مَيْس هادي


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


اسمٌ على مُسمَّى! 🤍

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


فقالتْ: ليسَ الياسمين عندي كمَا تراهُ وترونَهُ، وإنّهُ عندي لا مِنَ الزَّهر ولا مِن أترابه، وإنّي لأراهُ نفساً خلُصت بنقائها وصفائها وبهائها أن تكونَ زهرة، فأنا أراها وأُحسُّ بها، وأُحبُّها كما يُحِبُّ المرءُ منّا نفساً بشريَّة في صُورةِ الذَّكرِ أو الأُنثى؛ فلا تكونُ نظرتي إليها أنَّها نظرة ولا سُقيتي لها أنَّها سُقيا، وإنَّما أُلبِّي فيها حاجةَ نفسٍ ورُوح، وأُلبِّي منها حاجةَ نفسي وروحي.

- من مقالةٍ كتبتُها "عربةُ الوَرد"




وكنتُ إذا جلستُ إلى القلمِ أخرجتُ معهُ كلاماً لا يُعرَفُ آخره، وأمّا هُنا.. فلا أراني أكتُبُ إلّا سطراً أو سطرينِ إن غدِقَ الحِبر، ولمْ أجِد سبباً لذلكَ غيرَ أنّ قلبي يحتاج إلى الفُستق. 💔


وأيقنتُ أنَّما تشعُّ هاتانِ العينانِ عن نورٍ في القلب، فكأنّ فيهما من أَلَقِهِ قبسٌ تخفقانِ به، ولا إخالكَ إذ تنظُر إليهمَا إلّا تعرِف هيئةَ السُّكونِ التي تنزلُ بين نبضتين؛ حينَ تراها تدعُ جَفْنَيْها يهبطانِ بالرّمشةِ الهادئة.


خيالي رهيب!


أَلَا إذَا أصلحتُ من أفكاري هذهِ التي يقومُ منها شجني إليك، ورأيتُكَ غيرَ ما أرى في دواتي من السَّدَفَةِ تُومِضُ لعينيَّ بانعكاسِ اللألأة، ثُمَّ أخذتُ قلمي بغمسَةٍ إلى السَّطرِ ووضعتُ كلمتي؛ أفتقرؤها حينئذٍ على أنّها كلمةٌ إليكَ لا كلمة منك؟
وإذا أَرَقْتُ هذا الحِبر على صفحةٍ وانطفأ بهِ دَمعِي؛ أفأجدُكَ تعرِف ظُلُماتي من ظُلماتِ نفسِك، فتُناجي بينها هذهِ الرُّوح المُتعبة، وتُمَيِّز من الآهاتِ ما يتردّد في قلبي وقلبك؟


وَوَدِدتُ لو أَنِّي بَكِيتُ وأنتَ تَمسَح دَمعَتِي.


وأشعُرُ أحياناً كأنّ الضّيقَ يلفظُني من هذا الكوكب، فلا أدري أينَ أستقرُّ من طَرَفِه، وما أرى ذلكَ الفضاء المُمتدِّ حولي إلّا خَلْقاً لتلكَ الحَيرةِ أتقلّبُ فيها بجَوِّه؛ فليسَ منها شيءٌ يجذبني أو يُثبِتني على رأي
وأكثرُ ما أذَّى هذهِ النَّفس الرَّقيقة أَنْ كانَ سَبْحُها في قفرٍ لا أملَ معه، فكيفما هيَ عامَتْ بِه.. وخزَها الشَّوكُ وأدمَاها وتألَّمَتْ، ولم تطفُ بغَيرِ الخيبةِ والدَّمع.


أَنَا طِفلَةٌ شَقِيَتْ وَخَابَ رَبِيعُهَا.


وواللهِ مَا أدري إذا وصفتُ إليكَ هذهِ الوحدة وأسهبتُ فيها؛ أأنفذُ بها إلى عقلكَ فتفهمها بمَا أضعُ من أخيلةٍ وصُوَر، وتراني فيها فتعرِف كيفَ تُؤلمني، أم إلى قلبكَ ممّا أُوغلُ في ظُلماتِها فتُدرِكها بالخفقَة وتشعُر بي؟
وَهَبْنِي فصَّلتُها إليكَ وحلّت منكَ ذاكَ وذا، أفتقدرُ آنئذٍ على انتزاعي من دياجيرها بعَتمةٍ واحدةٍ تُضيئها لي، ثُمَّ تُذْهِب وحشتي بينمَا أرتجفُ فيها وأرتعد؟


مَا يكُونُ لكَ وأنتَ آخذٌ مِن كلامي -هُنَا- إلى قلبكَ بالنّظرةِ المُتأمِّلة، إلّا أنْ تحمِل معهُ هذا الاسم بمَنزلةٍ في عينيك؛ فإنّهُ ما يَملَأ هذهِ الورقة شيءٌ من نواحي نفسي إلا ويكونُ بهِ من هذهِ الرُّوحِ ضِحكة أو أنّة، فلستَ ترى إذ تقرأُ لي الكلمةَ والمعنَى إلّا صورةً ثابتةً لزمنٍ يمضي على قلبي بالضّربةِ المُوجِعة، وتجدها تكتملُ في رسمٍ دقيقٍ تضعُ عندهُ الهمسة الحُلوَة في تركيبِ هذا الفنّ الثُّلاثيّ بآخرِ المَيْس.

فمَا بهذهِ الكتابة حرف ميت يسقطُ معهُ اسمي، وكذلكَ فليسَ فيها واحداً لا يحملُ من رعشاتِ تلكَ الرُّوح.


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ

12 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

55

obunachilar
Kanal statistikasi