من الإمام الذي نريد؟؟
الإمام عند المسلمين راعٍ للدين والدنيا.
ونحن لا نريد إماما شكليا لا يقدم ولا يؤخر مطلقاً،ولا إماماً لا يهمه إلا الدنيا ومتاعها الزائل ؛بل نريد إماما يقود الأمة إلى بر الأمان ،وسعادة الدنيا والآخرة.
مثل الرئيس رطب طيب أردوغان اليوم مثلاً (( كثرَّ الله من أمثاله )).
فإذا اخترنا إماما صالحا جمع شروط الإمامة المستطاعة في الدين والدنيا ، وكنا وراءه نعمل نحن وإياه عملاً جماعيا منظَّما لبناء الأمة المسلمة وإعادتها لريادتها وقيادتها للبشرية من جديد-دون صخب ولا ضجيج- ولا يخرج هذا الإمام عن الشورى الملزمة ،فسوف يمكِّن الله لنا في الأرض كما وعدنا {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]
وقال تعالى :{لَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } [الحج: 41]
والدِّين الحق عندنا -معشر المسلمين- هو أساس حياتنا وسبب نهضتنا وعزتنا وكرامتنا وسعادتنا،
فعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أُتِيَ بِبِرْذُونٍ فَرَكِبَهُ، فَهَزَّهُ فَنَزَلَ عَنْهُ، فَعَرَضَتْ لَهُ مَخَاضَةٌ فَنَزَلَ عَنْ بَعِيرِهِ، وَأَخَذَ بِخِطَامِهِ وَنَزَعَ مَوْقَيْهِ فَأَخَذَهُمَا بِيَدَيْهِ وَخَاضَ الْمَاءَ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: صَنَعْتُ الْيَوْمَ صَنِيعًا عَظِيمًا عِنْدَ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَصَكَّ عُمَرُ فِي صَدْرِهِ فَقَالَ: إِنَّهُ لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا، إِنَّكُمْ كُنْتُمْ أَقَلَّ النَّاسِ وَأَذَلَّ النَّاسِ وَأَضْعَفَهُ، فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ، فَمَهْمَا تَطْلُبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِهِ يُذِلُّكُمْ.الزهد لأبي داود (ص: 82)(66 ) صحيح
طبعا لا بد من تطبيق العدل والمساواة والحرية والانفتاح على الآخرين، لكن ليس على حساب ديننا
قال تعالى:{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الممتحنة: 8]
كما أننا لا يمكن أن نترك ثوابت ديننا لإرضاء الغرب والشرق تحت حجج وذرائع واهية ما أنزل الله بها من سلطان ،وبحجة أن نصوص الشريعة ظنية وبحجة أن خبر الآحاد ظني وغير ملزم وأن النصوص الواردة في النظام السياسي قليلة وظنية !!!
وغير ذلك من حجج قالها بعض علماء الكلام سابقاً الذين قدَّموا العقل على النقل فضلوا وأضلوا.
لا يمكن لأمة الإسلام أن ترتقي وتتقدم وتضاهي الأمم بالكفر والفسوق والعصيان وتقليد الغرب بعجره وبجره ....
هذا لا يمكن أن يستقيم أبدا ...
وقد جربنا هذه الحلول كلها منذ سقوط الخلافة فلم تجن على أمتنا إلا الجهل والتخلف والفقر والمرض والاضطهاد والاستعباد....
فنحن أهل السنة والجماعة وسط بين طرفين في موضوع الخلافة :
لم نقل : إنها من أصول الدين كما يقول الشيعة الرافضة الإمامية .... الذين بنوا كل شيء على أساس الإمامة ومن مات ولم يؤمن بإمامة الاثني عشر مات على غير ملة الإسلام خالداً مخلداً في النار.....
ولم نقل : إنه لا علاقة للخلافة بحياة المسلمين ولا حرج عليهم أن يتبنوا أي فكر سياسي آخر مناقض للإسلام ، ولا حرج أن يحكمهم كافر أو ملحد أو امرأة كما هو حال الغرب مثلا المهم عند هؤلاء - البعيدين عن روح الشريعة الغراء - تطبيق أصول العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية بمفهومها الغربي َََ!!!
وهذا خلل كبير في فهم الدين الحق وفي فهم الواقع المعاش.
قال تعالى:{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال: 26]
وقال تعالى :{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]
الإمام عند المسلمين راعٍ للدين والدنيا.
ونحن لا نريد إماما شكليا لا يقدم ولا يؤخر مطلقاً،ولا إماماً لا يهمه إلا الدنيا ومتاعها الزائل ؛بل نريد إماما يقود الأمة إلى بر الأمان ،وسعادة الدنيا والآخرة.
مثل الرئيس رطب طيب أردوغان اليوم مثلاً (( كثرَّ الله من أمثاله )).
فإذا اخترنا إماما صالحا جمع شروط الإمامة المستطاعة في الدين والدنيا ، وكنا وراءه نعمل نحن وإياه عملاً جماعيا منظَّما لبناء الأمة المسلمة وإعادتها لريادتها وقيادتها للبشرية من جديد-دون صخب ولا ضجيج- ولا يخرج هذا الإمام عن الشورى الملزمة ،فسوف يمكِّن الله لنا في الأرض كما وعدنا {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]
وقال تعالى :{لَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } [الحج: 41]
والدِّين الحق عندنا -معشر المسلمين- هو أساس حياتنا وسبب نهضتنا وعزتنا وكرامتنا وسعادتنا،
فعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أُتِيَ بِبِرْذُونٍ فَرَكِبَهُ، فَهَزَّهُ فَنَزَلَ عَنْهُ، فَعَرَضَتْ لَهُ مَخَاضَةٌ فَنَزَلَ عَنْ بَعِيرِهِ، وَأَخَذَ بِخِطَامِهِ وَنَزَعَ مَوْقَيْهِ فَأَخَذَهُمَا بِيَدَيْهِ وَخَاضَ الْمَاءَ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: صَنَعْتُ الْيَوْمَ صَنِيعًا عَظِيمًا عِنْدَ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَصَكَّ عُمَرُ فِي صَدْرِهِ فَقَالَ: إِنَّهُ لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ هَذَا، إِنَّكُمْ كُنْتُمْ أَقَلَّ النَّاسِ وَأَذَلَّ النَّاسِ وَأَضْعَفَهُ، فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ، فَمَهْمَا تَطْلُبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِهِ يُذِلُّكُمْ.الزهد لأبي داود (ص: 82)(66 ) صحيح
طبعا لا بد من تطبيق العدل والمساواة والحرية والانفتاح على الآخرين، لكن ليس على حساب ديننا
قال تعالى:{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الممتحنة: 8]
كما أننا لا يمكن أن نترك ثوابت ديننا لإرضاء الغرب والشرق تحت حجج وذرائع واهية ما أنزل الله بها من سلطان ،وبحجة أن نصوص الشريعة ظنية وبحجة أن خبر الآحاد ظني وغير ملزم وأن النصوص الواردة في النظام السياسي قليلة وظنية !!!
وغير ذلك من حجج قالها بعض علماء الكلام سابقاً الذين قدَّموا العقل على النقل فضلوا وأضلوا.
لا يمكن لأمة الإسلام أن ترتقي وتتقدم وتضاهي الأمم بالكفر والفسوق والعصيان وتقليد الغرب بعجره وبجره ....
هذا لا يمكن أن يستقيم أبدا ...
وقد جربنا هذه الحلول كلها منذ سقوط الخلافة فلم تجن على أمتنا إلا الجهل والتخلف والفقر والمرض والاضطهاد والاستعباد....
فنحن أهل السنة والجماعة وسط بين طرفين في موضوع الخلافة :
لم نقل : إنها من أصول الدين كما يقول الشيعة الرافضة الإمامية .... الذين بنوا كل شيء على أساس الإمامة ومن مات ولم يؤمن بإمامة الاثني عشر مات على غير ملة الإسلام خالداً مخلداً في النار.....
ولم نقل : إنه لا علاقة للخلافة بحياة المسلمين ولا حرج عليهم أن يتبنوا أي فكر سياسي آخر مناقض للإسلام ، ولا حرج أن يحكمهم كافر أو ملحد أو امرأة كما هو حال الغرب مثلا المهم عند هؤلاء - البعيدين عن روح الشريعة الغراء - تطبيق أصول العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية بمفهومها الغربي َََ!!!
وهذا خلل كبير في فهم الدين الحق وفي فهم الواقع المعاش.
قال تعالى:{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال: 26]
وقال تعالى :{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]