دَوائي لقاهَا غيرُ ذلكَ ممرِضي
وسَعدِي بقربٍ لا بِكَتبِ الرسائلِ
وأكْثَر ما يُضنِي فؤادِي بعادُهَا
وموتِي بشوقٍ مثلُ موتِ الأوائلِ
عَشقتُ ولَم أدرِ الهوىٰ يقتلُ الفتىٰ
على غَفلَةٍ دبَّ الهوىٰ بمَعاقِلِي
وسرتُ كأنِّي فيَّ ميلَةُ شارِبٍ
أردِّدُ أشعارًا كمثل ابنِ وائلِ
عَجبتُ لشوقٍ في الفؤادِ محلهُ
يُذيقُ الفَتىٰ همًّا كوقعِ الزَّلازلِ
وأكثرُ ما أخشاهُ أنَّ لقاءَنَا
مُجرَّد أوهامٍ عظامٍ قواتِلِ
فمَا العشقُ إلا سكرةٌ أبديَّـةٌ
تروِّعُ أهليهَا بذِكرِ الرواحِلِ
#يحيى_برو