قُبيل الحرب العالمية الأولى في سنة ١٩١٣ إنتعش الإقتصاد الأمريكي _بعد سنوات من تدهوره _ بفضل إنشاء الاحتياطي الفيدرالي وميزته كانت امكانيته لتسليف الدولة(بفوائد) اثناء حاجتها للمال..ولكن لا يتم طبع الدولات بدون وجود احتياطي من الذهب لتفادي حصول تضخم اقتصادي..
وفي سنة ١٩٤٤ اجتمع قرابة ٧٣٠ مندوب من حول العالم ل٤٤ دولة من دول الحلفاء بدعوة من امريكا للاتفاق على شكل النظام الاقتصادي العالمي الجديد بعد الحرب العالمية الثانية وتمت اتفاقية(بريتن وودز)
وتم على إثرها:
* تكوين صندوق النقد الدولي (يسلف الدول الأعضاء )
*البنك الدولي للإنشاء والتعمير (لمساعدة دول الحلفاء التي تضررت جراء الحرب لإعادة بناء نفسها)
* إعتماد الدولار كعملة بديلة للذهب
وكانت وقتها امريكا تمتلك ثلثين احتياطي الذهب فى العالم ودول العالم خضعت لهم بسبب تضررها من الحرب واستلافها الكثير من امريكا اضافة لحصول التضخم الاقتصادي لديها بسبب كثرة طباعة العملات ...
وهكذا تقرر ان تمتلك كل الدول إحتياطي أجنبي من عملة الدولار بدل الذهب،وكانت أونصة الذهب تساوي ٣٥ دولار . اي ان الدول كانت تتعامل بالدولار وعندما تحتاج الذهب ترسل شحنات دولارات لأمريكا فتعود الشحنات على هيئة ذهب يساوي قيمة الدولارات المُرسلة..
وفي سنة ١٩٧١ ظهر على شاشات التلفاز الرئيس الامريكي "ريتشارد نيكسون" وصرح ان الحكومة الأمريكية لعدة سنوات كانت تطبع الدولار دون وجود احتياطي من الذهب..
بسبب تكلفة حرب فيتنام وتعتذر من الدول لكونها غير قادرة على دفع الذهب وتم تسمية هذا الحدث ب(صدمة نيكسون)
ورغم كل هذا وثقت بعض الدول بالحكومة الأمريكية خصوصاً أن إقتصادها قائم ومعتمد على الدولار إضافة لكون النظامي الاقتصادي العالمي معتمد عليه ولكونه متوفر بكثرة...
ولهذا الكثير من الدول(كدول الخليج مثلاً) قامت بربط عملاتها بالدولار بسعر صرف ثابت لكي لا تفقد عملاتها قيمتها ..
أما البعض الآخر فقرروا إنشاء عملة أخرى موازية للذهب مثل اليورو الذي اعتمدته دول الاتحاد الأوروبي والين الياباني والفرنك السويسري وغيرها...
بعد صدمة نيكسون واعلان فك ارتباط الدولار بالذهب عمدت امريكا للاتفاق مع السعودية(المصدرة الأولى للنفط) على ربط تسعير النفط بالدولار(أي أن بيع النفط يكون مقابل الدولار وليس الذهب) وتبعتها جميع دول منظمة أوبك(بفضل جهود السعودية طبعاً)...
وهكذا وُلد مصطلح البترودولار = نفط مقابل دولار
والسعودية طبعا استفادت من الأمر:
*تأمين للنفط
*تثبيت للحكم
*دعم عسكري واسع
نتيجة لتسعير النفط بالدولار أصبحت أمريكا تستورد النفط دون تكلفة لأنها تشتريه بعملتها
التي تطبعها!
وأصبحت دول العالم تتسابق في تصدير السلع إلى أمريكا لتحصل على دولاراتها التي تحتاج إليها الدول لشراء النفط من السعودية وغيرها من الدول النفطية ثم تعيد السعودية معظم دولارات النفط إلى أمريكا: منكم وإليكم!
وهكذا صعد الدولار وتربع على عرش العملات وجعل إقتصاد أمريكا مؤثراً على حركة إقتصاد العالم...
ومن الجدير بالذكر ان البعض يعزوا ان احد الاسباب في انقلابات بعض الدول واغتيال زعمائها كان محاولتهم التمرد على النظام الإقتصادي العالمي
*فالرئيس الأمريكي جون كينيدي تم قتله بعد ان اراد انتزاع حق طباعة النقد من البنك الاحتياطي الفدرالي (الجهة الوحيدة المخولة لطباعة الدولار)
*وتم احتلال العراق واعدام صدام حسين بعد ان خرق إتفاقية البترودولار وبدأ ببيع النفط مقابل اليورو بدل الدولار [ كان سببا من عدة اسباب ذكرناها سابقا أدت لاحراق ورقة(صدام والقذافي ) عند أمريكا]
*وتم قتل معمر القذافي بعد ان اراد اصدار عملة جديدة ذهبية تسمى الدينار الأفريقي لتكون عملة بديلة للتجارة وبيع النفط على مستوى القارة الأفريقية
*قتلوا عدد من رؤساء دول امريكا الجنوبية لانهم لم يرضخوا لهذا النظام
ولكن رغم ما تقدم أعلاه فقد عمد عدد من الدول( البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا) الى عقد اتفاقية للتجارة المباشرة في عملاتهم الوطنية وشكلوا ما يعرف ب دول البريكس حيث أن هذه الدول الكبرى بدأت بمحاولات لفك ارتباطها بالدولار الأمريكي..حيث ترى الصين على سبيل المثال ان الازمة تكمن في استخدام عملة وطنية كعملة عالمية ..
وفي عام ٢٠١٤ تم انشاء بنك التنمية الجديد في الصين من قبل دول البريكس وهو منافس لصندوق النقد الدولي.. ومن الجدير بالذكر أن دول البريكس تمثل ٤٠٪ من سكان العالم وتنتج ٢٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي
وقد تم الإتفاق بين روسيا والصين على بيع الطاقة بعملاتهم المحلية بدل الدولار إضافة لكون إيران تصدر نفطها للصين مقابل اليوان الصيني اضافة لبيعها النفط مقابل الذهب لكي تتجاوز العقوبات ..
إضافة لكل ما ذُكر فإن العديد من الخبراء الاقتصاديين يؤكدون أن الدولار الأمريكي لن يصمد طويلاً وسينهار في السنين القليلة القادمة...
وفي سنة ١٩٤٤ اجتمع قرابة ٧٣٠ مندوب من حول العالم ل٤٤ دولة من دول الحلفاء بدعوة من امريكا للاتفاق على شكل النظام الاقتصادي العالمي الجديد بعد الحرب العالمية الثانية وتمت اتفاقية(بريتن وودز)
وتم على إثرها:
* تكوين صندوق النقد الدولي (يسلف الدول الأعضاء )
*البنك الدولي للإنشاء والتعمير (لمساعدة دول الحلفاء التي تضررت جراء الحرب لإعادة بناء نفسها)
* إعتماد الدولار كعملة بديلة للذهب
وكانت وقتها امريكا تمتلك ثلثين احتياطي الذهب فى العالم ودول العالم خضعت لهم بسبب تضررها من الحرب واستلافها الكثير من امريكا اضافة لحصول التضخم الاقتصادي لديها بسبب كثرة طباعة العملات ...
وهكذا تقرر ان تمتلك كل الدول إحتياطي أجنبي من عملة الدولار بدل الذهب،وكانت أونصة الذهب تساوي ٣٥ دولار . اي ان الدول كانت تتعامل بالدولار وعندما تحتاج الذهب ترسل شحنات دولارات لأمريكا فتعود الشحنات على هيئة ذهب يساوي قيمة الدولارات المُرسلة..
وفي سنة ١٩٧١ ظهر على شاشات التلفاز الرئيس الامريكي "ريتشارد نيكسون" وصرح ان الحكومة الأمريكية لعدة سنوات كانت تطبع الدولار دون وجود احتياطي من الذهب..
بسبب تكلفة حرب فيتنام وتعتذر من الدول لكونها غير قادرة على دفع الذهب وتم تسمية هذا الحدث ب(صدمة نيكسون)
ورغم كل هذا وثقت بعض الدول بالحكومة الأمريكية خصوصاً أن إقتصادها قائم ومعتمد على الدولار إضافة لكون النظامي الاقتصادي العالمي معتمد عليه ولكونه متوفر بكثرة...
ولهذا الكثير من الدول(كدول الخليج مثلاً) قامت بربط عملاتها بالدولار بسعر صرف ثابت لكي لا تفقد عملاتها قيمتها ..
أما البعض الآخر فقرروا إنشاء عملة أخرى موازية للذهب مثل اليورو الذي اعتمدته دول الاتحاد الأوروبي والين الياباني والفرنك السويسري وغيرها...
بعد صدمة نيكسون واعلان فك ارتباط الدولار بالذهب عمدت امريكا للاتفاق مع السعودية(المصدرة الأولى للنفط) على ربط تسعير النفط بالدولار(أي أن بيع النفط يكون مقابل الدولار وليس الذهب) وتبعتها جميع دول منظمة أوبك(بفضل جهود السعودية طبعاً)...
وهكذا وُلد مصطلح البترودولار = نفط مقابل دولار
والسعودية طبعا استفادت من الأمر:
*تأمين للنفط
*تثبيت للحكم
*دعم عسكري واسع
نتيجة لتسعير النفط بالدولار أصبحت أمريكا تستورد النفط دون تكلفة لأنها تشتريه بعملتها
التي تطبعها!
وأصبحت دول العالم تتسابق في تصدير السلع إلى أمريكا لتحصل على دولاراتها التي تحتاج إليها الدول لشراء النفط من السعودية وغيرها من الدول النفطية ثم تعيد السعودية معظم دولارات النفط إلى أمريكا: منكم وإليكم!
وهكذا صعد الدولار وتربع على عرش العملات وجعل إقتصاد أمريكا مؤثراً على حركة إقتصاد العالم...
ومن الجدير بالذكر ان البعض يعزوا ان احد الاسباب في انقلابات بعض الدول واغتيال زعمائها كان محاولتهم التمرد على النظام الإقتصادي العالمي
*فالرئيس الأمريكي جون كينيدي تم قتله بعد ان اراد انتزاع حق طباعة النقد من البنك الاحتياطي الفدرالي (الجهة الوحيدة المخولة لطباعة الدولار)
*وتم احتلال العراق واعدام صدام حسين بعد ان خرق إتفاقية البترودولار وبدأ ببيع النفط مقابل اليورو بدل الدولار [ كان سببا من عدة اسباب ذكرناها سابقا أدت لاحراق ورقة(صدام والقذافي ) عند أمريكا]
*وتم قتل معمر القذافي بعد ان اراد اصدار عملة جديدة ذهبية تسمى الدينار الأفريقي لتكون عملة بديلة للتجارة وبيع النفط على مستوى القارة الأفريقية
*قتلوا عدد من رؤساء دول امريكا الجنوبية لانهم لم يرضخوا لهذا النظام
ولكن رغم ما تقدم أعلاه فقد عمد عدد من الدول( البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا) الى عقد اتفاقية للتجارة المباشرة في عملاتهم الوطنية وشكلوا ما يعرف ب دول البريكس حيث أن هذه الدول الكبرى بدأت بمحاولات لفك ارتباطها بالدولار الأمريكي..حيث ترى الصين على سبيل المثال ان الازمة تكمن في استخدام عملة وطنية كعملة عالمية ..
وفي عام ٢٠١٤ تم انشاء بنك التنمية الجديد في الصين من قبل دول البريكس وهو منافس لصندوق النقد الدولي.. ومن الجدير بالذكر أن دول البريكس تمثل ٤٠٪ من سكان العالم وتنتج ٢٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي
وقد تم الإتفاق بين روسيا والصين على بيع الطاقة بعملاتهم المحلية بدل الدولار إضافة لكون إيران تصدر نفطها للصين مقابل اليوان الصيني اضافة لبيعها النفط مقابل الذهب لكي تتجاوز العقوبات ..
إضافة لكل ما ذُكر فإن العديد من الخبراء الاقتصاديين يؤكدون أن الدولار الأمريكي لن يصمد طويلاً وسينهار في السنين القليلة القادمة...