في عهد السلم والرخاء ، حيث لا بطالة ولا مشاكل بيئية يعيش الناس في " إحباط هادئ مستكين ، بحسب تعبير المفكر الفيلسوف ثورو.
لماذا ؟ لأنه بالرغم من ذلك الرخاء يشعر الناس بجوع روحي وحنين فطري لشيء آخر مفقود في حياتهم .. ذلك الشيء هو الله.
يجب أن نتذكر أنه بغض النظر عن الظروف الخارجية يتوقف التقدم الروحي على المجهود الفردي .. ففي أشد العصور ظلامية ، وفي أسوأ الظروف والأحوال تمكن بعض الرجال والنساء مع ذلك من بلوغ المعرفة الإلهية .. ولهذا السبب يجب أن لا نتأثر روحياً بالظروف التي يمر بها العالم .. ويجب أن لا يغيب عن بالنا الأهمية القصوى لبذل المجهود الروحي .. ولأننا نعيش في هذه الظروف الصعبة فإننا أيضاً نفكر في المستقبل وما يحمله من مفاجآت غير سارة . هذا طبيعي .. ولكن إن فكرنا كثيراً بهذه الأمور ، وإن سمحنا للتخمينات والمخاوف بأن تحتل أفكارنا فإننا نطرد الله من حياتنا ونضيع فرصة ثمينة للتواصل معه والتنعم بحمايته ..
الناس يريدون أن يعرفوا ماذا سيحدث بالضبط في المستقبل . لماذا ؟ لكي يزداد قلقهم .. لو أدركنا العبء الرهيب الذي نسلطه على العقل عندما نستسلم للمخاوف والهموم لتعجبنا من صمودنا حتى الآن .. الهموم والمخاوف توهن العقل فيتسلل الخوف إلى النفس ونتيجة لذلك نفقد توازننا النفسي والروحي .. إن مشكلتنا تكمن في محاولتنا العيش في المستقبل وفي الماضي في نفس الوقت، بدل العيش في الحاضر .. تلك الأعباء أثقل من أن يحملها العقل أو يتحملها.
يجب أن نحلل أفكارنا ففي معظم الأحيان نهرب إما للمستقبل أو للماضي .. وهذا ضياع تام .. يجب أن نحيا في الحاضر وأن نملأ الحاضر بالتفكير بالله .. ما من مكان حصين أو محصن ضد الأحداث والمخاطر على وجه الأرض .. الحماية الفعلية تكمن في العيش بأمانة واستقامة والتعامل بصدق وإخلاص ، وفي الصلاة والتأمل والتوافق مع الله .. لهذا السبب يجب أن نبذل قصارى جهدنا للتوافق مع الله .. وهذا التوافق بالذات هو الدواء لكل داء والشفاء من ضربات الحياة ورضات الزمن.
Brahmananda Yogananda
#MARiYAD CHANNEL 🔱
لماذا ؟ لأنه بالرغم من ذلك الرخاء يشعر الناس بجوع روحي وحنين فطري لشيء آخر مفقود في حياتهم .. ذلك الشيء هو الله.
يجب أن نتذكر أنه بغض النظر عن الظروف الخارجية يتوقف التقدم الروحي على المجهود الفردي .. ففي أشد العصور ظلامية ، وفي أسوأ الظروف والأحوال تمكن بعض الرجال والنساء مع ذلك من بلوغ المعرفة الإلهية .. ولهذا السبب يجب أن لا نتأثر روحياً بالظروف التي يمر بها العالم .. ويجب أن لا يغيب عن بالنا الأهمية القصوى لبذل المجهود الروحي .. ولأننا نعيش في هذه الظروف الصعبة فإننا أيضاً نفكر في المستقبل وما يحمله من مفاجآت غير سارة . هذا طبيعي .. ولكن إن فكرنا كثيراً بهذه الأمور ، وإن سمحنا للتخمينات والمخاوف بأن تحتل أفكارنا فإننا نطرد الله من حياتنا ونضيع فرصة ثمينة للتواصل معه والتنعم بحمايته ..
الناس يريدون أن يعرفوا ماذا سيحدث بالضبط في المستقبل . لماذا ؟ لكي يزداد قلقهم .. لو أدركنا العبء الرهيب الذي نسلطه على العقل عندما نستسلم للمخاوف والهموم لتعجبنا من صمودنا حتى الآن .. الهموم والمخاوف توهن العقل فيتسلل الخوف إلى النفس ونتيجة لذلك نفقد توازننا النفسي والروحي .. إن مشكلتنا تكمن في محاولتنا العيش في المستقبل وفي الماضي في نفس الوقت، بدل العيش في الحاضر .. تلك الأعباء أثقل من أن يحملها العقل أو يتحملها.
يجب أن نحلل أفكارنا ففي معظم الأحيان نهرب إما للمستقبل أو للماضي .. وهذا ضياع تام .. يجب أن نحيا في الحاضر وأن نملأ الحاضر بالتفكير بالله .. ما من مكان حصين أو محصن ضد الأحداث والمخاطر على وجه الأرض .. الحماية الفعلية تكمن في العيش بأمانة واستقامة والتعامل بصدق وإخلاص ، وفي الصلاة والتأمل والتوافق مع الله .. لهذا السبب يجب أن نبذل قصارى جهدنا للتوافق مع الله .. وهذا التوافق بالذات هو الدواء لكل داء والشفاء من ضربات الحياة ورضات الزمن.
Brahmananda Yogananda
#MARiYAD CHANNEL 🔱