قالت صحيفة روسية إن الحكومة اليمنية، طلبت من روسيا كبحطموحات إيران في بلادها والكف عن مساعدة الحوثيين. وأشارمقال بعنوان "اليمن تطالب روسيا بكبح طموحات إيران"، نشره إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى أن وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي أعلن، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا يمكن أن تلعب دورا في تخفيف أو حتى وقف التدخل الإيراني ودعم إيران للمتمردين بالأسلحة. ويرجع إلى تأكيد المخلافي أن الحرب لم تكن خيار اليمنيين، إنما فرضت عليهم، بسبب انقلاب الحوثيين. وأن الحوثيين ارتكبوا جرائم وحشية في صنعاء، وبالتالي فهم لا يمكن أن يكونوا شركاء حقيقيين- حسب ما نشرته ترجمة تلفزيون "روسيا اليوم" على الموقع الالكتروني. وقال الكاتب إن المراقبين يقارنون، في كثير من الأحيان، الوضع في سوريا واليمن: ففي كلتا الحالتين، يشتبهون في أن إيران تقوم بتدخل خطير في شؤون البلدان الأخرى. ومع ذلك، توجد في مجتمع الخبراء اختلافات جدية في النظرة إلى النزاعين المسلحين. وقال رئيس مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة، الخبير في مجلس الشؤون الروسية الدولية، كيريل سيمينوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "التدخل الإيراني في اليمن، تنفيه كل من إيران والحوثيين. وهذا هو الفرق الرئيسي عن الحالة في سوريا، حيث تحاول إيران طرح نفسها على أنها المنقذ الرئيسي لنظام بشار الأسد. أما في اليمن، فتحاول إيران أن تشير فقط إلى القرب الأيديولوجي معالحوثيين، وتقديم الدعم المعنوي لهم. ويتم نفي جميع الإمدادات العسكرية بشكل مطلق". وتابع سيمينوف: "بل، حين تصدر في إيران تصريحات شعبوية عن الاستعداد لمساعدة البلاد عن طريق إرسال الحرس )الثوري( إلى هناك، فسرعان ما تتعالى )في اليمن( ردود أفعال تقول: توقفوا عنالمضاربة بالحرب اليمنية، فنحن نتدبر أنفسنا من دونكم. ولذلك، فإن الحوار حول كيفية لعب البطاقة اليمنية لا معنى له". ويذهب الباحث الروسي إلى أن أطروحة وجود قناة بين إيران والمتمردين اليمنيين لم يتم تأكيدها بشكل موثق. فيقول: "إما أن الإمدادات تصل عبر عمان، كما يقول البعض...أو عبر إريتريا على قوارب صيد صغيرة. وبشكل عام، لا تملك إيران نفوذا على الحوثيين، ومن الصعب جدا التحدث إليهم. فليس لدى الحوثيين ما يفقدونه لإجبارهم على فعل شيء ما. وكثيرون يفهمون أن من الضروري إجراء حوار مع اللاعبين اليمنيين، فعليهم تعتمد أمور كثيرة". وبحث وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في موسكو مع نظيرة الروسي سُبل السلام في اليمن.