٨١٠- وليس يجدُ الإنسانُ في كل حينٍ إنساناً يدرِّبه، ومقوِّماً يُثقِّفه. والصبرُ على إفهام الريِّض شديد، وصرف النفس عن مغالبة العلم أشدُّ منه، والمتعلم يجد في كل مكان الكتاب عتيدا، وبما يحتاج إليه قائما وما أكثرَ من فرَّط في التعليم أيام خمول ذكره، وأيام حداثة سنِّه!! ولولا جياد الكتب وحسنها، ومُبَيَّنُها ومختصرها، لما تحركت همم هؤلاء لطلب العلم، ونزعت إلى حب الأدب، وأنِفَت من حالِ الجهل، وأن تكون في غمار الحشو، ولدخل على هؤلاء من الخلل والمضرَّة، ومن الجهل وسوء الحال، ما عسى ألا يمكن الإخبارُ عن مقداره، إلا بالكلام الكثير، ولذلك قال عمر رضي الله تعالى عنه: "تفقَّهوا قبلَ أن تسودوا".
#فوائد_الجاحظ
#الكناشة_الأدبية
#فوائد_الجاحظ
#الكناشة_الأدبية