_❃ ﷽ ❃_


🌠‏ قصة وفاة سلمان المحمدي وما قال له ميت من شدائده..

•❥ ° (4)


✦ ثم جذب الخاتم من يدى اليمنى بعد فراغه من الغسل و دفعه الى الاكبر من ولدى وقال آجرك اللّه تعالى فى أبيك واحسن لك الاجر والعزاء ثم ادرجنى فى الكفن ولقننى ونادى اهلى وجيرانى وقال:

💬 هلموا اليه بالوداع فأقبلوا عند ذلك بوداعى فلما فرغوا من وداعى حملت على سرير من خشب والروح عند ذلك بين وجهى وكفنى حتى وضعت للصلوة، فصلوا على فلما فرغوا من الصلوة حملت الى قبرى ودليت فيه، فعاينت هولا عظيما للمطلع .

❗ يا سلمان، يا عبد اللّه اعلم انى و قمت (حين وقعت ) من سريرى الى لحدى تخيل انى سقطت من السماء الى الارض فى لحدى، وشرج اللبن و حثى التراب على فعند ذلك سلبت الروح من اللسان وانقلب السمع والبصر، فلما نادى المنادى بالانصراف أخذت بالندم فقلت:

😔 يا ليتنى من الراجعين فجاوبنى صوت من جانب القبر:

🍃 «كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» .

💬 فقلت له: من انت يا هذا الذى يكلمنى ويحدثنى ؟
فقال لى: انا منبه .

❓ فقلت له من انت يا منبه؟

💬 قال انا ملك وكلنى اللّه عز و جل بجميع خلقه لانبههم بعد مماتهم ليكتبوا أعمالهم على أنفسهم بين يدى اللّه، ثم انه جذبنى و أجلسنى وقال لى اكتب عملك، فقلت انى لا احصيته فقال لى: أما سمعت قول ربكم:

🍃 «أَحْصاهُ اَللّهُ وَ نَسُوهُ»

💬 قال لى: اكتب و انا أملى عليك، فقلت أين البياض فجذب جانبا من كفنى فاذا هو ورق فقال: هذه صحيفتك .

✦ فقلت من اين القلم ؟
✦ قال: سبابتك.

✦ فقلت: من اين هذا المداد ؟
✦ قال ريقك .

✦ ثم أملى على ما فعلته فى دار الدنيا، فلم يبق من اعمالى صغيرة ولا كبيرة الا أحصيها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك احدا.
ثم انه اخذ الكتاب وختمه بخاتم و طوقه فى عنقى تخيل لى أن جبال الدنيا جميعا قد طوقوها فى عنقى .

💬 فقلت له: يا منبه و لم تفعل بى؟
✦ قال: ألم تسمع قول ربك:

🍃 «وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ اَلْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً
اِقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ اَلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً» .

☜ فهذا تخاطب به يوم القيمة و يؤتى بك وكتابك بين عينيك منشورا تشهد فيه على نفسك، ثم انصرف عنى .


📘 لئالي الاخبار، ج5؛ الشيخ: محمد نبي التويسركاني

يتبع..

​✥࿐‏🌠✵༆✥