🌸🌸 قصة طب وألم 🌸🌸
انا الدكتور مؤيد .. طبيب اخصائي في جراحة القلب والأوعية ..
اقدم لكم قصتي اعزائي الطلبة عساكم تجدون ضالتكم ..
في ثنايا كلية الطب وطياتها اسمع انين .. انين ليس لمرضى ابدا ..
انين ممزوج بكبرياء قاتل ..
كبرياء اظهر البؤس على وجوه صاحبيه ..
بحثت عن مصدر الانين ووجدت ان الذي يتألم هم طلاب الطب ..
آلام وتوهمات .. آراء وتوقعات ..
وخوف مما هو آت ..
اعرف تماما شعورهم هذا .. اعرف تماما ما معنى أن تدخل كاية الطب ببداية عنيفة ثم لا تلبث إلا وان تموت تلك الأنطلاقة ..
اعرف ذاك الشعور ان تدخل الكلية بناء على آراء وتأملات الأهل ..
اعرف ذاك الشعور ان تكون مشغوفا بكلية آخرى وتضطر إلى الدخول في غيرها ..
لكن .. هل فكرنا في ما بعد الطب ؟؟
ماذا ممكن ان نقدم ؟؟
ما هو سبب الأهل في دفعنا إليه ؟؟
الأموال والشهرة هل هي حقا المطلب الأول ..
سابدأ بسرد قصتي دون إطالة ..
في مسيرتي الدراسية كان والدي يشجعني دائما يربت على كتفي ويقول ابني الدكتور مؤيد ثم يبتسم ..
لكن في الحقيقة كنت مشغوفا بهندسة المعلوماتية ..
لم اخبر ابي برغبتي فقد عقد الآمال علي ..
لقد خذله اخوتي الكبار وكنت انا الأصغر محط الانظار ..
تقدمت للثانوية وبعد إعلان النتيجة قد حصلت على 232 درجة عمتني الفرحة درجات تؤهلني لدخول المعلوماتية .. نعم لا للطب في حياتي ..
وفي مساء اليوم التالي .. جاء إلي أبي .. ظننت اني سأتلقى تلك البهدلة والصراخ ولكن ..
دخل إلي وجلس بجانبي وربت على كتفي وقال لا تحزن بني أنا أعلم انك بذلت قصار جهدك ( ظن ابي اني حزين بدرجاتي واني لن ادخل الطب ولم يدري انا قلبي يطير فرحا ) لا تهتم انا ساتكفل بالامر واعطاني كيس اسود .. فتحته فإذا بداخله أموال .. أبي ما هذا؟؟! .. بني هذا جزء بسيط حتى تدخل في مفاضلة الموازي ..
قلت في نفسي : ماذاااا لا اريد ..
وكنت اريد اخباره بذلك لكن ابتسامته تلك كانت تمنعني في كل مرة ..
دخلت كلية الطب ..
وكانت السنة الأولى سهلة علي ..
فأنا طالب قد تعود على الدراسة ساعات مطولة .. كان معدلي ممتازا فيها ..
ثم توالت السنة الثانية والثالثة ولكن معدلي بدا بالانخفاض الشديد .. وفي الفصل الأول من السنة الرابعة ( السنة المميتة كما كنا نصفها ) لم انجح ولا باي مادة قد حملتها جميعها .. وقررت حينها ان لا فائدة من إخفاء الحقيقة .. الطب ليس مهنتي وسأخبر والدي بالقصة وهو سيتفهم الأمر ..
وفي المساء .. دخلت غرفته وجلست إلى جانبه وقلت : أبي قال بني وضمني إلى صدره وقال لا تبتأس ليست نهاية العالم ترسب هذه السنة وتعيدها وانت مرتاح في السنة القادمة .. ليس بالأمر العظيم ان ترسب سنة .. وابتسم ..
مااااذااا .. يا الهي أبي ..
ساد صمت غريب لم استطع ان اتحدث بشيء ..
لكن لاحظت امرا غريب عندما ضمني أبي لقد كانت حرارته مرتفعة ..
ضحكت على نفسي لقد تأثرت حقا بالطب ..
ثم بعد يوم او يومين جاء اخي الكبير ودخل إلى المنزل يتحدث إلى أبي .. بدأ صوته يتعالى شيئا ف شيئا ... خرجت من غرفتي وتوجه الى مجلسهم وإذ باخي يصرخ ويقول هل ستموت بسبب ذاك الاخرق ودراسته ( كان يشير إلي ) .. بدأ أبي ب إسكاته ..
ثم صرخت وقلت ماذا تقصد بالأخرق ؟؟
- مؤيد بني لا شيء مهم ادخل لغرفتك ..
- لا لن أدخل قبل أن اعلم ماذا يقصد وماذا فعلت له ؟؟
صرخ اخي في وجهي قائلا ..
- وكأنك لا تعلم .. لا تعلم ان أبي قد باع ممتلكاته من اجل دراستك وأهمل علاجه وتراجعت صحته ؟؟
ماذااا .. تبادر إلي إحساس الحرارة المرتفعة في جسم والدي .. شعرت بالإدرنالين قد أصبح في قمته .. قلبي لم يعد يسعه القفص الصدري .. هل أبي مريض ؟؟
نظرت لوالدي حقا إنه متعب ..
ثم قلت أبي : أنت بخير أليس كذلك ؟؟
ابتسم في وجهي وقال نعم بني لا تخف انا على احسن ما يرام ..
صرخ أخي : هل انت حقا على ما يرام والسرطان ينهشم جسدك ؟؟
سرطان ... هل قال سرطان ام أذني تهذي في حالة الدوار الدهليزي .. لم اعد اشعر بشيء اطراف أصابعي تجمدت ..
أبي .. سرطان ..
توجهت لغرفتي دون ان اتكلم مع احد .. الصدمة كادت تقتلني ..
سأخسر أبي ..
ثم طرق الباب ودخل ..نظرت إليه لم اتمالك نفسي وبدأت بالبكاء .. لم يكن بكاء بل عويل ضمني إليه ثم قال .. ابني مؤيد اشهر طبيب في بلدنا .. لن انسى كلماته تلك ..
ثم بدأ الفصل الثاني في تلك السنة المميتة ..
فكرت جيدا .. أبي مصر على ان اتم سنوات دراستي وسيدفع اقساط السنوات .. هل سارسب في هذه السنة وأعيدها .. هل سأكلفه فوق طاقته ..
لا سابدا بانطلاقة قوية .. انا أفضل طبيب ..
نظمت وقتي ودراستي اعملت عصبوناتي في طاقة قصوى سأنجح في هذه السنة رغم رسوبي في الفصل الاول ..
تقدمت للامتحان .. وقد تقدمت إلى 12 امتحان .. نعم تقدمت💪😌
#D_T😊
انا الدكتور مؤيد .. طبيب اخصائي في جراحة القلب والأوعية ..
اقدم لكم قصتي اعزائي الطلبة عساكم تجدون ضالتكم ..
في ثنايا كلية الطب وطياتها اسمع انين .. انين ليس لمرضى ابدا ..
انين ممزوج بكبرياء قاتل ..
كبرياء اظهر البؤس على وجوه صاحبيه ..
بحثت عن مصدر الانين ووجدت ان الذي يتألم هم طلاب الطب ..
آلام وتوهمات .. آراء وتوقعات ..
وخوف مما هو آت ..
اعرف تماما شعورهم هذا .. اعرف تماما ما معنى أن تدخل كاية الطب ببداية عنيفة ثم لا تلبث إلا وان تموت تلك الأنطلاقة ..
اعرف ذاك الشعور ان تدخل الكلية بناء على آراء وتأملات الأهل ..
اعرف ذاك الشعور ان تكون مشغوفا بكلية آخرى وتضطر إلى الدخول في غيرها ..
لكن .. هل فكرنا في ما بعد الطب ؟؟
ماذا ممكن ان نقدم ؟؟
ما هو سبب الأهل في دفعنا إليه ؟؟
الأموال والشهرة هل هي حقا المطلب الأول ..
سابدأ بسرد قصتي دون إطالة ..
في مسيرتي الدراسية كان والدي يشجعني دائما يربت على كتفي ويقول ابني الدكتور مؤيد ثم يبتسم ..
لكن في الحقيقة كنت مشغوفا بهندسة المعلوماتية ..
لم اخبر ابي برغبتي فقد عقد الآمال علي ..
لقد خذله اخوتي الكبار وكنت انا الأصغر محط الانظار ..
تقدمت للثانوية وبعد إعلان النتيجة قد حصلت على 232 درجة عمتني الفرحة درجات تؤهلني لدخول المعلوماتية .. نعم لا للطب في حياتي ..
وفي مساء اليوم التالي .. جاء إلي أبي .. ظننت اني سأتلقى تلك البهدلة والصراخ ولكن ..
دخل إلي وجلس بجانبي وربت على كتفي وقال لا تحزن بني أنا أعلم انك بذلت قصار جهدك ( ظن ابي اني حزين بدرجاتي واني لن ادخل الطب ولم يدري انا قلبي يطير فرحا ) لا تهتم انا ساتكفل بالامر واعطاني كيس اسود .. فتحته فإذا بداخله أموال .. أبي ما هذا؟؟! .. بني هذا جزء بسيط حتى تدخل في مفاضلة الموازي ..
قلت في نفسي : ماذاااا لا اريد ..
وكنت اريد اخباره بذلك لكن ابتسامته تلك كانت تمنعني في كل مرة ..
دخلت كلية الطب ..
وكانت السنة الأولى سهلة علي ..
فأنا طالب قد تعود على الدراسة ساعات مطولة .. كان معدلي ممتازا فيها ..
ثم توالت السنة الثانية والثالثة ولكن معدلي بدا بالانخفاض الشديد .. وفي الفصل الأول من السنة الرابعة ( السنة المميتة كما كنا نصفها ) لم انجح ولا باي مادة قد حملتها جميعها .. وقررت حينها ان لا فائدة من إخفاء الحقيقة .. الطب ليس مهنتي وسأخبر والدي بالقصة وهو سيتفهم الأمر ..
وفي المساء .. دخلت غرفته وجلست إلى جانبه وقلت : أبي قال بني وضمني إلى صدره وقال لا تبتأس ليست نهاية العالم ترسب هذه السنة وتعيدها وانت مرتاح في السنة القادمة .. ليس بالأمر العظيم ان ترسب سنة .. وابتسم ..
مااااذااا .. يا الهي أبي ..
ساد صمت غريب لم استطع ان اتحدث بشيء ..
لكن لاحظت امرا غريب عندما ضمني أبي لقد كانت حرارته مرتفعة ..
ضحكت على نفسي لقد تأثرت حقا بالطب ..
ثم بعد يوم او يومين جاء اخي الكبير ودخل إلى المنزل يتحدث إلى أبي .. بدأ صوته يتعالى شيئا ف شيئا ... خرجت من غرفتي وتوجه الى مجلسهم وإذ باخي يصرخ ويقول هل ستموت بسبب ذاك الاخرق ودراسته ( كان يشير إلي ) .. بدأ أبي ب إسكاته ..
ثم صرخت وقلت ماذا تقصد بالأخرق ؟؟
- مؤيد بني لا شيء مهم ادخل لغرفتك ..
- لا لن أدخل قبل أن اعلم ماذا يقصد وماذا فعلت له ؟؟
صرخ اخي في وجهي قائلا ..
- وكأنك لا تعلم .. لا تعلم ان أبي قد باع ممتلكاته من اجل دراستك وأهمل علاجه وتراجعت صحته ؟؟
ماذااا .. تبادر إلي إحساس الحرارة المرتفعة في جسم والدي .. شعرت بالإدرنالين قد أصبح في قمته .. قلبي لم يعد يسعه القفص الصدري .. هل أبي مريض ؟؟
نظرت لوالدي حقا إنه متعب ..
ثم قلت أبي : أنت بخير أليس كذلك ؟؟
ابتسم في وجهي وقال نعم بني لا تخف انا على احسن ما يرام ..
صرخ أخي : هل انت حقا على ما يرام والسرطان ينهشم جسدك ؟؟
سرطان ... هل قال سرطان ام أذني تهذي في حالة الدوار الدهليزي .. لم اعد اشعر بشيء اطراف أصابعي تجمدت ..
أبي .. سرطان ..
توجهت لغرفتي دون ان اتكلم مع احد .. الصدمة كادت تقتلني ..
سأخسر أبي ..
ثم طرق الباب ودخل ..نظرت إليه لم اتمالك نفسي وبدأت بالبكاء .. لم يكن بكاء بل عويل ضمني إليه ثم قال .. ابني مؤيد اشهر طبيب في بلدنا .. لن انسى كلماته تلك ..
ثم بدأ الفصل الثاني في تلك السنة المميتة ..
فكرت جيدا .. أبي مصر على ان اتم سنوات دراستي وسيدفع اقساط السنوات .. هل سارسب في هذه السنة وأعيدها .. هل سأكلفه فوق طاقته ..
لا سابدا بانطلاقة قوية .. انا أفضل طبيب ..
نظمت وقتي ودراستي اعملت عصبوناتي في طاقة قصوى سأنجح في هذه السنة رغم رسوبي في الفصل الاول ..
تقدمت للامتحان .. وقد تقدمت إلى 12 امتحان .. نعم تقدمت💪😌
#D_T😊