•••
● سأحدّثكم في هذا المجلس عن جانبٍ مِن تَجربتي (الدينية العقائديّة) ولِذا فأنا مَسؤولٌ عن أيّ طرحٍ فيما سأُقدّمهُ بين أيديكم لأنّها تجربتي.. (قد توافقونني، قد تختلفون معي.. أنتم أحرارٌ في ذلك).
:
- في مِثل هَذهِ المُناسبة، في مُناسبة الغَدير الشريف.. أبدأُ حديثي مِن هذهِ النقطة، مِن هذا السُؤال:
• ما سمعتموه وما قرأتموه عن الغدير هو كالتالي:
- هناك مَن يُحدّثكم عن الغدير في الواقعة التأريخية.. (الحدث التأريخي: قِصّة الغَدير.. حَجّة الوداع.. حيث خرج النبيّ إلى غدير خُم، والتفاصيل التي تعرفونها.. واقعة تأريخية وقعتْ في زمان كذا، بالمواصفات الكذائيّة..).
- أو أنّ المُتحدّث يُحدّثكم، أو أنّ الكتاب الذي تَقرؤون فيه هو إثباتٌ لِصحّة حادثة الغَدير مِن كُتب المُخالفين.. وسردٌ لِقائمة طويلة مِن أسماء كُتب المُخالفين.. نُحاول أن نُثبتَ صِحّة أسانيد الحديث، و أنّ حديث الغدير جاء مُتواتراً في كُتب القَوم.
- ورُبّما زادَ الحديثُ في نقاشٍ حول كلمةِ (مولى) و (المولى) ما هو معناها في الّلغة، وكيف تردّدتْ في أشعار العرب.
• هذهِ هي الثقافة المُنشترة في ساحة الثقافة الشيعية عن يوم الغدير.. وأعيد بأنّني أتحدّث عن تجربتي الشخصيّة هُنا.. فأنا ما يقرب مِن خَمسين سنّة أتقلّب بين الكُتب الشيعية، فما وجدتُ شيئاً في الكُتب الشيعية حول الغدير غير هذه الثقافة وهذه النقاط التي ذكرتُها..!
• سؤال آخر أطرحهُ عَليكم:
【 لو كان عند أحدٍ منكم مَشروع (اقتصادي، اجتماعي، مَشروع زَواج، أيّ قضيّة من القضايا، أي مُشكلة مِن مشاكل الحياة…) وأنتم مُحتاجون فيها إلى مُحامٍ (إلى رجل قانون).. فلو أنّ هذا المُحامي نَصَحكُم بالتوقيع على عَقْدٍ مُعيّن، على سَنَدٍ مُعيّن.. ألا يجدرُ بالمُحامي أن يُخبركَ ماذا يَشتملُ هذا العَقْد كي تُوقّع عليه؟! ولو وقّعتَ على العقد وأنت لا تعرف مضمونه، ألا تلوم المُحامي؟! 】
⚠️ ألا تُلام كيف تُوقّع على عَقْدٍ وأنت لا تعرفُ مَضمونه..؟! كيف تُوقّع على وثيقةٍ وأنتَ لا تدري ماذا اشتملتْ عليه هذهِ الوثيقة؟!
— لربّما أفضلُ كلمةٍ تُستعملُ هُنا في وصف هذا التصرّف هو أنّ هذا التصرّف غَباءٌ.. أنّ الإنسان يُوقّع على عَقْدٍ لا يعرفُ مَضمونه. —
○ حينَ نَقول (بيعةُ الغَدير)..
فالبيعةُ عَقْدٌ، لأنّنا نقول: “بايعنا” يعني: وقّعنا على عَقْد.. ولكن حِين نَسأل: ما هو مَضمون هذا العَقْد..؟! لا تجد أحداً يعرف المضمون! نحنُ في كُلّ سنّة نَحتفلُ في عيد الغدير، ونَقول: نحنُ بايعنا عليّاً ونحنُ في الأصلاب.. ونقول، ونقول.. فما هو مَضمون هذا العَقْد..؟! الفضائيات تتحدّث، المنابر تتكلّم، الحُسينيّات تحتفل، المُؤلّفون يُؤلّفون، المُحاضرون يُحاضرون.. ولكن! هل سمعتم أو قرأتم شيئاً غير الذي ذكرتهُ لكم بشأن الغَدير قبل قليل..؟!
• نحنُ نَدّعي أنّنا بايعنا عَليّاً، والبيعةُ لعليّ لا تصحُّ بتمام معنى هذهِ الكلمة (كلمة: لا تصحّ) مِن دون بيعتنا لإمام زماننا. بيعةُ الغَدير بالنسبة لنا تعني بيعتنا لإمام زَماننا “صلواتُ الله عليه”.. وإلّا مِن دون بيعتنا لإمام زَماننا لا معنى لبيعة الغدير أساساً..!
- هذه العبارة التي تحفظونها (الّلهمّ والِ مَن والاه) هي هي بتمام معناها حينما نقرأ في دُعاء النُدبة الشريف – الذي هو مِن مناسك يوم الغدير – نقرأ هذه العِبارة التي تُمثّل جوهر دُعاء النُدبة: (أين وجهُ الله الذي إليه يتوجّهُ الأولياء) هذه العبارة في دُعاء الندبة تحملُ نفس المضمون بِعينه الوارد في دُعاء رسول الله يوم الغدير (الّلهمّ والِ مَن والاه).
— فهؤلاء الأولياء الذين يتوجّهون إلى وجه الله في دُعاء النُدبة، هم الداخلون في دُعاء رسول الله (الّلهُمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه..) . —
○ بيعتنا الغديرية هي هي بيعتنا لإمام زَماننا “صلواتُ الله عليه”. ○
- الشيخ عبدالحليم الغزّي / حديثُ الغدير – عيد الغدير ١٤٣٨ﻫ
- #الشيخ_الغزي
- #قناة_القمرالفضائية
••
🟣 بيعة الغدير: تساؤلات جريئة عن مفهومها ومعناها الحقيقي
● سأحدّثكم في هذا المجلس عن جانبٍ مِن تَجربتي (الدينية العقائديّة) ولِذا فأنا مَسؤولٌ عن أيّ طرحٍ فيما سأُقدّمهُ بين أيديكم لأنّها تجربتي.. (قد توافقونني، قد تختلفون معي.. أنتم أحرارٌ في ذلك).
:
- في مِثل هَذهِ المُناسبة، في مُناسبة الغَدير الشريف.. أبدأُ حديثي مِن هذهِ النقطة، مِن هذا السُؤال:
ماذا تعرفون عن الغدير..؟!
• ما سمعتموه وما قرأتموه عن الغدير هو كالتالي:
- هناك مَن يُحدّثكم عن الغدير في الواقعة التأريخية.. (الحدث التأريخي: قِصّة الغَدير.. حَجّة الوداع.. حيث خرج النبيّ إلى غدير خُم، والتفاصيل التي تعرفونها.. واقعة تأريخية وقعتْ في زمان كذا، بالمواصفات الكذائيّة..).
- أو أنّ المُتحدّث يُحدّثكم، أو أنّ الكتاب الذي تَقرؤون فيه هو إثباتٌ لِصحّة حادثة الغَدير مِن كُتب المُخالفين.. وسردٌ لِقائمة طويلة مِن أسماء كُتب المُخالفين.. نُحاول أن نُثبتَ صِحّة أسانيد الحديث، و أنّ حديث الغدير جاء مُتواتراً في كُتب القَوم.
- ورُبّما زادَ الحديثُ في نقاشٍ حول كلمةِ (مولى) و (المولى) ما هو معناها في الّلغة، وكيف تردّدتْ في أشعار العرب.
• هذهِ هي الثقافة المُنشترة في ساحة الثقافة الشيعية عن يوم الغدير.. وأعيد بأنّني أتحدّث عن تجربتي الشخصيّة هُنا.. فأنا ما يقرب مِن خَمسين سنّة أتقلّب بين الكُتب الشيعية، فما وجدتُ شيئاً في الكُتب الشيعية حول الغدير غير هذه الثقافة وهذه النقاط التي ذكرتُها..!
• سؤال آخر أطرحهُ عَليكم:
【 لو كان عند أحدٍ منكم مَشروع (اقتصادي، اجتماعي، مَشروع زَواج، أيّ قضيّة من القضايا، أي مُشكلة مِن مشاكل الحياة…) وأنتم مُحتاجون فيها إلى مُحامٍ (إلى رجل قانون).. فلو أنّ هذا المُحامي نَصَحكُم بالتوقيع على عَقْدٍ مُعيّن، على سَنَدٍ مُعيّن.. ألا يجدرُ بالمُحامي أن يُخبركَ ماذا يَشتملُ هذا العَقْد كي تُوقّع عليه؟! ولو وقّعتَ على العقد وأنت لا تعرف مضمونه، ألا تلوم المُحامي؟! 】
⚠️ ألا تُلام كيف تُوقّع على عَقْدٍ وأنت لا تعرفُ مَضمونه..؟! كيف تُوقّع على وثيقةٍ وأنتَ لا تدري ماذا اشتملتْ عليه هذهِ الوثيقة؟!
— لربّما أفضلُ كلمةٍ تُستعملُ هُنا في وصف هذا التصرّف هو أنّ هذا التصرّف غَباءٌ.. أنّ الإنسان يُوقّع على عَقْدٍ لا يعرفُ مَضمونه. —
○ حينَ نَقول (بيعةُ الغَدير)..
فالبيعةُ عَقْدٌ، لأنّنا نقول: “بايعنا” يعني: وقّعنا على عَقْد.. ولكن حِين نَسأل: ما هو مَضمون هذا العَقْد..؟! لا تجد أحداً يعرف المضمون! نحنُ في كُلّ سنّة نَحتفلُ في عيد الغدير، ونَقول: نحنُ بايعنا عليّاً ونحنُ في الأصلاب.. ونقول، ونقول.. فما هو مَضمون هذا العَقْد..؟! الفضائيات تتحدّث، المنابر تتكلّم، الحُسينيّات تحتفل، المُؤلّفون يُؤلّفون، المُحاضرون يُحاضرون.. ولكن! هل سمعتم أو قرأتم شيئاً غير الذي ذكرتهُ لكم بشأن الغَدير قبل قليل..؟!
• نحنُ نَدّعي أنّنا بايعنا عَليّاً، والبيعةُ لعليّ لا تصحُّ بتمام معنى هذهِ الكلمة (كلمة: لا تصحّ) مِن دون بيعتنا لإمام زماننا. بيعةُ الغَدير بالنسبة لنا تعني بيعتنا لإمام زَماننا “صلواتُ الله عليه”.. وإلّا مِن دون بيعتنا لإمام زَماننا لا معنى لبيعة الغدير أساساً..!
- هذه العبارة التي تحفظونها (الّلهمّ والِ مَن والاه) هي هي بتمام معناها حينما نقرأ في دُعاء النُدبة الشريف – الذي هو مِن مناسك يوم الغدير – نقرأ هذه العِبارة التي تُمثّل جوهر دُعاء النُدبة: (أين وجهُ الله الذي إليه يتوجّهُ الأولياء) هذه العبارة في دُعاء الندبة تحملُ نفس المضمون بِعينه الوارد في دُعاء رسول الله يوم الغدير (الّلهمّ والِ مَن والاه).
— فهؤلاء الأولياء الذين يتوجّهون إلى وجه الله في دُعاء النُدبة، هم الداخلون في دُعاء رسول الله (الّلهُمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه..) . —
○ بيعتنا الغديرية هي هي بيعتنا لإمام زَماننا “صلواتُ الله عليه”. ○
- الشيخ عبدالحليم الغزّي / حديثُ الغدير – عيد الغدير ١٤٣٨ﻫ
- #الشيخ_الغزي
- #قناة_القمرالفضائية
••