هذهِ لَها في القلبِ مكانةٌ خاصّةٌ لديّ، كانت أولى القصائد الطويلة التي أكتُبها هي معارضة لقصيدة بشر بن عوانة للشاعر إلياس أبو شبكة:
أتجهلُ قدرَ بشرٍ .. إنّ بشرا
ذئابُ الليلِ تخشى منهُ شرّا ..
،
وهذا الطفلُ قد لاقى عذاباً
من الأعمامِ.. قد زادوهُ قهرا
،
وأمٌّ قد تحرت في ليالٍ ..
ضياءَ البدر والدعَواتُ طُرّا
،
وتسكبُ دمعَها في القلب لمّا
تراهُ من المرارةِ صار مُرّا
.
،
وبشرٌ قد تذأبَ في سنينٍ
من الآهاتِ قد صار الأحرّا
،
رأى ابنة عمّهِ بدراً تحلّى
تمنّى وُدَّها يقطفهُ زهرا
،
أيا ابنةَ عمّيَ الحسناء هلّا
رضيتِ حنينيَ المسكوب شِعرا ؟
،
فَما لِهوايَ لا يرضى سُكوناً
تَفجّرَ حبّها في القلب ذِكرا..
،
تكفكفُ دمعها المسكوبَ فجراً
كأنّ عيونَها يسكبنَ دُرّا ..
،
وراح الصبحُ يدعوهُ ليلقى
شموس الصبحِ قد أشرقنَ عصرا ..
،
وقالَ لها : إذا الشمسُ استدارتْ
سألقى عميَ المأفونَ جهرا..
،
فقالَ لهُ : تَسرّى فيّ شوقِ ..
لفاطمةٍ فلا تكُن الأشرّا ..
،
وإنّي حينَ مَسّتني خُطوبٌ
من الأهوالِ .. كانت ليّ بُشرى
،
وإنّي قد رضيتُ بها عروساً
فخُذ ما شئتِ من كفيَّ مهرا ..
،
ففاض الشرّ من عينيهِ لمّا ..
رأى عينيه قد أمسينَ حُمرا ..
،
فيا ظُلماً تجسدْفيّ شرّاً ..
فإنّي قد نَويتُ اليومَ ضُرّا ..
،
فإمّا تَعْدِلنّ إلى صوابٍ..
وإلّا أشعلنّ الساح جمرا !
،
ومالَ يُهدّدُ الفرسانَ بُعداً
فكان كما الثعالبُ تُطلَ مكرا
،
فأقسمَ مجمعُ الفرسان بُعداََ
إلى أن يُقضَ في الساحاتِ أمرا
،
فأذعنَ عمُّهُ للقومِ ضِيقاً
وقال لهَ : أريد الأنَ مهرا
،
أريدُ من الغياهب ألف نوقٍ
حواملَ ليس دون الألفِ عشرا ..
أسامة مسلّم ..
2014
أتجهلُ قدرَ بشرٍ .. إنّ بشرا
ذئابُ الليلِ تخشى منهُ شرّا ..
،
وهذا الطفلُ قد لاقى عذاباً
من الأعمامِ.. قد زادوهُ قهرا
،
وأمٌّ قد تحرت في ليالٍ ..
ضياءَ البدر والدعَواتُ طُرّا
،
وتسكبُ دمعَها في القلب لمّا
تراهُ من المرارةِ صار مُرّا
.
،
وبشرٌ قد تذأبَ في سنينٍ
من الآهاتِ قد صار الأحرّا
،
رأى ابنة عمّهِ بدراً تحلّى
تمنّى وُدَّها يقطفهُ زهرا
،
أيا ابنةَ عمّيَ الحسناء هلّا
رضيتِ حنينيَ المسكوب شِعرا ؟
،
فَما لِهوايَ لا يرضى سُكوناً
تَفجّرَ حبّها في القلب ذِكرا..
،
تكفكفُ دمعها المسكوبَ فجراً
كأنّ عيونَها يسكبنَ دُرّا ..
،
وراح الصبحُ يدعوهُ ليلقى
شموس الصبحِ قد أشرقنَ عصرا ..
،
وقالَ لها : إذا الشمسُ استدارتْ
سألقى عميَ المأفونَ جهرا..
،
فقالَ لهُ : تَسرّى فيّ شوقِ ..
لفاطمةٍ فلا تكُن الأشرّا ..
،
وإنّي حينَ مَسّتني خُطوبٌ
من الأهوالِ .. كانت ليّ بُشرى
،
وإنّي قد رضيتُ بها عروساً
فخُذ ما شئتِ من كفيَّ مهرا ..
،
ففاض الشرّ من عينيهِ لمّا ..
رأى عينيه قد أمسينَ حُمرا ..
،
فيا ظُلماً تجسدْفيّ شرّاً ..
فإنّي قد نَويتُ اليومَ ضُرّا ..
،
فإمّا تَعْدِلنّ إلى صوابٍ..
وإلّا أشعلنّ الساح جمرا !
،
ومالَ يُهدّدُ الفرسانَ بُعداً
فكان كما الثعالبُ تُطلَ مكرا
،
فأقسمَ مجمعُ الفرسان بُعداََ
إلى أن يُقضَ في الساحاتِ أمرا
،
فأذعنَ عمُّهُ للقومِ ضِيقاً
وقال لهَ : أريد الأنَ مهرا
،
أريدُ من الغياهب ألف نوقٍ
حواملَ ليس دون الألفِ عشرا ..
أسامة مسلّم ..
2014