قناة الداعية(أبو تيمية صلاح العدني)رحمه الله تعالى

قال :
كنت قبل دخول أخي الحبيب الغالي على قلبي خالد الكندي إلى العملية الأخيرة أتحدث مع أخي وكأنه يودعني
وكنت أصبره وأتفائل الخير بإذن الله تعالى ونتحدث وكأنه يقول هذا آخر تواصل يا هارون وقد لا أتواصل بعده ويتحدث معي حتى جاء موعد العملية كنت أدعو له من أعماق قلبي ولم تنم عيني منتظر حتى يفتح لأتكلم معه وأحسست في نفسي أن أخي الكريم راحل ودخل علي قبل دخوله إلى العملية بقليل رآني متصل حمد الله قائلاً الحمد لله وجدتك متصلاً
وجعل يوصيني بالمشايخ خيراً ويعطيني أرقام بعض من يصمم لهم وحينها بكيت ولم أتمالك نفسي وقلت في نفسي هذا وداع فيارب احفظ أخي واستمر يأمنني على المشايخ وكانت آخر لحظات له معي قبل دخوله العمليات كأخي وحبيبي الراحل صلاح العدني هكذا عمل معي كان يكتب وصية الوداع على حسابي وأنا أبكي وأعلم أنه مودع ويقول لي أكتب لك رسالة لتعدلها يا هارون 💦💦 وبعد الوصية أرسل إلي أرقام كل من يصمم لهم رحمه الله وهكذا كان آخر كلام معي لهم كما بدأنا في التصميم والنشر حتى رحلوا رحمهم الله وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة
ولقد أوصاني خالداً بما أوصاني به أخي صلاح وكل هم كانوا يحملونه الدعوة إلى الله والدعاة والنشر وغير ذلك من الأعمال الخيرية التي أرجوا الله أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خيرا
حتى بعد أن أوصاني لم أشعر إلى في اليوم الثالث وأنا تحت العناية فقت وكأني فقدت بعض أعضائي وكنت أشعر بشيء غريب لم أشعر به إلا حين يفارقني أحبتي 💦💦💦 ومكثت يومين وأنا في تلك الحالة
وكنت أسلي نفسي (( بذكر الله والصبر والصلاة وقرآءة القرآن ويطمئن قلبي بفضل الله عز وجل ))
حتى اليوم الثالث أو الثاني قلت لأخي العزيز مزاحم اعطني الهاتف أريد شيئاً
فأعطاني وإذا بالشيخ عيسى يقول لي خالد انتقل إلى جوار ربه 💦💦💦
فحزنت حينها حزناً شديداً
ولم يكن لي إلا أن أقول مايرضي ربي
إنا لله وإنا إليه راجعون
آمنت بالقدر والموت كأس كلنا سنشربه
قال ربنا { كل نفس ذائقة الموت }
وكل منا مصيره الموت
وأقول رحمكم الله أخي خالد وأخي صلاح أسكنكم ربي جنات النعيم
وجمعنا على سرر متقابلين في جنة عرضها السموات والأرض
إن قلبي ليحزن وإن عيني لتدمع وإني على فراق أحبتي جميعاً لمحزون 💦💦
ولا أقول إلا مايرضي ربي إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم خذ مني حتى ترضى عني
اللهم خذ مني حتى ترضى عني
اللهم خذ مني حتى ترضى عني


على لسان هارون مزاحم عافاه الله وشافاه
✍ وكتبه مزاحم الحكيم اليافعي