لم: " الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم "
وفي رواية ابن ماجه «الصلاة وما ملكت أيمانكم»
قال الشيخ الألباني بعد أن أورد حديثا من هذا الطريق : وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي! قلت: وفيه نظر من وجهين:
الأول: أن أم موسى هذه، لم تثبت عدالتها وضبطها. وقد أوردها الذهبي نفسه في "فصل النسوة المجهولات" من "الميزان 11036"، وقال فيها: "تفرد عنها مغيرة بن مقسم. قال في "تهذيب الكمال 8016" وابن كثير في "التكميل 2878" : قال الدارقطني: حديثها مستقيم يخرج حديثها اعتبارا". وقال في "التهذيب 2993" : وقال العجلي: كوفية تابعية ثقة ". قلت: وهذا التوثيق غير معتمد لأنها في حكم المجهولة التي لا تعرف، فهو جار على طريقة ابن حبان في توثيقه للمجهولين، كما هو معلوم، والعجلي هو عمدة الهيثمي في توثيقه إياه في قوله في " المجمع " (9 / 288 - 289) : " رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى، وهي ثقة ". اهـ
(تنبيه) : قال في "الضعيفة 6289" : في "اختصار علوم الحديث " لابن كثير (ص 64) مانصه:" ويغتفر في باب الشواهد والمتابعات من الرواية عن الضعيف القريب الضعف - ما لا يغتفر في الأصول - كما يقع مثل ذلك -. ولهذا يقول الدارقطني في بعض الضعفاء: يصلح للاعتبار. أو: لا يصلح أن يعتبر به. والله أعلم ". ... والحافظ الناقل لهذه الزيادة لم يوثق أم موسى هذه، وإنما قال فيها: "مقبولة". فهذا بمعنى قول الدارقطني فيها. ... والقواعد العلمية الحديثية لا تساعد على توثيق مثلها؛ فقد قال الذهبي قبيل ما نقله عن الدارقطني: "تفرد عنها مغيرة بن مقسم ".
ثم رأيت الخزرجي قد اختصر في كتابه "خلاصة تذهيب الكمال " عبارة الدارقطني، فقال: "قال الدارقطني: حديثها مستقيم يعتبر به "!
فجعل الشطر الثاني من كلام الدارقطني تفسيرا للشطر الأول منه، وذلك يعني ما كنت انتهيت إليه أنه يستشهد بها ولا يحتج بها. والله سبحانه وتعالى أعلم.
والآخر: أن المغيرة - وهو ابن مقسم الضبي - وإن كان ثقة متقنا؛ إلا أنه كان يدلس؛ كما قال الحافظ في "التقريب6851"، وقد عنعنه. اهـ بتصرف يسير من "الضعيفة 4945" والصحيحة 2750 "
وقال في "الضعيفة 4159" : ومن هذا تعلم أن قول الأستاذ أحمد محمد شاكر في تعليقه على "المسند": "إسناده صحيح"؛ غير صحيح، وغايته أن يكون حسنا أو صحيحا لغيره؛ فإن ما قبله يقويه، وله شاهد آخر يأتي: "كان من آخر ... ".
الوجه الثاني : ما أخرجه ابن سعد في "الطبقات 2/243" وأحمد 693 والبخاري في "الأدب المفرد 156" عن عمر بن الفضل، عن نعيم بن يزيد، عن علي بن أبي طالب، قال: أمرني النبي أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده، قال: فخشيت أن تفوتني نفسه، قال: قلت: إني أحفظ وأعي. قال: " أوصي بالصلاة، والزكاة، وما ملكت أيمانكم "
قال في "ميزان الاعتدال 9113" نعيم بن يزيد عن علي مجهول، ما روى عنه سوى عمرو بن الفضل السلمي. اهـ
قال في "إرواء الغليل 2178" قلت: وهذا إسناد ضعيف , لأن نعيم بن يزيد مجهول كما فى " التقريب " وقد زاد فيه: " والزكاة " , فهى منكرة.
الوجه الثالث : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير168" قال : حدثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا أبو أمية عمرو بن هشام الحراني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، ثنا إسماعيل بن راشد، قال: كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه، ..... ثم ذكر وصية علي وفيه والله الله في الضعيفين: نسائكم، وما ملكت أيمانكم، فإن آخر ما تكلم به صلى الله عليه وسلم أن قال: " أوصيكم بالضعيفين: النساء، وما ملكت أيمانكم " الصلاة الصلاة،
قال في "إرواء الغليل 1640" قلت: وهذا إسناد ضعيف معضل , فإن إسماعيل بن راشد هذا وهو السلمى الكوفى من أتباع التابعين , مجهول الحال , أورده ابن أبى حاتم (1/1/169) وقال: " وهو إسماعيل بن أبى إسماعيل أخو محمد بن أبى إسماعيل روى عن سعيد بن جبير روى عنه حصين بن عبد الرحمن السلمى , يعد فى الكوفيين". ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.وقال الهيثمى (9/145) : " رواه الطبرانى , وهو مرسل , وإسناده حسن ". اهـ
وأما حديث أبي رافع فأخرجه البزار كما في "كشف الأستار 339 " قال : حدثنا غسان بن عبد الله، ثنا يوسف بن نافع، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال: توفي رسول الله ، ورأسه في حجر علي بن أبي طالب ، وهو يقول لعلي: «الله الله وما ملكت أيمانكم، الله الله والصلاة» ، فكان ذلك آخر ما تكلم به رسول الله .
قال في مجمع الزوائد 5408 : يوسف بن نافع، ذكره ابن أبي حاتم 975 ولم يجرحه، ولم يوثقه، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال المعلمي في تحقيه للفوائد المجموعة للشوكاني 1/471 : يوسف بن نافع لم أر له توثيقا يعتد به وعبد الرحمن بن أبي الموال روى عن عبيد الله بن أبي رافع ولم يدركه فيما أرى.
وأما حديث جابر فقال الواقدي : أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله الأنصاري:
أ
وفي رواية ابن ماجه «الصلاة وما ملكت أيمانكم»
قال الشيخ الألباني بعد أن أورد حديثا من هذا الطريق : وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي! قلت: وفيه نظر من وجهين:
الأول: أن أم موسى هذه، لم تثبت عدالتها وضبطها. وقد أوردها الذهبي نفسه في "فصل النسوة المجهولات" من "الميزان 11036"، وقال فيها: "تفرد عنها مغيرة بن مقسم. قال في "تهذيب الكمال 8016" وابن كثير في "التكميل 2878" : قال الدارقطني: حديثها مستقيم يخرج حديثها اعتبارا". وقال في "التهذيب 2993" : وقال العجلي: كوفية تابعية ثقة ". قلت: وهذا التوثيق غير معتمد لأنها في حكم المجهولة التي لا تعرف، فهو جار على طريقة ابن حبان في توثيقه للمجهولين، كما هو معلوم، والعجلي هو عمدة الهيثمي في توثيقه إياه في قوله في " المجمع " (9 / 288 - 289) : " رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى، وهي ثقة ". اهـ
(تنبيه) : قال في "الضعيفة 6289" : في "اختصار علوم الحديث " لابن كثير (ص 64) مانصه:" ويغتفر في باب الشواهد والمتابعات من الرواية عن الضعيف القريب الضعف - ما لا يغتفر في الأصول - كما يقع مثل ذلك -. ولهذا يقول الدارقطني في بعض الضعفاء: يصلح للاعتبار. أو: لا يصلح أن يعتبر به. والله أعلم ". ... والحافظ الناقل لهذه الزيادة لم يوثق أم موسى هذه، وإنما قال فيها: "مقبولة". فهذا بمعنى قول الدارقطني فيها. ... والقواعد العلمية الحديثية لا تساعد على توثيق مثلها؛ فقد قال الذهبي قبيل ما نقله عن الدارقطني: "تفرد عنها مغيرة بن مقسم ".
ثم رأيت الخزرجي قد اختصر في كتابه "خلاصة تذهيب الكمال " عبارة الدارقطني، فقال: "قال الدارقطني: حديثها مستقيم يعتبر به "!
فجعل الشطر الثاني من كلام الدارقطني تفسيرا للشطر الأول منه، وذلك يعني ما كنت انتهيت إليه أنه يستشهد بها ولا يحتج بها. والله سبحانه وتعالى أعلم.
والآخر: أن المغيرة - وهو ابن مقسم الضبي - وإن كان ثقة متقنا؛ إلا أنه كان يدلس؛ كما قال الحافظ في "التقريب6851"، وقد عنعنه. اهـ بتصرف يسير من "الضعيفة 4945" والصحيحة 2750 "
وقال في "الضعيفة 4159" : ومن هذا تعلم أن قول الأستاذ أحمد محمد شاكر في تعليقه على "المسند": "إسناده صحيح"؛ غير صحيح، وغايته أن يكون حسنا أو صحيحا لغيره؛ فإن ما قبله يقويه، وله شاهد آخر يأتي: "كان من آخر ... ".
الوجه الثاني : ما أخرجه ابن سعد في "الطبقات 2/243" وأحمد 693 والبخاري في "الأدب المفرد 156" عن عمر بن الفضل، عن نعيم بن يزيد، عن علي بن أبي طالب، قال: أمرني النبي أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده، قال: فخشيت أن تفوتني نفسه، قال: قلت: إني أحفظ وأعي. قال: " أوصي بالصلاة، والزكاة، وما ملكت أيمانكم "
قال في "ميزان الاعتدال 9113" نعيم بن يزيد عن علي مجهول، ما روى عنه سوى عمرو بن الفضل السلمي. اهـ
قال في "إرواء الغليل 2178" قلت: وهذا إسناد ضعيف , لأن نعيم بن يزيد مجهول كما فى " التقريب " وقد زاد فيه: " والزكاة " , فهى منكرة.
الوجه الثالث : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير168" قال : حدثنا أحمد بن علي الأبار، ثنا أبو أمية عمرو بن هشام الحراني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، ثنا إسماعيل بن راشد، قال: كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه، ..... ثم ذكر وصية علي وفيه والله الله في الضعيفين: نسائكم، وما ملكت أيمانكم، فإن آخر ما تكلم به صلى الله عليه وسلم أن قال: " أوصيكم بالضعيفين: النساء، وما ملكت أيمانكم " الصلاة الصلاة،
قال في "إرواء الغليل 1640" قلت: وهذا إسناد ضعيف معضل , فإن إسماعيل بن راشد هذا وهو السلمى الكوفى من أتباع التابعين , مجهول الحال , أورده ابن أبى حاتم (1/1/169) وقال: " وهو إسماعيل بن أبى إسماعيل أخو محمد بن أبى إسماعيل روى عن سعيد بن جبير روى عنه حصين بن عبد الرحمن السلمى , يعد فى الكوفيين". ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.وقال الهيثمى (9/145) : " رواه الطبرانى , وهو مرسل , وإسناده حسن ". اهـ
وأما حديث أبي رافع فأخرجه البزار كما في "كشف الأستار 339 " قال : حدثنا غسان بن عبد الله، ثنا يوسف بن نافع، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال: توفي رسول الله ، ورأسه في حجر علي بن أبي طالب ، وهو يقول لعلي: «الله الله وما ملكت أيمانكم، الله الله والصلاة» ، فكان ذلك آخر ما تكلم به رسول الله .
قال في مجمع الزوائد 5408 : يوسف بن نافع، ذكره ابن أبي حاتم 975 ولم يجرحه، ولم يوثقه، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال المعلمي في تحقيه للفوائد المجموعة للشوكاني 1/471 : يوسف بن نافع لم أر له توثيقا يعتد به وعبد الرحمن بن أبي الموال روى عن عبيد الله بن أبي رافع ولم يدركه فيما أرى.
وأما حديث جابر فقال الواقدي : أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي حازم عن جابر بن عبد الله الأنصاري:
أ