📜 فتاوى العلماء في النوازل 📜
➖〰➖〰➖〰➖〰
📮 من فتاوى سماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله/الرسالة رقم {١٠٤}
➖〰➖〰➖〰➖〰
- حكم التفجيرات وقتل المعاهدين وغيرهم
السؤال: لا يخفى عليكم حادث التفجير الذى سبق وأن وقع في العليا وحدث فيه إزهاق للأرواح من المعاهدين وغير ذلك من مفاسد، والذى حدث من أحداث الأسنان وسفهاء الأحلام، وإنكم تعلمون عظم هذا الفعل، وما فيه من مخالفة لأمر الله وأمر رسوله، وعدم الأخذ بالأدلة الشرعية، وتسفيهٍ لآراء العلماء الراسخين في العلم، وما فيه من مشاقة ومحاربة لولي الأمر، والآن وقد حدث تفجير جديد في الخبر، فهل من كلمة لتبيين دين الله تعالى في ذلك والتحذير من هذا المنزلق الخطير الذى سلكته فئة من الشباب، وهم قلة ولله الحمد، والذى هومستمد من فعل الخوارج، وهم قد لا يعلمون أن فعلهم فعل الخوارج، فهل من نصرة وتبيين لدين الله تعالى؟
الجواب: أولاً: لا شك أن هـذا العمـل لا يرضـــاه كل عــاقل فضــلاً عـن المؤمن، لا يرضاه أحد، لأنه خلاف الكتاب والسنة، ولأن فيه إساءة للإســـلام في الداخـل والخـارج. لأن كل الذين يسمعون بهذا الخبر لا يضيفونه إلا إلى المتمسكين بالإسلام، ثم يقولون هؤلاء هم المسلمون! هذه أخلاق الإسـلام! والإسلام منها برئ. فهؤلاء في الحقيقة أساءوا قبل كل شئ إلى الإسلام. ونســأل الله أن يجازيهم بعدله بالنسبة لهذه الإساءة العظيمة.
ثانيًا: إنهم أساءوا إلى إخوة لهم من الملتزمين؛ لأنه إذا تصور الناس، حتى المسلمون منهم أن هذا يقع ممن يدعي أنه مسلم، وأنه يغار للإسلام فسوف يكرهون مَنْ هذه أخلاقه، وسوف يظنون أن هذه أخلاق كل ملتزم، ومن المعلوم أن هذا لا يمثل أحداً من الملتزمين إطلاقاً؛ لأن الملتزم حقيقة هوالذي يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ولا يخفى علينا جميعاً أن الله تعالى أمر بوفاء العهود وأمر بوفاء العقود وقال تعالى: { إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34 ولا يخفى علينا جميعا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « من قتل مًعاهداً لم يرح رائحة الجنة ». ولا يخفى علينا أيضا أنه عليه الصلاة والسلام، قال:«ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». ولا يخفى علينا أن الائتمان أوالتأمين والإجارة تكون من أي شخص من المسلمين، وإن لم يكن ولي أمر، حتى ولوكان امرأة، قال النبي صلى الله عليه وسلم :« قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ».فكيـف إذا كــان الأمان مــن ولاة الأمور؟! فهذا هوعين المحادة لله ورسوله.
ثالثاً: لوقدرنا على أسوأ تقدير أن الدولة التى ينتمى إليها هؤلاء الذين قتلوا دولة معادية للإسلام، فما ذنب هؤلاء الذين جاءوا بأمر حكومتهم؟! قد يكون بعضهم جاءوا عن كره ولا يريد الاعتداء، ثم ما ذنب المسلمين الساكنين هناك، فقد أصيب عدد من هؤلاء منهم أطفال وعجائز وشيوخ في مأمنهم في ليلهم عند الرقاد على فرشهم.
ولهذا تعتبر هذه جريمة من أبشع الجرائم، ولكن بحول الله إنه لا يفلح الظالمون، سوف يعثر عليهم ‑ إن شاء الله ‑ ويأخذون جزاءهم، لكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث، منهج الخوارج، الذين استباحوا دماء المسلمين، وكفوا عن دماء المشركين. وأن هؤلاء إما جاهلون، وإما سفهاء، وإما حاقدون، فهم جاهلون؛ لأنهم لا يعرفون الشرع، الشرع يأمر بالوفاء بالعهد، وأوفى دين في العهد هوالإسلام والحمد لله، هم سفهاء أيضا؛ لأنه سيترتب على هذه الحادثة من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله ‑ عز وجل ‑، ليست هذه وسيلة إصلاح حتى يقولوا: إنما نحن مصلحون، بل هم المفسدون في الواقع أوحاقدون على هذه البلاد وأهلها. لأننا لا نعلم والحمد لله بلاداً تنفذ من الإسلام مثلما تنفذه هذه البلاد، ماذا يريدون من فعلهم هذا؟! أيريدون الإصلاح؟! والله ما هم بمصلحين، إنهم لمفسدون، ولكن علينا أن نعرف، كيف يذهب الطيش والغيرة التى هى غبرة وليست غيرة، إلى هذا الحد.
رابعاً:لا شك أن هذا إساءة إلى هذه البلاد وأهلها، وترويع للآمنين، كل إنسان يتعجب: كيف يقع هذا في البلد الأمين؟! ولكن نسأل الله ‑ سبحانه وتعالى ‑ أن يخزي هؤلاء، وأن يطلع ولاة الأمور عليهم، وعلى من خطط لهذه الجرائم حتى يحكموا فيه بحكم الله ‑ عز وجل ‑.
🎙 - رابط المقطع الصوتي:
http://encyclopediafatawa.com/Zdnn000kjUpload/__zd__Audio__Lesson/03475009393100.mp3
══════ ❁✿❁ ══════
🌍لمزيدٍ من الفتاوى والفوائد والدروس والسنن النبوية تابع
❶- المُــلتقى السّلفِي بِمكّة: للإنضمام من هنا اضغط على هذا الرابط 👇 @ff1ffy
[http://bit.ly/1IzLyrR]
_
🔴تجدون جميع التطبيقات من انتاج واشراف الملتقى السلفي بمكة هنا في متجر قوقل:
https://play.google.com/store/apps/developer?id=Salafy+Developer
▫▫▫▫
🌹 انشر الرسالة وفقك الله لطاعته
➖〰➖〰➖〰➖〰
📮 من فتاوى سماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله/الرسالة رقم {١٠٤}
➖〰➖〰➖〰➖〰
- حكم التفجيرات وقتل المعاهدين وغيرهم
السؤال: لا يخفى عليكم حادث التفجير الذى سبق وأن وقع في العليا وحدث فيه إزهاق للأرواح من المعاهدين وغير ذلك من مفاسد، والذى حدث من أحداث الأسنان وسفهاء الأحلام، وإنكم تعلمون عظم هذا الفعل، وما فيه من مخالفة لأمر الله وأمر رسوله، وعدم الأخذ بالأدلة الشرعية، وتسفيهٍ لآراء العلماء الراسخين في العلم، وما فيه من مشاقة ومحاربة لولي الأمر، والآن وقد حدث تفجير جديد في الخبر، فهل من كلمة لتبيين دين الله تعالى في ذلك والتحذير من هذا المنزلق الخطير الذى سلكته فئة من الشباب، وهم قلة ولله الحمد، والذى هومستمد من فعل الخوارج، وهم قد لا يعلمون أن فعلهم فعل الخوارج، فهل من نصرة وتبيين لدين الله تعالى؟
الجواب: أولاً: لا شك أن هـذا العمـل لا يرضـــاه كل عــاقل فضــلاً عـن المؤمن، لا يرضاه أحد، لأنه خلاف الكتاب والسنة، ولأن فيه إساءة للإســـلام في الداخـل والخـارج. لأن كل الذين يسمعون بهذا الخبر لا يضيفونه إلا إلى المتمسكين بالإسلام، ثم يقولون هؤلاء هم المسلمون! هذه أخلاق الإسـلام! والإسلام منها برئ. فهؤلاء في الحقيقة أساءوا قبل كل شئ إلى الإسلام. ونســأل الله أن يجازيهم بعدله بالنسبة لهذه الإساءة العظيمة.
ثانيًا: إنهم أساءوا إلى إخوة لهم من الملتزمين؛ لأنه إذا تصور الناس، حتى المسلمون منهم أن هذا يقع ممن يدعي أنه مسلم، وأنه يغار للإسلام فسوف يكرهون مَنْ هذه أخلاقه، وسوف يظنون أن هذه أخلاق كل ملتزم، ومن المعلوم أن هذا لا يمثل أحداً من الملتزمين إطلاقاً؛ لأن الملتزم حقيقة هوالذي يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ولا يخفى علينا جميعاً أن الله تعالى أمر بوفاء العهود وأمر بوفاء العقود وقال تعالى: { إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34 ولا يخفى علينا جميعا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: « من قتل مًعاهداً لم يرح رائحة الجنة ». ولا يخفى علينا أيضا أنه عليه الصلاة والسلام، قال:«ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». ولا يخفى علينا أن الائتمان أوالتأمين والإجارة تكون من أي شخص من المسلمين، وإن لم يكن ولي أمر، حتى ولوكان امرأة، قال النبي صلى الله عليه وسلم :« قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ».فكيـف إذا كــان الأمان مــن ولاة الأمور؟! فهذا هوعين المحادة لله ورسوله.
ثالثاً: لوقدرنا على أسوأ تقدير أن الدولة التى ينتمى إليها هؤلاء الذين قتلوا دولة معادية للإسلام، فما ذنب هؤلاء الذين جاءوا بأمر حكومتهم؟! قد يكون بعضهم جاءوا عن كره ولا يريد الاعتداء، ثم ما ذنب المسلمين الساكنين هناك، فقد أصيب عدد من هؤلاء منهم أطفال وعجائز وشيوخ في مأمنهم في ليلهم عند الرقاد على فرشهم.
ولهذا تعتبر هذه جريمة من أبشع الجرائم، ولكن بحول الله إنه لا يفلح الظالمون، سوف يعثر عليهم ‑ إن شاء الله ‑ ويأخذون جزاءهم، لكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث، منهج الخوارج، الذين استباحوا دماء المسلمين، وكفوا عن دماء المشركين. وأن هؤلاء إما جاهلون، وإما سفهاء، وإما حاقدون، فهم جاهلون؛ لأنهم لا يعرفون الشرع، الشرع يأمر بالوفاء بالعهد، وأوفى دين في العهد هوالإسلام والحمد لله، هم سفهاء أيضا؛ لأنه سيترتب على هذه الحادثة من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله ‑ عز وجل ‑، ليست هذه وسيلة إصلاح حتى يقولوا: إنما نحن مصلحون، بل هم المفسدون في الواقع أوحاقدون على هذه البلاد وأهلها. لأننا لا نعلم والحمد لله بلاداً تنفذ من الإسلام مثلما تنفذه هذه البلاد، ماذا يريدون من فعلهم هذا؟! أيريدون الإصلاح؟! والله ما هم بمصلحين، إنهم لمفسدون، ولكن علينا أن نعرف، كيف يذهب الطيش والغيرة التى هى غبرة وليست غيرة، إلى هذا الحد.
رابعاً:لا شك أن هذا إساءة إلى هذه البلاد وأهلها، وترويع للآمنين، كل إنسان يتعجب: كيف يقع هذا في البلد الأمين؟! ولكن نسأل الله ‑ سبحانه وتعالى ‑ أن يخزي هؤلاء، وأن يطلع ولاة الأمور عليهم، وعلى من خطط لهذه الجرائم حتى يحكموا فيه بحكم الله ‑ عز وجل ‑.
🎙 - رابط المقطع الصوتي:
http://encyclopediafatawa.com/Zdnn000kjUpload/__zd__Audio__Lesson/03475009393100.mp3
══════ ❁✿❁ ══════
🌍لمزيدٍ من الفتاوى والفوائد والدروس والسنن النبوية تابع
❶- المُــلتقى السّلفِي بِمكّة: للإنضمام من هنا اضغط على هذا الرابط 👇 @ff1ffy
[http://bit.ly/1IzLyrR]
_
🔴تجدون جميع التطبيقات من انتاج واشراف الملتقى السلفي بمكة هنا في متجر قوقل:
https://play.google.com/store/apps/developer?id=Salafy+Developer
▫▫▫▫
🌹 انشر الرسالة وفقك الله لطاعته