في ليلة شديدة الدُجى كنتُ في غرفتي كالحبلِ المعقود أعانق نفسي وأواسيها ، كنت أرتعش من شدة بكائي فلقد فقدتُّ شيئًا عميقًا يخصني ، ولولاه أنا لا أكون ، أصبحتُ كالسراب ،ُ شيءٌ وهميّ لا وجود له ، أسحب أنفاسي سحب المجرور إلى السجن ، أختنق وأحترق كأنّ جمرة عالِقة بِوسط قَصَبَتاي ، أرفع ببصري إلي السماء محاولة مخاطبة ربي الأعظم فلا أقوى الحديث فأكتفي بالدعاء من قلبي ، ومع كل ترديدة كانت تهطل أدمعي كهويةِ نجمٍ تخلّى عنه أقرانه لانخفاض شعاعه ، نعم كنتُ كهذا النجمِ تمامًا تخلّت عنّي نفسي فبتّ لا أعرفني ولا أفهمني ولا أفهم تصرفاتي أو أفكاري التي باتت تشكّل هواجس لي في حياتي ، فهل من مهربٍ ينسيني ذاتي ! أو علي القول يا ليتني كنتُ أحد الشّهب أُلْقى وأدمّر معي ما أدمر ثمّ تخرج روحي بسلام .
#بقلمي
#مرهفة
#تصويري
#بقلمي
#مرهفة
#تصويري