحديث: "النقض تغيير الهيئة".
ومما يؤكد ذلك ما صدر عما تسمى هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني التابعة للائتلاف العلماني التي رفضت هذا العلم الجديد وأعلنت عداء من يرفعه..
فهذا العلم الجديد لا بأس به وليس هو علم الانتداب الفرنسي؛ لأنه يخالفه في الشكل وصدر من جهة جديدة تخالف الجهة التي أصدرته في الغاية من العلم ومضمونه..، هذا من جانب الفتوى..
أما من جانب الاعتماد فالجهة الشرعية المعتبرة تنظر في المصلحة من ذلك وتعتمد ما تراه أنسب من حيث الزمان والطريقة والأثر..
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ /أبو شعيب طلحة المسيّر
@fatawa_shamia
انتشر خبر عن نية حكومة الإنقاذ اعتماد علم فيه الألوان الأخضر والأبيض والأسود وبمنتصفه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) أي أن الفرق بينه وبين العلم الذي صدر أيام الانتداب الفرنسي هو حذف النجوم ووضع الشهادتين، فما الرأي في هذا العلم الجديد؟
✅الجواب :
الأمر له جانبان؛ جانب الفتوى وجانب الاعتماد:
فأما من حيث الفتوى فإن التغيير في العلم يغير مضامينه، ويجعل له معاني جديدة تنبع من مراد الجهة التي أصدرته، فلكل علم واضع ورافع، والمعنى الأساسي للعلم يؤخذ غالبا من واضعه وفلسفته وتصوره ورؤيته لمعانيه..
فعلم الخلافة العثمانية كان أحمر في منتصفه نجمة ثمانية، وعندما جاء أتاتورك لعنه الله أبقى اللون الأحمر وجعل النجمة خماسية لا ثمانية؛ فأصبح العلم الجديد يرمز للدولة التركية العلمانية ولا يرمز للخلافة العثمانية..
ويستأنس لأن التغيير في الشكل يؤثر على المضمون بما روته عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم "لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه" رواه البخاري، قال ابن الجوزي في شرح الحديث: "النقض تغيير الهيئة".
ومما يؤكد ذلك ما صدر عما تسمى هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني التابعة للائتلاف العلماني التي رفضت هذا العلم الجديد وأعلنت عداء من يرفعه..
فهذا العلم الجديد لا بأس به وليس هو علم الانتداب الفرنسي؛ لأنه يخالفه في الشكل وصدر من جهة جديدة تخالف الجهة التي أصدرته في الغاية من العلم ومضمونه..، هذا من جانب الفتوى..
أما من جانب الاعتماد فالجهة الشرعية المعتبرة تنظر في المصلحة من ذلك وتعتمد ما تراه أنسب من حيث الزمان والطريقة والأثر..
والحمد لله رب العالمين.
الشيخ /أبو شعيب طلحة المسيّر
@fatawa_shamia