كانت تجلس على ضفاف ذلك النهر كزهرة ذابله,منكسره ,شاردة الذهن, يغتال الوجع اعماقها , تحدق في ذلك المكان البعيد , وذاكرتها تمشي في الماضي , وتسرد لحظات الفرح والحزن التي عاشتها, يهب نسيم عابر من جهة الشرق ويداعب خصلات شعرها المتناثر , فتستعيد نفسها من حفر الذاكره ,وتأخذ نفسا عميقا ,وتجمع شعرها للخلف في محاولة لابعاده عن عينيها , وتنهدت بعمق وحرارة وحزن .
في تلك الاثناء كنت احدق فيها ,اقتربت منها بابتسامتي البيضاء ,ووضعت يدي على شعرها وبدأت اسرحه, ارتجفت والتفتت الي , وهي تنظر بدهشة وغرابه, وقالت ما الذي تفعله؟!
من انت ؟!
قلت لها انا ظل المساء,وقارئ الذكريات ,ورفيق الزهور , وبلسم يداوي جراح الذاكره التي عبثت بك وانت تحدقين طويلا في هذا النهر وانت في حالة شرود , ثم سألتها ,كيف افترقتم, في تلك اللحظات بدأ دمع حار يتجمع في اطراف عينيها , وبدت منهكه من الذاكره والوجع , كادت دموعها ان تنهمر,شعرت بألم عميق ينهش قلبها , ويفتك بروحها , اقترتب منها ووضعت يدي حولها , ووضعت رأسها على صدري , وقلت لها تنفسي بعمق , وتحدثي الي عن كل ما يؤلمك يا زهرة النهر .
الجزء الاول
زهرة النهر
قصه قصيره كتبتها هذا المساء
بقية اجزاء القصه سأنشرها لاحقا
قناة روح عاشق 💓
🌸❤️🌸
