"ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺄﺑﻲ ﺟﻬﻞ" 🌸🌸
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﺷﻚ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ
ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ. ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺤﺎﺻﺮﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ
ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻔﺬ ﺳﻴﻔﻪ
ﻭﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ
ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺮﻋﺪ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﺒﺎﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟
ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ 400 ﻓﺪﺍﺋﻲ
ﻟﻴﻜﻮَّﻧﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺎﺳﻢ : ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﺗﺠﻪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻧﺤﻮ ﻋﻜﺮﻣﺔ
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻚ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺳﺎﺑﻘﺔ
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺑﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ
ﻓﺪﻋﻨﻲ ﺍﻛَﻔّﺮ ﻋﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﻣﻨﻲ
ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﻭﺃﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟!! ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪًﺍ !!
ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭﺗﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺑﺄﺳﻮﺩ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﺗﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺘﻜﺴﺮ ﺟﻤﺎﺟﻤﻬـﻢ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻌﻜﺮﻣﻴﺔ
ﻧﺤﻮ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻻَﻻﻑ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻬﻞ. ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ
ﻟﻴﻜﺴﺮ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻓﻌﻠًﺎ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺛﻐﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻌﺪﻭ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﺍﻧﻘﻀﺎﺽ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﺄﻣﺮ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ
ﻓﺴﻘﻂ ﻓﺮﺱ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻐﺮﺳﺖ ﻓﻴﻪ
ﻓﻮﺛﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ
ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻬﻞ
ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻭﺣﺪﻩ
ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻳﻘﺎﺗﻠﻬﻢ ﺑﺴﻴﻔﻪ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺳﻬﺎﻣﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ
ﻓﻠﻤّﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻲ
ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ
ﻓﺎﻧﺪﻓﻊ ﻓﺪﺍﺋﻴﻮ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻌﻜﺮﻣﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ
ﻟﻜﻲ ﻳﻤﻮﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠّﻪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻳﻌﻮﻩ
ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ
ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺑﺄﺭﺟﻠﻬﻢ
ﻓﺄﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﺮﻋﺐ
ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺍﻟﻘﻬﻘﺮﺓ
ﻭﻻﺫﻭﺍ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻠّﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﻄﺎﺭﺩﻫﻢ
ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﻓﺪﺍﺋﻰ ﻋﻜﺮﻣﺔ
ﻓﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﺔ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﻋﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻔﺘﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻋﻜﺮﻣﺔ
ﻟﻴﺠﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻘﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﺘﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﺔ :
ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﻭ ﻋﻴﺎﺵ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﻴﻌﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ
ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻴﺸﺮﺑﻪ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺟﻬﻞ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ:
ﺍﺟﻌﻞ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻳﺸﺮﺏ ﺃﻭﻟًﺎ ﻓﻬﻮ ﺍﻛﺜﺮ ﻋﻄﺸﺎ ﻣﻨﻲ
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﺏ
ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺃﻯ ﻋﻴﺎﺵ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ :
ﺍﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺵ ﺃﻭﻟًﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺵ ﻗﺎﻝ :
ﻻ ﺃﺷﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﺮﺏ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻭﻻ
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ
ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﻨﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ
ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺵ ﻟﻴﺴﻘﻮﻩً ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ
ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ
ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﻢ ﻟٲﺑﻨﺎﺀﻛﻢ
ﻻ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﻻ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ
ﻭﻻ ﻣﻴﺴﻲ ﻭﻻ ﻛﺮﺳﺘﻴﺎﻧﻮ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ
ﻫﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﺎ ٲﻥ ﻧﻨﺴﻰ ٲﺳﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻧﻨﺴﺎﻫﻢ
ﺑﻞ ﺳﻨﻌﻴﺪ ﻣﺠﺪﻫﻢ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺧﺒﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﻓﻌﺔ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﺷﻚ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ
ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ. ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺤﺎﺻﺮﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ
ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻔﺬ ﺳﻴﻔﻪ
ﻭﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ
ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺮﻋﺪ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﺒﺎﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟
ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ 400 ﻓﺪﺍﺋﻲ
ﻟﻴﻜﻮَّﻧﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺎﺳﻢ : ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﺗﺠﻪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻧﺤﻮ ﻋﻜﺮﻣﺔ
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻚ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺳﺎﺑﻘﺔ
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺑﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ
ﻓﺪﻋﻨﻲ ﺍﻛَﻔّﺮ ﻋﻤﺎ ﺳﻠﻒ ﻣﻨﻲ
ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﻭﺃﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟!! ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﺪًﺍ !!
ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭﺗﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺑﺄﺳﻮﺩ ﺟﺎﺭﺣﺔ ﺗﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺘﻜﺴﺮ ﺟﻤﺎﺟﻤﻬـﻢ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻌﻜﺮﻣﻴﺔ
ﻧﺤﻮ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻻَﻻﻑ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻬﻞ. ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ
ﻟﻴﻜﺴﺮ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻓﻌﻠًﺎ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺛﻐﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻌﺪﻭ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﺍﻧﻘﻀﺎﺽ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﺄﻣﺮ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻥ ﺗﺼﻮﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ
ﻓﺴﻘﻂ ﻓﺮﺱ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻐﺮﺳﺖ ﻓﻴﻪ
ﻓﻮﺛﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ
ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻬﻞ
ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻭﺣﺪﻩ
ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻳﻘﺎﺗﻠﻬﻢ ﺑﺴﻴﻔﻪ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺳﻬﺎﻣﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ
ﻓﻠﻤّﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻲ
ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ
ﻓﺎﻧﺪﻓﻊ ﻓﺪﺍﺋﻴﻮ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻌﻜﺮﻣﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ
ﻟﻜﻲ ﻳﻤﻮﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠّﻪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻳﻌﻮﻩ
ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ
ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺑﺄﺭﺟﻠﻬﻢ
ﻓﺄﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺍﻟﺮﻋﺐ
ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺍﻟﻘﻬﻘﺮﺓ
ﻭﻻﺫﻭﺍ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻠّﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﻄﺎﺭﺩﻫﻢ
ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﻓﺪﺍﺋﻰ ﻋﻜﺮﻣﺔ
ﻓﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻳﺔ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﻋﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻔﺘﺶ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﻋﻜﺮﻣﺔ
ﻟﻴﺠﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻘﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﺘﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﺔ :
ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﻭ ﻋﻴﺎﺵ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﻴﻌﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ
ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻴﺸﺮﺑﻪ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺟﻬﻞ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ:
ﺍﺟﻌﻞ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻳﺸﺮﺏ ﺃﻭﻟًﺎ ﻓﻬﻮ ﺍﻛﺜﺮ ﻋﻄﺸﺎ ﻣﻨﻲ
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﺏ
ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺃﻯ ﻋﻴﺎﺵ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ :
ﺍﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺵ ﺃﻭﻟًﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺵ ﻗﺎﻝ :
ﻻ ﺃﺷﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﺮﺏ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻭﻻ
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ
ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﻨﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ
ﻓﺮﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﺎﺵ ﻟﻴﺴﻘﻮﻩً ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ
ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ
ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﻢ ﻟٲﺑﻨﺎﺀﻛﻢ
ﻻ ﺍﺳﻜﻨﺪﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﻻ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ
ﻭﻻ ﻣﻴﺴﻲ ﻭﻻ ﻛﺮﺳﺘﻴﺎﻧﻮ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ
ﻫﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﺎ ٲﻥ ﻧﻨﺴﻰ ٲﺳﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻧﻨﺴﺎﻫﻢ
ﺑﻞ ﺳﻨﻌﻴﺪ ﻣﺠﺪﻫﻢ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺧﺒﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﻓﻌﺔ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ