يوضح روبرت ماثيوز في مقالته: "هل الشخص "العادي" موجود حقًا؟" والتي نشرتها BBC Science Focus أن احتمال وجود مثل هذا الشخص نادر للغاية بحسب المقالة.
وبصراحة، يبدو الأمر منطقيًا، أليس كذلك؟
تخيل شخصًا متوسطًا وطبيعيًا في كل شيء، لديه متوسط الوزن الطبيعي والطول الطبيعي والمسافة الطبيعية بين الحاجبين! ومتوسط الدخل الطبيعي والصحة الجسدية الطبيعية والصحة النفسية الطبيعية والقائمة تطول. حتى هذا القدر من الصفات "العادية" يبدو مملًا و"غير عادي" إلى حد ما!
أنا لا أتحدث هنا بالطبع عن الأشخاص الذين تصادفهم في وسائل النقل العام، الذين لا تتكلم معهم أبدًا، ولن تراهم مرة أخرى. إنني أتحدث عن تلك اللحظة التي تتعرف فيها على شخص ما وتبدأ في التعرف ببطء على ما يجعله مختلفًا أو مميزًا أو ربما غريبًا، سمها ما شئت!
على أي حال، يبدو أن وجود"غير العادي" هو القاعدة وأن كونك "عاديا" تمامًا هو في الواقع الخلل المطلق!
إن رؤية الغرابة في الحالة الطبيعية والحال الطبيعية في الغرابة هو محل حديثنا هنا. إحدى الأستاذات في جامعتنا فعلت ذلك بطريقة مضحكة للغاية، فقد كانت تحاول جعل خوفها من الطائرات يبدو منطقيًا فقالت "كيف لا تخافون الطيران فوق المحيطات داخل معدة طائر معدني عملاق!" هي كانت على حق بشكلٍ ما؛ فالطائرة بالفعل طائر معدني عملاق، ويصبح الأمر فعلا غريبا ومخيفا عندما تفكر فيه بهذه الطريقة!
إن الغرابة في كل مكان في الواقع، ولكننا نعتاد عليها أحيانًا. لكن في الجوهر، إذا أغمضت عينيك للحظة وفكرت، فإن كل شيء حولنا غريب بشكل مرعب ، بما في ذلك أنت وأنا وهذه الكلمات التي أكتبها الآن. وأيضا حقيقة أن هناك كرات لزجة في تجويفين في جمجمتك اسمها "عيون" مغطاة بقطع من الأنسجة المسماة "الجلد" تمر من خلالها!
ليس ذلك فحسب، فهذه الحركة لهذين الجسمين الرطبين على شكل كرة تجعل بعد ذلك عضوا مجعدا يشبه الأمعاء في جمجمتك الصلبة التي تشبه الحجر ينتج إشارات كهربائية. هل يمكنك أن تتخيل ذلك؟! الكهرباء التي تقتل جسمك عندما تأتي من الخارج ينتجها جسدك نفسه الآن!
أفكان لنا، للناس عجبا بعد كل هذا أن جاءنا رسول منا ينذرنا يوم نخلق مرة أخرى كما خلقنا أول مرة؟ أكان عجبا أن وأن .. ؟ لماذا يكون عجبا وبناء على ماذا؟ على ما نراه كل يوم بحال معينة ولو كنا قد رأيناه بغير هذه الحالة لاعتدنا ذاك واستغربنا ما نعتبره الآن عاديا. نرى القمر ملتحما فنسنتكر انشقاقه وكأن وجوده من الأصل عادي؟! لم نر الحصان إلا راكضا فنستهجن أن قد كان خلق له الباري ليلة الإسراء والمعراج أجنحة وكأن أحشائه الموجودة الآن واجبة الوجود ولا غبار عليها! والأمثلة كثيرة، ولكن أكثر الناس لا يؤمنون.
لا شيء فعليا "عادي" يا صديقي، لا شيء كـ"عادي"...
#الساريات🕊️
وبصراحة، يبدو الأمر منطقيًا، أليس كذلك؟
تخيل شخصًا متوسطًا وطبيعيًا في كل شيء، لديه متوسط الوزن الطبيعي والطول الطبيعي والمسافة الطبيعية بين الحاجبين! ومتوسط الدخل الطبيعي والصحة الجسدية الطبيعية والصحة النفسية الطبيعية والقائمة تطول. حتى هذا القدر من الصفات "العادية" يبدو مملًا و"غير عادي" إلى حد ما!
أنا لا أتحدث هنا بالطبع عن الأشخاص الذين تصادفهم في وسائل النقل العام، الذين لا تتكلم معهم أبدًا، ولن تراهم مرة أخرى. إنني أتحدث عن تلك اللحظة التي تتعرف فيها على شخص ما وتبدأ في التعرف ببطء على ما يجعله مختلفًا أو مميزًا أو ربما غريبًا، سمها ما شئت!
على أي حال، يبدو أن وجود"غير العادي" هو القاعدة وأن كونك "عاديا" تمامًا هو في الواقع الخلل المطلق!
إن رؤية الغرابة في الحالة الطبيعية والحال الطبيعية في الغرابة هو محل حديثنا هنا. إحدى الأستاذات في جامعتنا فعلت ذلك بطريقة مضحكة للغاية، فقد كانت تحاول جعل خوفها من الطائرات يبدو منطقيًا فقالت "كيف لا تخافون الطيران فوق المحيطات داخل معدة طائر معدني عملاق!" هي كانت على حق بشكلٍ ما؛ فالطائرة بالفعل طائر معدني عملاق، ويصبح الأمر فعلا غريبا ومخيفا عندما تفكر فيه بهذه الطريقة!
إن الغرابة في كل مكان في الواقع، ولكننا نعتاد عليها أحيانًا. لكن في الجوهر، إذا أغمضت عينيك للحظة وفكرت، فإن كل شيء حولنا غريب بشكل مرعب ، بما في ذلك أنت وأنا وهذه الكلمات التي أكتبها الآن. وأيضا حقيقة أن هناك كرات لزجة في تجويفين في جمجمتك اسمها "عيون" مغطاة بقطع من الأنسجة المسماة "الجلد" تمر من خلالها!
ليس ذلك فحسب، فهذه الحركة لهذين الجسمين الرطبين على شكل كرة تجعل بعد ذلك عضوا مجعدا يشبه الأمعاء في جمجمتك الصلبة التي تشبه الحجر ينتج إشارات كهربائية. هل يمكنك أن تتخيل ذلك؟! الكهرباء التي تقتل جسمك عندما تأتي من الخارج ينتجها جسدك نفسه الآن!
أفكان لنا، للناس عجبا بعد كل هذا أن جاءنا رسول منا ينذرنا يوم نخلق مرة أخرى كما خلقنا أول مرة؟ أكان عجبا أن وأن .. ؟ لماذا يكون عجبا وبناء على ماذا؟ على ما نراه كل يوم بحال معينة ولو كنا قد رأيناه بغير هذه الحالة لاعتدنا ذاك واستغربنا ما نعتبره الآن عاديا. نرى القمر ملتحما فنسنتكر انشقاقه وكأن وجوده من الأصل عادي؟! لم نر الحصان إلا راكضا فنستهجن أن قد كان خلق له الباري ليلة الإسراء والمعراج أجنحة وكأن أحشائه الموجودة الآن واجبة الوجود ولا غبار عليها! والأمثلة كثيرة، ولكن أكثر الناس لا يؤمنون.
لا شيء فعليا "عادي" يا صديقي، لا شيء كـ"عادي"...
#الساريات🕊️