أمل على الطريق
أمل طفلة جميلة تحلم بغد أجمل ،تحلم أن تكبر لتحقق ما تتمنى ،استيقظت أمل من حلم طفولتها لتعيش فترة شبابها بأمالها ومسئولياتها صارت زوجة فأم فمربية لصغارها، أثقلتها المهام وأتعبتها الآمال ولم تنس أمل حلمها بل أضافت إليه أحلامها بأطفالها تعبت كثيراً وجاهدت طويلاً وكأنها سفينة شامخة تشق طريقها وسط ظلام محيط ثائر حتى انقشعت ظلمة الليل وأطل النهار بضياءه فإذا بأمل قد حققت جزء كبير من أحلامها ولكنها تساءلت متى تصل سفينة عمرها وهل ياترى تصل السفينة إلى بر أمانها أم تُراها أمضت عمرها ناسية لحظة وفاتها وسؤالها عن عمرك فيم أفنيته، تذكرت أمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لَا تَزُولُ قَدمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ
صُدِمت أمل من هول مصيبتها هى فعلا تعبت كثيراً وضحت مريراً كانت تظن أنها ممن يحسنون صنعا فإذا بها قد بنت أحلامها على رمال متحركة ، بدون نوايا صالحة وبدون اتباع لهدى نبيها سعت فى الدنيا ونسيت أن يكون سعيها فى طريق نجاتها فإذا بعمرها قد انقضى من غير زاد ، حققت احلامها ونجحت فى علاقتها بزوجها ،ربت أولادها نالت قدر من السعادة فى حياتها، كانت تحسن لزوجها حتى تنال السعادة فى بيتها ،كانت تربى أولادها حتى تفخر بهم أمام غيرها،حتى عملها كانت تتقنه من أجل سيادة وإرادة علو لذاتها
لم تكن تتبع هدى نبيها بل كانت تبحث هنا وهناك تأخذ من هنا فكرة ومن غيرها عبرة وبين يديها الماء العليل لكنها كانت به جاهلة
ولكن ياأمل ماذا بعد ، أنت على طريق نهايته ليست هنا ليست دار مستقر ومقام إنها دار انتقال نتزود هنا لنرقى هناك نتزود بالنوايا الخالصة والأعمال الصالحة
تأملت أمل فى حالها كثيرا شعرت بالندم والألم طلبت من ربها غفران ذنبها عزمت على الإصلاح فيما بقى حتى يغفر الله لها ما مضى
ابتسمت أمل وشكرت ربها أنها مازالت فى دار العمل فلم تزل شمس حياتها لم تغب
عقدت نوايا صالحة لما بقى من عمرها وقررت أن تتعلم امر دينها حتى يكون لها نصيب من هدى نبيها
وأنا وأنتِ هل نستيقظ من غفلة قبل انقضاء أعمارنا؟
☘ دينا بدر ☘
https://t.me/dinabadr_2022
أمل طفلة جميلة تحلم بغد أجمل ،تحلم أن تكبر لتحقق ما تتمنى ،استيقظت أمل من حلم طفولتها لتعيش فترة شبابها بأمالها ومسئولياتها صارت زوجة فأم فمربية لصغارها، أثقلتها المهام وأتعبتها الآمال ولم تنس أمل حلمها بل أضافت إليه أحلامها بأطفالها تعبت كثيراً وجاهدت طويلاً وكأنها سفينة شامخة تشق طريقها وسط ظلام محيط ثائر حتى انقشعت ظلمة الليل وأطل النهار بضياءه فإذا بأمل قد حققت جزء كبير من أحلامها ولكنها تساءلت متى تصل سفينة عمرها وهل ياترى تصل السفينة إلى بر أمانها أم تُراها أمضت عمرها ناسية لحظة وفاتها وسؤالها عن عمرك فيم أفنيته، تذكرت أمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لَا تَزُولُ قَدمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ
صُدِمت أمل من هول مصيبتها هى فعلا تعبت كثيراً وضحت مريراً كانت تظن أنها ممن يحسنون صنعا فإذا بها قد بنت أحلامها على رمال متحركة ، بدون نوايا صالحة وبدون اتباع لهدى نبيها سعت فى الدنيا ونسيت أن يكون سعيها فى طريق نجاتها فإذا بعمرها قد انقضى من غير زاد ، حققت احلامها ونجحت فى علاقتها بزوجها ،ربت أولادها نالت قدر من السعادة فى حياتها، كانت تحسن لزوجها حتى تنال السعادة فى بيتها ،كانت تربى أولادها حتى تفخر بهم أمام غيرها،حتى عملها كانت تتقنه من أجل سيادة وإرادة علو لذاتها
لم تكن تتبع هدى نبيها بل كانت تبحث هنا وهناك تأخذ من هنا فكرة ومن غيرها عبرة وبين يديها الماء العليل لكنها كانت به جاهلة
ولكن ياأمل ماذا بعد ، أنت على طريق نهايته ليست هنا ليست دار مستقر ومقام إنها دار انتقال نتزود هنا لنرقى هناك نتزود بالنوايا الخالصة والأعمال الصالحة
تأملت أمل فى حالها كثيرا شعرت بالندم والألم طلبت من ربها غفران ذنبها عزمت على الإصلاح فيما بقى حتى يغفر الله لها ما مضى
ابتسمت أمل وشكرت ربها أنها مازالت فى دار العمل فلم تزل شمس حياتها لم تغب
عقدت نوايا صالحة لما بقى من عمرها وقررت أن تتعلم امر دينها حتى يكون لها نصيب من هدى نبيها
وأنا وأنتِ هل نستيقظ من غفلة قبل انقضاء أعمارنا؟
☘ دينا بدر ☘
https://t.me/dinabadr_2022