اليوم وفي تمام الساعة الحادية عشر ظهرا أتانا خبر إغلاقك يا حبيب ونحن في رحابك نتلو آي الذكر الحكيم.. لم يكتمل الفرح باللقاء حتى آتانا هذا الخبر .. زلزنل كياننا وهزّ أركاننا ، على أرضك الطاهرة تساقطت دموعنا كالأنهار ألما لفراقك الذي لا نعلم إلى متى سيطول؟!
كل واحدة منا فُطر قلبها والله .. والتي لم تبكي بكت كل ذرة في جسدها إلا عينيها ..
يا حبيب لا زلت أقول أنت حبيبنا وفيك من نحب ، وفي رحابك عرفنا ربنا وهُدينا .. ولكن صحيح أنك حبيب وقلوبنا معلّقة بك ولكنك وسيلة وغايتنا الله ورضاه..
فإن غابت الوسيلة فغايتنا الله الحي الباقي القريب .. عهدا لك يا حبيب أن نعود إليك وقد تزوّدنا وقطعنا شوطًا في الطريق .. وإنا بإذن الله إليك عائدون وقد حملنا انجازاتنا بيميناا وقد زاد حب الله في قلوبنا .. كلي ثقة بالله أنه يطهرنا وهذا الحال هو خير محض لنا وهذه المحنة لا محالة تحمل في طياتها مِنَح إي والله مِنح والبصير من أبصر أنوار اللطف في خِضَمّ البلاء .. فلا تقعدّنكنّ أحزانكنّ أخيّاتي فليس أحب للشيطان من أن يراكنّ حزينات محبطات شمّرن عن ساعد الجد والمثابرة والتفاؤل وانطلقن يا بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم..يا بنات الحب والسعد يا حبيبات الله يا أيتها الشابات .. وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله على كل حال .. وإننا راضون يا الله بما قضيت فقد أحببناك حبًّا هوّن علينا كل مصيبة ورضّانا بكل قضاء فلا نبالي مع حبنا إياك ما أصبحنا عليه وما أمسينا ارض عنا وتولنا فإننا راضون عنك.
........
ريّان
٢٠٢٠/٧/١٩
٥:٤٧