قصص من الأثر 📚


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan


ننشر قصصاً مما ورد في الأثر.. للعبرة

Связанные каналы

Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


قصص من الأثر📚
📝 من هو التابعي الذي ألقي في النار مثل إبراهيم - عليه السلام - ولم تضره ؟

هو من سادات التابعين لكنه أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه وهو ( أبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولاني ) سيد التابعين وزاهد العصر، أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ودخل المدينة في خلافة الصديق -رضي الله عنه - وكان من أهل اليمن، وقد ظهر فيها حينئذ الأسود العنسي وهو دجال كذاب يدعي النبوة، فبعث إلى أبي مسلم فأوقد ناراً عظيمة وألقاه فيها فلم تضره، فقيل للأسود إن لم تنف هذا عنك أفسد عليك من اتبعك فأمره بالرحيل، فقدم المدينة فأناخ راحلته ودخل المسجد يصلي، فبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام إليه فقال ممن الرجل؟
قال: من اليمن،
قال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟
قال : ذاك عبد الله بن ثوب، قال : نشدتك الله أنت هو ؟ قال : اللهم نعم فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق ، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من صنع به كما صُنع بإبراهيم الخليل - عليه السلام.
وكان مجاب الدعوة كثير العبادة، توفي بأرض الروم غازياً سنة 62 هـ .

📚 المصدر :
من سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي، وذكره ايضا ابن عساكر في تاريخه .

➖➖➖➖🔶➖➖➖➖


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*
✍ لـيـتـنـا مثـل سـالـم !! 🌸🍃


حج الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك ذات مرة ، وبينما هو يطوف بالبيت رأى سالما بن عبدالله بن عمر بن الخطاب

وحذاءه مقطعة في يده وعليه ملابس لاتساوي درهمين فاقترب منه وسلم عليه ثم قال له : يا سالم ألك إليّ حاجة؟!

فنظر إليه سالم مستغرباً وغاضباً، ثم قال له : أما تستحي ونحن في بيت الله وتريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله ؟

فظهر على وجه الخليفة الإحراج والخجل الشديدين وترك سالم وأكمل طوافه.
وأخذ يراقبه فلما رآه خارجاً من الحرم لحقه وقال له: يا سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فاسألني الآن وأنت خارجه

فقال له سالم : هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟!

فقال الخليفة : يا سالم من حوائج الدنيا، فإن حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله.

فقال سالم : يا هشام والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا ، فكيف أطلبها ممن لا يملكها ؟!

عندها دمعت عينا الخليفة هشام بن عبدالملك وقال مقولته الشهيرة :

💥 ليتني مثل سالم بملكي كله !!!

هكذا الدنيا وزخرفها سقطت من أعين العارفين بالله ونحن اليوم نخاصم من أجلها ونصالح من أجلها ونحب لأجلها ونكره لأجلها سقطت هممنا فسقطنا في مستنقع الدنيا

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا

وليتني مثل سالم فأخرج من الدنيا سالم .

📚 البداية والنهاية (235/9) .


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*
*🥀🔴 قصة عظيمة تعلمك الثقة بالله...*

*•✒️ روى الذهبي في -سير أعلام النبلاء-*

*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*
https://t.me/qasas0


*👈أن حاتم الأصم وهو من كبار الصالحين،* حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، ولايجوز سفره بل لايجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا.

- فلما أقبل الموعد *رأته ابنته حزينا باكيا* وكان في البنت صلاح..

📌فقالت له: ما يبكيك ياأبتاه؟
✒️قال: الحج أقبل.

📌قالت: ومالك لاتحج؟
✒️فقال: النفقة.
قالت: يرزقك الله.

📌قال: ونفقتكم؟
✒️قالت: يرزقنا الله.

قال: لكن الأمر إلى أمك.
ذهبت البنت لتذكر أمها..
وفي النهاية قالت له الأم والأبناء:اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.

فترك لهم نفقة 3 أيام، *وذهب هو إلى الحج وليس معه مايكفيه من المال*،فكان يمشي خلف القافلة ،

وفي أول الطريق *لسعت عقرب رئيس القافلة*، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه،فوجدوا حاتم، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.
*فقال رئيس القافلة:نفقة الذهاب والإياب عليّ.*

✒️فقال:اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.

مرت الأيام الثلاثة،وانتهت النفقة عند الأبناء، *وبدأ الجوع يقرص عليهم*،فبدؤوا بلوم البنت،والبنت تضحك ‼️

📌فقالوا:مايضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟!
📌فقالت:أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟
*✒️فقالوا:* آكل رزق؛وإنما الرزاق هو الله.
*✒️فقالت:* ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق،،

وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع،
فقالوا:من بالباب؟
فقال الطارق:إن أمير المؤمنين يستسقيكم.
فملأت القربة بالماء،وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها !

فقال:من أين أتيتم بالماء؟
قالوا:من بيت حاتم.
فقال:نادوه لأجازيه
فقالوا:هو في الحج.
فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال:هذه لهم.
ثم قال:من كان له عليّ يد -بمعنى«من يحبني»-
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
فتكومت المناطق *فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت، وأعاد المناطق إليهم .*

فاشتروا الطعام وهم يضحكون *فبكت البنت‼️*

✒️فقالت لها الأم: *أمرك عجيب يا ابنتي؛كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!*

🌺قالت البنت: *هذا المخلوق الذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت،فكيف بمالك الملك!! .*

*📚 سير أعلام النبلاء -(11/487).🥀*


عل يحلف بالله الذي لا إله إلاَّ هو: إنَّكم منصورون عليهم في هذه المرَّة. فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله. فيقول: إن شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا.

وأفتى الناسَ بالفطر مدّة قتالهم، وأفطر هو أيضًا، وكان يدور على الأجناد والأمراء فيأكل من شيء معه في يده؛ ليعلِمهم أنَّ إفطارهم ليتقوَّوْا به على القتال أفضل من صيامهم.

ولقد نظَّم المسلمون جيشهم في يوم السبت 2 رمضان أحسن تنظيم، في سهل شَقْحَب الذي يشرف على جبل غباغِب. وكان السلطان الناصر في القلب، ومعه الخليفة المستكفي بالله والقضاة والأمراء. وقبل بدء القتال اتُّخِذَت الاحتياطات اللازمة، فمرّ السلطان ومعه الخليفة والقرَّاء بين صفوف جيشه، يقصد تشجيعهم على القتال وبثِّ روح الحماسة فيهم. وكانوا يقرءون آيات القرآن التي تحضُّ على الجهاد والاستشهاد، وكان الخليفة يقول: دافعوا عن دينكم وعن حريمكم.

ووضِعت الأحمال وراء الصفوف، وأُمر الغلمان بقتل من يحاول الهرب من المعركة. ولمَّا اصطفَّت العساكر والتحم القتال ثبت السلطان ثباتًا عظيمًا، وأمر بجواده فقُيِّد حتى لا يهرب، وبايع اللهَ تعالى في ذلك الموقف يريد إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة في سبيل الله، وصدق الله فصدقه الله. وجرت خطوب عظيمة، وقُتِل جماعة من سادات الأمراء يومئذ، منهم الأمير حسام الدين لاجين الرومي، وثمانية من الأمراء المقدَّمين معه.

واحتدمت المعركة، وحمي الوطيس، واستحرّ القتل، واستطاع المغول في بادئ الأمر أن ينزلوا بالمسلمين خسارة ضخمة فقُتِل من قتِل من الأمراء، ولكن الحال لم يلبث أن تحوّل بفضل الله عز وجل ، وثبت المسلمون أمام المغول، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وتغيَّر وجه المعركة وأصبحت الغلبة للمسلمين، حتى أقبل الليل فتوقّف القتال إلا قليلاً، وطلع المغول إلى أعلى جبل غباغِب، وبقوا هناك طول الليل، ولما طلع النهار نزلوا يبغون الفرار بعد أن ترك لهم المسلمون ثغرة في الميسرة ليمرّوا منها، وقد تتّبعهم الجنود المسلمون وقتلوا منهم عددًا كبيرًا، كما أنهم مرّوا بأرض موحِلة، وهلك كثيرون منهم فيها، وقُبض على بعضهم.

قال ابن كثير: "فلما جاء الليل لجأ التتار إلى اقتحام التلول والجبال والآكام، فأحاط بهم المسلمون يحرسونهم من الهرب ويرمونهم عن قوس واحدة إلى وقت الفجر، فقتلوا منهم ما لا يعلم عدده إلاَّ الله سبحانه وتعالى، وجعلوا يجيئون بهم من الجبال فتُضرب أعناقهم".

ثم لحق المسلمون أثر المنهزمين إلى القريتين، يقتلون منهم ويأسرون.

ووصل التتار إلى الفرات وهو في قوة زيادته فلم يقدروا على العبور، والذي عبر فيه هلك. فساروا على جانبه إلى بغداد، فانقطع أكثرهم على شاطئ الفرات، وأخذ العرب منهم جماعة كثيرة.

وفي يوم الاثنين رابع رمضان رجع الناس من الكسوة إلى دمشق فبشَّروا الناس بالنصر، وفيه دخل شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية البلد ومعه أصحابه من المجاهدين، ففرح الناس به، ودعوا له وهنَّئوه بما يسَّر الله على يديه من الخير.

وفي يوم الثلاثاء خامس رمضان دخل السلطان إلى دمشق وبين يديه الخليفة، وزُيِّنَتِ البلد، وبقِيا في دمشق إلى ثالث شوال إذ عادا إلى الديار المصرية.

وكان فرح السلطان الناصر محمد بن قلاوون والمسلمين بمعركة شقحب أو (مَرْج الصُّفَّر) فرحًا كبيرًا، ودخل مصر دخول الظافر المنتصر، يتقدم موكبَه الأسرى المغول يحملون في أعناقهم رءوس زملائهم القتلى، واستُقبل استقبال الفاتحين .


📚 البداية والنهاية للإمام ابن كثير

«««➖➖🔶➖➖»»»


💎 ابن تيمية بطل الأمة الإسلامية ☝️

⚔ معركة مرج الصفر وبطولة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .


قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - : "وفي يوم السبت عاشر شعبان ضربت البشائر بالقلعة -أي قلعة دمشق- وعلى أبواب الأمراء بخروج السلطان من مصر لمناجزة التتار المخذولين.. وفي ثامن عشر من شعبان قدمت طائفة كبيرة من جيش المصريين، فيهم كبار الأمراء من أمثال ركن الدين بيبرس الجاشنكير، وحسام الدين لاجين، وسيف الدين كراي".

ثم قدمت بعدهم طائفة أخرى فيهم بدر الدين أمير السلاح وأيبك الخزندار. فقويت القلوب في دمشق، واطمأن كثير من الخلق، ولكنَّ الناس في الشمال سيطر عليهم الذعر، واستبدَّ بهم الفزع، فنزح عدد عظيم منهم من بلاد حلب وحماة وحمص، ثم خافوا أن يدهمهم التتار فنزلوا إلى المرج.

ووصل التتار إلى حمص وبعلبك وعاثوا في تلك البلاد فسادًا، وقلق الناس قلقًا عظيمًا لتأخُّر قدوم السلطان ببقية الجيش، وخافوا خوفًا شديدًا، وبدأت الأراجيف تنتشر، وشرع المثبِّطون يوهنون عزائم المقاتلين ويقولون: لا طاقة لجيش الشام مع هؤلاء المصريين بلقاء التتار لقلة المسلمين وكثرة التتار. وزَيَّنوا للناس التراجعَ والتأخُّرَ عنهم مرحلة مرحلة. ولكن تأثير العلماء ولا سيماشيخ الإسلام ابن تيمية كان يتصدّى لهؤلاء المرجفين المثبّطين، حتى استطاعوا أن يقنعوا الأمراء بالتَّصدِّي للتتار، مهما كان الحال.

واجتمع الأمراء وتعاهدوا وتحالفوا على لقاء العدوِّ وشجَّعوا رعاياهم، ونوديَ بالبلد دمشق أن لا يرحل منه أحد، فسكن الناس وهدأت نفوسهم وجلس القضاة بالجامع يحلِّفون جماعة من الفقهاء والعامّة على القتال، وتوقّدت الحماسة الشعبية، وارتفعت الروح المعنوية عند العامة والجند. وكان لشيخ الإسلام ابن تيمية أعظم التأثير في ذلك الموقف؛ فقد عمل على تهدئة النفوس، حتَّى كان الاستقرار الداخلي عند الناس والشعور بالأمن ورباطة الجأش. ثم عمل على إلهاب عواطف الأمة وإذكاء حماستها وتهيئتها لخوض معركة الخلاص.. ثمّ توجَّه ابن تيمية بعد ذلك إلى العسكر الواصل من حماة فاجتمع بهم في القطيفة، فأعلمهم بما تحالف عليه الأمراء والناس من لقاء العدو، فأجابوا إلى ذلك وحلفوا معهم.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يحلف للأمراء والناس: إنكم في هذه الكرّة منصورون. فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله. فيقول: إن شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا. وكان يتأوَّل في ذلك أشياء من كتاب الله، منها قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ} [الحج: 60].

وقد ظهرت عند بعضهم شبهات تفُتُّ في عضد المحاربين للتتار، من نحوِ قولهم: كيف نقاتل هؤلاء التتار وهم يظهرون الإسلام وليسوا بُغاة على الإمام، فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثم خالفوه؟

فردَّ شيخ الإسلام ابن تيمية هذه الشُّبهة قائلاً: هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على عليٍّ ومعاوية رضي الله عنهما، ورأوا أنهم أحقُّ بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحقّ بإقامة الحق من المسلمين، وهم متلبِّسون بالمعاصي والظُّلْم. فانجلى الموقف وزالت الشبهة وتفطّن العلماء والناس لذلك، ومضى يؤكّد لهم هذا الموقف قائلاً: "إذا رأيتموني في ذلك الجانب (يريد جانب العدو)، وعلى رأسي مصحف فاقتلوني"، فتشجّع الناس في قتال التتار وقويت قلوبهم.

وامتلأت قلعة دمشق والبلد بالناس الوافدين، وازدحمت المنازل والطرق. وخرج الشيخ تقي الدين بن تيمية من دمشق صبيحة يوم الخميس من باب النصر بمشقّة كبيرة، وصَحِبَتْهُ جماعة كبيرة يشهد القتال بنفسه وبمن معه. فظنَّ بعض الرعاع أنه خارج للفرار فقالوا: أنت منعتنا من الجفل وها أنت ذا هارب من البلد.. فلم يردّ عليهم إعراضًا عنهم وتواضعًا لله، ومضى في طريقه إلى ميدان المعركة.

وخرجت العساكر الشامية إلى ناحية قرية الكسْوة. ووصل التتار إلى قارَة. وقيل: إنهم وصلوا إلى القطيفة فانزعج الناس لذلك، وخافوا أن تكون العساكر قد هربوا، وانقطعت الآمال، وألحّ الناس في الدعاء والابتهال في الصلوات وفي كلِّ حال، وذلك في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان.. فلمَّا كان آخر هذا اليوم وصل أحد أمراء دمشق، فبشَّرَ الناس بأنَّ السلطان قد وصل وقتَ اجتماع العساكر المصرية والشامية.

وتابع التتار طريقهم من الشمال إلى الجنوب ولم يدخلوا دمشق، بل عرجوا إلى ناحية تجمُّع العساكر، ولم يشغلوا أنفسهم باحتلال دمشق وقالوا: إن غلبنا فإنَّ البلد لنا، وإن غُلِبنا فلا حاجة لنا به.

ووقفت العساكر قريبًا من قرية الكسوة، فجاء العسكر الشامي، وطلبوا من شيخ الإسلام أن يسير إلى السلطان يستحثُّه على السير إلى دمشق، فسارَ إليه، فحثّه على المجيء إلى دمشق بعد أن كاد يرجع إلى مصر. فجاء هو وإيَّاه جميعًا، فسأله السلطان أن يقف معه في معركة القتال، فقال له الشيخ ابن تيمية: السُّنَّةُ أن يقف الرجُلُ تحت راية قومه، ونحن من جيش الشام لا نقف إلاَّ معهم.

وحرّض السلطان على القتال، وبشَّره بالنصر، وج


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*
💎 *التجارة مع الله وجبر الخواطر*

دخل رجل عند البقال
كم سعر الموز ؟
- البقال : الموز ب 600، والتفاح ب 500
ثم دخلت امرأة إلى المحل يعرفها البقال
- قالت : كم سعر كيلو الموز ؟
قال البقال الموز : 200 والتفاح
ب 50
- قالت المرأة : الحمد لله
وهنا نظر الرجل الموجود الى البقال واحمرت عيناه
- غضباً وأراد ان يغلط عليه، ولكن البقال غمز للرجل
وقال انتظرني قليلا ....
- ثم أعطى المرأة كيلو موز وكيلو تفاح ب 250
فذهبت وهي فرحة وتقول سوف يأكلون عيالي
- الحمدلله والشكر لله ...

وبعد ان خرجت المرأة قال البقال للرجل معتذراً :
- والله أني لا أغشك ولكن هذه المرأة صاحبة أربعة ايتام وترفض أي مساعدة من أحد وگلما أردت
- ان أساعدها لاتقبل ...
وفكرت كثيراً كيف أساعدها دون ان اذهب بماء وجهها
- ولم أجد إلا هذه الطريقہ وهي خفض الأسعار لها
- أريدها أن تشعر أنها غير محتاجة لأحد
- وأحب التجارة مع الله وجبر الخواطر...
- هذه المرأة تأتي كل أسبوع مرة

والله الذي لا اله غيره
في اليوم الذي تشتري مني هذه المرأة اربح أضعافاً
مضاعفة وارزق من حيث لاأدري!
- وهنا دمعت عينا الرجل وقبل رأس البقال
على موقفه...
- إن في قضاء حوائج الناس لذة لايعرفها
- إلا من جربها..
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
............. *........


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*

قصة لقمان الحكيم ☟:

هو لقمان بن ياعور أو ما يعرف ايضاً بلقمان الحكيم، وقيل بأنّه ابن أخت أيوب عليه السلام، وقيل بأنّه ابن خالته، وقد كان لقمان من أهل سودان مصر وتحديداً من قرية نوبة حبشي الذين تميزوا بامتلاكهم بشرة سمراء وقدمين مشققتين، بالإضافة إلى شعرٍ مجعد، واختلفت الأخبار الواردة إلينا عن طبيعية عمله، فمنهم من اعتقد أنّه كان خياطاً، ومنهم من اعتقد بعمله في مهنة النجارة أو الرعي، ويشار إلى أنّه عاش في الحقبة التي عاش فيها سيدنا داود عليه السلام قبل أن يُصبح نبياً، وفي هذا المقال سنتحدث عن قصة لقمان الحكيم.

نال لقمان الكثير من العلم والحكمة على يد سيدنا داود عليه السلام حتى نال المحبة من الله سبحانه وتعالى الذي وهبه فيضاً كبيراً من العلم والحكمة، مما خوّله ليكون حكيماً وخليفة لله على الأرض وقد عرف بلقمان الحكيم؛ والسبب في ذلك يعود إلى شدة حنكته ومهارته في حل المنازعات، حيث إنّه عمل قاضٍ لبني إسرائيل.


من القصص التي تدل على حكمته وفطنته الكبيرتين هو أنّه عندما جاء سيده يوماً بشاة وقال له: (اذبح هذه الشاة وائتني بأطيب مضغتين فيها) فذبحها وجاء بكلٍ من اللسان وكذلك القلب، ثمّ في اليوم التالي قال له سيده اذبح هذه الشاة وائتني بأخبث مضغتين فيها، فآتاه الله كلاً من القلب وكذلك اللسان، فتعجب سيده من ذلك، فما كان من لقمان الحكيك إلا أن قال: (ليس شيئاً أطيب منهما إذا طابا ولا شيئ أخبث منهما إذا خَبُثاً)، حينها أمر سيده بتحريره لحكمته وذكائه، وبعد تحررّه قرر الخروج من مصر والسفر إلى فلسطين، وقد كان ذلك في فترة بعث سيدنا داود عليه السلام، حيث عمل أجيراً عنده وقد لاحظ النبي داود حكمة هذا الرجل، فما كان منه إلا أن عينه قاضٍ على بني إسرائيل، ثمّ أصبح فيما بعد قاضٍ للقضاة.



✨وصايا لقمان الحكيم لابنه

اشتهر لقمان بوصاياه العظيمة التي أوصاها لابنه والتي خلدها القرآن الكريم؛ نظراً لأهميتها وقيمتها الكبيرة، ولعل أحد أهم هذه الوصايا قوله لابنه: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان: 13]، ومن أهم الوصايا أيضاً:

الإكثار من قول رب أغفر لي؛ لأنّه توجد لله ساعة لا يرد فيها الداعي.
مجالسة العلماء ومزاحمتهم؛ وذلك لأنّ الله يحي القلوب الميتة من خلال نور الحكمة كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء.
غلب الشيطان باليقين خاصةً إذا جاء للإنسان من باب الشك والريبة، كذلك غلبه بالقبر والقيامة في حال جاء للإنسان من باب السآمة، وإخباره أنّ الدنيا مفارقة ومتروكة في حال جاء للإنسان من باب الرغبة والرهبة.
تحدّثه عن أنّ الدار الآخرة أقرب للإنسان من الدار الدنيا؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنّ الإنسان يسير نحو الدار الآخرة ويبتعد عن الدار الدنيا.
تجنبّب تأخير التوبة لأنّ الموت يأتي بغتة.
تقوى الله سبحانه وتعالى، مع عدم إظهار خشية الله أمام الناس؛ حتى لا يكرموا هذا الإنسان وقلبه فاجر بالله.
تجنب الديْن؛ وذلك لأنّه ذلٌ في النهار وذلٌ في الليل.
تجنب الكذب.
تجنب الأكل على شبع؛ فخير للإنسان أن يقذف هذا الطعام للكلب على أن يأكله.
الالتزام بالجهاد لأنّه يعتبر ذروة سنام الإسلام.
اتخاذ تقوى الله سبحانه وتعالي تجارة؛ حتى يحصل الإنسان على الربح دون بضاعة.
•┈┈┈┈•✿ ❁ ✿•┈┈┈┈•


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*

*_قصة.ناقة.صالح.عليه.السلام.tt - مختصرة_*

لقد أرسل الله عز وجل نبيه صالحاً عليه السلام إلى قبيلة ثمود؛ ليدعو أهلها إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى.

قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ﴾ [النمل: 45].
فطلبوا من صالح عليه السلام أن يأتيهم بآية تدل على صدقه.

قال الله تعالى: ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [الشعراء: 153، 154].

واقترحوا عليه أن يخرج لهم ناقة عُشَراء، من صخرة صماء عينوها بأنفسهم، فأخذ عليهم صالح عليه السلام العهود والمواثيق لئن أجابهم الله إلى سؤالهم، وأجابهم إلى طلبتهم ليؤمِنن به وليتبعُنه..

فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم، قام صالح عليه السلام، ودعا الله عز وجل، فتحركت تلك الصخرة، ثم خرجت منها ناقة عُشَراء كما سألوا.

فأقامت الناقة وفصيلها بعد ما وضعته بين أظهرهم مدة، تشرب ماء بئرها يوماً، وتدعه لهم يوماً، وكانوا يشربون لبنها يوم شربها، يحتلبونها، فيملؤون ما شاؤوا من أوعيتهم وأوانيهم، كما قال جل جلاله: ﴿ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ ﴾ [القمر: 28]، وقال الله تعالى: ﴿ قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾ [الشعراء: 155].

فلما رأوا ذلك اشتد تكذيبهم لصالح عليه السلام، وعزموا على قتلها، ليستأثروا بالماء كل يوم، فقتلوها[1].

قال الله تعالى: ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 73].

وقال الله تعالى: ﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴾ [الشمس: 11 - 14].

يقول الشيخ السعدي:
﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴾ أي: بسبب طغيانها وترفعها عن الحق، وعتوها على رسل الله.

﴿ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴾ أي: أشقى القبيلة، وهو قدار بن سالف، لعقرها حين اتفقوا على ذلك، وأمروه فأتمر لهم.

﴿ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﴾ صالح عليه السلام محذرًا: ﴿ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ﴾ أي: احذروا عقر ناقة الله، التي جعلها لكم آية عظيمة، ولا تقابلوا نعمة الله عليكم بسقي لبنها أن تعقروها، فكذبوا نبيهم صالحًا.

﴿ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ ﴾ أي: دمر عليهم وعمهم بعقابه، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم، والرجفة من تحتهم، فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبًا.

﴿ فَسَوَّاهَا ﴾ عليهم أي: سوى بينهم بالعقوبة.

﴿ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴾ أي: تبعتها، وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه؟.

[1] انظر: تفسير ابن كثير (3 /440-441).
•┈┈┈┈•✿ ❁ ✿•┈┈┈┈•


وهذا عبد الله بن المبارك حينما خرج في غزو بلاد الروم فالتقى المسلمون بالعدو ، وخرج عِلجٌ من العدو يطلب المبارزة ويجول بين الصفين، فخرج له رجل من المسلمين فقتله العلج، وخرج ثانٍ فقتله، وخرج الثالث فقتله، فبرز له رجل آخر، فصاوله ثم قَتَلَ العلجَ، فاجتمع الناس عليه ينظرون من هو؟ فجعل يغطي وجهه بكمه لئلا يعرفه أحد، فجاءه رجل يقال له أبو عمر فرفع كمه عن وجهه، فإذا هو عبد الله بن المبارك، فقال عبد الله بن المبارك : " وأنت يا أبا عمر ممن يُشنع علينا " ؟ - ماهذه الشناعة في نظر ابن المبارك رحمه الله ؟! الشناعة أنه أظهر أن هذا هو البطل الباسل الذي تمكن من قتل هذا العلج الذي قتل عدداً من المسلمين - كان يغطي وجهه بكمه يريد وجه الله تعالى - .


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*
نام هارون الرشيد على فراش الموت فقال لإخوانه من حوله: أريد أن أرى قبري اللذي سأدفن فيه؟
فحملو هارون الرشيد إلى قبره.. فنظر هارون الرشيد إلى القبر وبكى، ثم إلتفت إلى الناس من حوله وقال:
{مَا أَغْنى عَنِّي ماليهْ*هَلَكَ عَنِّي سُلطَانِيهْ}
ثم رفع رأسه إلى السماء وبكى وقال: يا من لا يزول ملكه إرحم من قد زال ملكه!!!
فاعلم أيها المسلم ان الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر
ومهما طال عمرك فلا بد من دخول القبر
أكثرو من ذكر هادم اللذات،،،
............ *..........


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*
يحكي أن الإمام البخاري ذات يوم ركب سفينة في البحر وكان معه ألف دينار، وكان هذا مبلغ طائل حينها، فجاء إليه رجل من أصحاب السفينة وأظهر له الحب والمودة وأخذ يتقرب منه ويجالسه دائماً، وعندما وجد الإمكام البخاري حبه وولاءه له مال إليه، حتي أنه أخبره ذات يوم عن الدنانير الموجودة لدية .

وفي يوم قام هذا الرجل من نومه يبكي ويمزق ثيابة ويطلم وجهه، إلتف لوحه الناس يسألونه عن سبب فعلة هذا، فقال لهم أنه كان لديه صره تحوي ألف دينار وقد ضاعت، فأخذ الناس يبحثون في السفينة بالكامل ويفتشون الجميع، فأخرج الإمام البخاري حينها صرته وألقاها في البحر خفية، وهكذا إنتهي الناس من تفتيش السفينة بالكامل ولم يعثروا علي الدنانير، فرجعوا إلي الرجل يبخونة بشدة لأنه كاذب .

وبعدما إنتهت الرحلة ونزل الناس من السفينة ذهب الرجل إلي الإمام البخاري وسأله : ماذا فعلت بصرة الدنانير ؟ فقال له : ألقيتها في البحر، تعجب الرجل كثيراً من فعله وسأله : كيف صبرت علي ضياع كل هذا المال منك ؟ فقال له البخاري : أنا أفنيت حياتي كلها أجمع أحاديث رسول الله صلي الله علية وسلم، وعرف العالم كله صدقي وثقتي، فلم يكن أبداً من الممكن أن أعرض سمعتي إلي تهمة سرقة مهما كان الثمن مقابلها ، وهل الدرة الثمينة التي حصلت عليها طوال حياتي ( يقصد الثقة والعدالة ) أضيعها مقابل عدة دنانير ؟!

المصدر : كتاب سيرة البخاري، للإمام عبد السلام المباركفوري رحمه الله .


كما أخبروه أهل حمص أن سعيد بن عامر لا يخرج إليهم إلا وقت الضحي، ولا يروه ليلاً أبداً، كما أنه يحتجب عنهم تماماً يوماً كل أسبوع، وعندما سأله سيدنا عمر بن الخطاب عن السبب وراء هذا،فأخبره سعيد بن عامر أنه لا يخرج إليهم إلا وقت الضحي، لأنه لا يخرج إلا بعد أن يفرغ حاجة أهله حيث أنه ليس لديه خادم وزوجته مريضة، فهو يقوم بخدمة أهله، كما يحتجب عنهم ليلاً لأنه قد خصص وقت النهار لقضاء حوائج أهل حمص، وقد خصص الليل لعبادة الله عز وجل، وأما إحتجابه عنهم لمدة يوم كامل كل أسبوع، لأنه في هذا اليوم يقوم بغسل ثوبة وينتظر حتي يجف، لأنه لا يملك ثوباً غيره .. فبكي أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وأراضاه .


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*
قصة حاكم حمص
يحكي أنه في يوم من الأيام طلب خليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، من أهل حمص ان يقوموا بكتابة أسماء الفقراء والمحتاجين ليقدم لهم نصيبهم من بيت مال المسلمين، وعندما وردت قائمة بأسماء الفقراء وجد سيدنا عمر إسم ” سعيد بن عامر ” حامن حمص موجود في هذة القائمة بين أسماء الفقراء والمساكين والمحتاج .

تعجب سيدنا عمر كثيراً من أن يكون والي حمص من فقرائها، فأرسل إلي أهل حمص يسألهم عن سبب فقره، فأخبروه أنه ينفق كل راتبه علي الفقراء والمساكين قائلاً ” ماذا أفعل وقد أصبحت مسئولاً عنهم أمام الله عز وجل ”


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*
#قصة_حقيقية
يرويها فضيلة الشيخ /محمد متولي الشعراوي رحمه الله :
يقول : كنتُ عائداً إلى بيتي قبل المغرب بساعة في يوم من أيّام رمضان ..
فاستوقفني رجلٌ فقيرٌ من الذين يتردّدون على درسي في المسجد تردُّدَ الزائر، فسلّم عليّ بلهفةٍ أدمعت عينيَّ وقال لي:
أستحلفك بوجه الله أن تفطر عندي اليوم ؟

يقول الشيخ : عقدتْ لساني لهفته
وطوّقت عنُقي رغبتُه
وأشرق في قلبي وجهٌ استحلفني به
فقلتُ له : يا أخي، الأهل بانتظاري وظروفي لا تسمح، ولكن !
يقول الشيخ: وجدتُ نفسي أتبعه إلى بيته الذي لا أعرف مكانه، ولا أعرف ظرفه في هذا الوقت الحرج من موعد الإفطار .

يقول : وصلنا إلى بيته، فإذا هو غرفةٌ ومطبخٌ وفناءٌ صغير مكشوفٌ على سطحٍ اشتراه من أصحابه، وله مدخلٌ ودرجٌ خاص من الخشب لا يحتمل صعود شخصين، فخشباته تستغيثُ من وهَنٍ خلَّفَهُ بها الفقر والقِدَم .

كانت السعادة تملأ قلب هذا الرجل، وعبارات الشكر والإمتنان تتدفّق من شفتيه وهو يقول لي :
أنظر يا سيدي، هذا البيت ملكي (والملك لله)
لا أحد في الدنيا له عندي قرش
أنظر يا سيدي، الشمس تشرق على غرفتي الصبح، وتغرُب من الجهة الثانية
وهنا أقرأ القرآن عند الفجر وقبل المغيب
وزوجتي الله يرضى عليها تجلس على ذلك الشبّاك وتدعو الله لي
والله يا سيدي كأني أسكن في الجنّة .

يتابع الشيخ ويقول :
كل هذا يجري على مسامعي وأنا أصعد على الدرج بحذر خشية السقوط
لحظات ووصلنا إلى الغرفة فجلست، وذهب الرجل إلى زوجته، وسمعت صوتاً خافتاً من صاحب الدار يقول لزوجته : جهزي الفطور الشيخ سيفطر عندي اليوم
وصوت زوجته تقول له : والله، ما عندنا أكل غير فول، ولم يبق على أذان المغرب إلاّ نصف ساعة، ولا شيئ عندنا نطبخه، ولو كان عندنا فالوقت لا يكفي !

يقول الشيخ : سمعت هذا الحوار كله، فلما جاء صاحب الدار قلت له : يا أخي، لي عندك شرط؟
أنا أفطر مع أذان المغرب على ماء ومعي التمر، ولا آكل إلاّ بعد نصف ساعة من الأذان، بعد ما أهضم التمر والماء، وأصلّي وأُنهي وِرْدي اليومي، ولا آكل إلاّ فول مدمّس وبطاطس.
فقال الرجل : أمرك سيدي
فقال الشيخ : إذاً دعني الآن لأختلي مع ربّي
وتمّ ما أراده الشيخ، وأفطر عنده ثم غادر.

يقول الشيخ: لقد اخترت البطاطس لأنها زادُ الفقراء، وأحسبها عندهم
وقد خرجتُ وكلّي سعادةٌ وبهجة، وقد أحببتُ الدنيا من لسان هذا الرجل الذي ما نزلت من فمه عباراتُ الثناء والحمد على نِعم الله وعلى هذا البيت الذي ملّكَهُ الله إيّاه، وهذه الحياة الجميلة التي يتغنّى بها .

يقول الشيخ :
ثم دُعيت بعد أيام مع مجموعةٍ من الوجهاء على الإفطار عند أحد التجّار الأثرياء، وكان من الذين أنعم الله عليهم بالمال والجاه والأولاد والحسب والنسب
وكانت الدعوة في مزرعةٍ فخمة فيها مما لذّ وطاب، يتوسّطها منزل أقرب ما يكون للقصر، يطلُّ على مسبحٍ ومرْبَط خيل فيه نوادر الخيل الأصيلة
يقول الشيخ: أفطرنا عند الرجل وأثناء المغادرة، انفرد صاحب الدعوةِ بي، وشكى لي من ضيق الحياة وهموم التجارة، ومتاعب الأولاد وسوء طباع زوجته، وطمع من حوله به، وكثرة المصاريف لإرضاء الجميع، وسأَمِه من هذه الحياة، ورغبته بالموت ليتخلّص من هذه الهموم .

يقول الشيخ : والله، من باب منزل صاحب الدعوة، إلى باب سيارتي، سَوَّدَ هذا الرجل الدنيا في عيوني، وأطبق عليَّ صدري وأنفاسي .

فنظرتُ إلى
السماء بعد أن ركبتُ بسيّارتي وأنا أقول في قلبي :
( الحمد لله على نعمةِ الرضا )

فليست السعادةُ بكثيرٍ ندفع ثمنه
ولكن السعادةُ حُسنُ صِلَةٍ بالله
ورضىً بما قسم الله عزّ وجل .
#صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم

[ الشيخ محمد متولي الشعراوي ]


﴿ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ﴾.

فانطلقا انطلق موسى عليه السلام والخضر عليه السلام يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة فكلموها أن يحملوهما فعرف أهل السفينة الخضر ولم يعرفوا موسى فحملوهما بلا ثمن ومن غير مقابل إكراماً للخضر ولما وصلت السفينة ورست عَمَدَ الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه منها واقتلعه من داخلها ثم رماه في البحر وهنا اندهش موسى عليه السلام وقال في نفسه قوم حملونا وأكرمونا وأركبونا بلا ثمن ثم بعد ذلك يخرق سفينتهم ويفسد وسيلتهم فلم يتحمل الصمت فقال وقد أخذته الغيرة على الحق ﴿ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﴾ وهنا التفت العبد الرباني إلى موسى مذكراً له بالشرط الذي بينه وبينه وملفتاً نظره إلى عبث محاولة التعلم منه فقال له ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾ فأخذ موسى يعتذر إليه بالنسيان ويرجوا منه ألا يؤاخذه ولا يرهقه قال تعالى حاكياً عن موسى عليه السلام ﴿ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴾ فقبل الخضر عذره ونسيانه.

ثم سارا فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان حتى إذا تعبوا من اللعب انتحى كل واحد منهم في ناحية من نواحي الحديقة فجاء الخضر إلى أحدهم فاقتلع رأسه حتى فصل رأسه عن جسده ! أنه مشهد مرعب ومنظر مخيف فلم يتحمل موسى هذا المنظر فقال ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ وهنا ليس مع العبد الرباني إلا أن يُفهم موسى عليه السلام أنه لن يستطيع معه صبراً ﴿ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لك إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾ فأعتذر موسى وقال ﴿ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ﴾.

فانطلقا حتى وصلا إلى قرية بخيلة لا يعرف أهلها الضيافة والكرم فوصلا إلى القرية وقد نفذ ما معهما من الطعام فاستطعما أهل القرية وطلبوا منهم أن يطعموهم ويضيفوهم فأبوا أن يضيفوهما حتى جاء عليهما المساء فآوى في الخلاء فوجد الخضر جداراً يكاد أن يتهاوى ويسقط فقام الخضر إلى الجدار وقضى ليله كله في إصلاحه وبنائه من جديد فقال موسى في نفسه إن أهل القرية بخلاء لم يكرمونا ولم يضيفونا فلماذا يتعب نفسه فيهم ويشقى عليهم ويُقدم لهم هذا العمل المجاني الذي لا يستحقونه فقال له ﴿ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴾ هنا انتهى الأمر وتوقف التعليم وقال له بصريح العبارة ﴿ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴾.

•┈┈┈┈•✿ ❁


قصص من الأثر📚

قصة موسى مع الخضر

حديثنا اليوم عن قصة وموقف ذكره الله في سورة الكهف؛ إنها قصة موسى مع الخضر عليهما السلام.
قام موسى عليه السلام خطيباً في بني إسرائيل فكانت خطبته جامعة رائعة أدهشت الحاضرين وتعجب منها الناس فقام رجل من بني إسرائيل فقال يا نبي الله هل يوجد على وجه الأرض رجل أعلم منك فقال موسى لا فأوحى الله إلى موسى وقال له يا موسى وما يدريك أين يضع الله علمه إن لله عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك.

عباد الله لقد عاتب الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم في القصة الماضية عندما سأله أهل مكة الأسئلة الثلاثة فقال لهم أجيبكم عنها غداً ولم يقل إن شاء الله وهنا يعاتب الله جل جلاله نبيه موسى عليه السلام فيقول له وما يدريك أين يضع الله علمه إن لله عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك وهذا يعلمنا درساً في أن نفوض أمورنا كلها لله وأن نعلم علم اليقين أن لله غيب السموات والأرض وبيده مقاليد السموات والأرض.

وهنا عندما قال الله لموسى إن لله عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك تاقت نفس موسى عليه السلام لطلب العلم والاستفادة من علوم الآخرين فأعلن لفتاه يوشع بن نون عن عزمه وتصميمه أن يبلغ مجمع البحرين مهما كلفه الأمر ومهما يكن الزمن الذي سيقضيه في هذه الرحلة قال تعالى ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾.

انظروا ياعباد الله، نبيٌّ من أنبياء الله من أولي العزم من الرسل كلمهُ الله تكليماً يرحل ويهاجر من أجل أن يتعلم من رجل أقل منه منزلة وفضلاً يريد أن يستفيد من رجل وصفه الله بقوله ﴿ عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾ وهو الخضر عليه السلام هذا هو التواضع العظيم وهذه هي الأخلاق الرفيعة أن يتحول النبي العظيم إلى طالب علم متواضع لمعلمه وشيخه.
سأل موسى ربه عن كيفية الوصول إلى هذا العالم الرباني وكيف يرحل إليه وأين سيجده فأوحى الله إلى موسى أن يحمل معه حوتاً في مكتل وفي المكان الذي ترجع الحياة فيه إلى الحوت ويتسرب إلى البحر فإن الخضر عليه السلام موجود في ذلك المكان.
انطلق موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهم الحوت في المكتل وليس معهم دال يدلهم على الطريق إلا المعجزة الربانية وهي ارتداد الحياة للحوت وتسربه إلى البحر.

وصل موسى عليه السلام ومعه فتاه إلى صخرة على شاطئ البحر وهنا رقد موسى واستسلم للنعاس ولكن فتاه بقي ساهراً لم ينم فجاءت الأمواج إلى الشاطئ ووصلت إلى المكتل الذي فيه الحوت فلامست الأمواج الحوت ووصل الماء للحوت فدبت الحياة فيه وقفز إلى البحر قال تعالى ﴿ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ﴾.

استيقظ موسى من نومه ونسي الفتى أن يخبره بما وقع للحوت فواصلا المسير وأكملا المشي حتى أعياهما التعب وحل بهم النصب فقال موسى لفتاه ﴿ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ﴾ وهنا تذكر الفتى ما وقع للحوت فقال لموسى ﴿ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ﴾ فإياك إياك والشيطان قال تعالى ﴿ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾.
فرح موسى عليه السلام فرحاً عظيماً بهذا الخبر فقال ﴿ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ﴾ أي هذا الذي نريد وهذا الذي نتمنى أن يقع لأن الله أخبره أنه في المكان الذي يهرب فيه الحوت يوجد الخضر عليه السلام.

فرجع موسى وفتاه يقصان ويتتبعان أثرهما حتى وصلا إلى الصخرة التي نام عندها وهرب عندها الحوت قال تعالى ﴿ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ﴾ أي رجعا في طريقهما يقصان أثرهما فلما وصل موسى إلى الصخرة وجد رجلاً متغطياً بثوب فسلم عليه فكشف عن وجهه وقال " أنى بأرضك السلام من أنت " فقال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل قال نعم وما أدراك بي قال الذي أدراك بي ودلك علي ! ماذا تريد ياموسى فقال موسى بأدب كبير وتواضع عظيم ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ فقال له ياموسى إنني على علم من علم الله لا تعلمه أنت وأنت على علم من علم الله لا أعلمه أنا ياموسى أما يكفيك أن التوراة بيديك وأن الوحي يأتي إليك اذهب فإنك ﴿ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾ فقال موسى مصراً على التعلم عنده ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴾ فلما رآه مصراً على طلب العلم منه اشترط عليه شرطاً مقابل أن يصاحبه ويتعلم منه فما هو الشرط قال الشرط ألا تسألني عن شيء حتى أحدثك عنه أنا قال تعالى


ﺤﻴﺮﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ .. ﻣﺎﺅﻫﺎ ﺃﺟﺎﺝ .. ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ .. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺻﺨﻮﺭ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﺫﺍﺋﺒﺔ .. ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺒﺎ ﻣﺸﻌﻠﺔ . ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ " ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ " ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ .. ﻫﻲ ﻣﺪﻥ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﺍﻧﻄﻮﺕ ﺻﻔﺤﺔ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ .. ﺍﻧﻤﺤﺖ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ .. ﻭﻃﻮﻳﺖ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .. ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻟﻮﻁ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .. ﺯﺍﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﺄ ﻗﻮﻣﻪ .. ﻭﺃﺩﻫﺸﻪ ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ .. ﻭﻣﻀﻰ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﺍﻩ ﺍﻟﻤﻨﻴﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻣﻀﻰ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻳﻨﺸﺮﺍﻥ التوحيد ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ..

تفسير ابن كثير "سورة هود"


قوم #لوط..

كانت بنت لوط تأخذ الماء من النهر على اطراف المدينه فجاءتها الملائكه عل صورة بشر ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ .. ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ؟
ﻗﺎﻟﺖ ‏[ ﻭﻫﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﻗﻮﻣﻬﺎ ‏] : ﻣﻜﺎﻧﻜﻢ ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻭﺁﺗﻴﻜﻢ .. ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻧﺤﻮ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ . ﻓﻬﺮﻉ ﻟﻮﻁ ﻳﺠﺮﻱ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ . ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﺣﺘﻰ ‏( ﺳِﻲﺀَ ﺑِﻬِﻢْ ﻭَﺿَﺎﻕَ ﺑِﻬِﻢْ ﺫَﺭْﻋًﺎ ﻭَﻗَﺎﻝَ ﻫَـﺬَﺍ ﻳَﻮْﻡٌ ﻋَﺼِﻴﺐٌ ‏) ﺳﺄﻟﻬﻢ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ؟ .. ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﺟﻬﺘﻬﻢ؟ .. ﻓﺼﻤﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ . ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻔﻬﻢ .. ﺍﺳﺘﺤﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺳﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺧﺒﺚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ .
ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻟﻴﺼﺮﻓﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻏﻀﻮﺍ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻋﺎﺩ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻠﻮﻱ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﻘﺴﺮﻩ ﻗﺴﺮﺍ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ - ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺧﺒﺜﺎﺀ .. ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺰﻭﻥ ﺿﻴﻮﻓﻬﻢ .. ﺣﺪﺛﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻳﺠﺮﻱ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ .. ﺻﺮﻑ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺣﺮﺍﺟﻬﻢ، ﻭﺑﻐﻴﺮ ﺇﺧﻼﻝ ﺑﻜﺮﻡ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ .. ﻋﺒﺜﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﻓﻬﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ، ﺩﻭﻥ ﻧﺰﻭﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ .

ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .. ﺻﺤﺐ ﻟﻮﻁ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻟﻢ ﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺣﺪ .. ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮﻩ . ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ . ﻭﺟﺎﺀ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻟﻪ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ .. ﺗﺴﺎﺀﻝ ﻟﻮﻁ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ : ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ؟ .. ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﻮﻁ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﺄﻣﻞ ﺃﺧﻴﺮ، ﻭﺑﺪﺃ ﺑﻮﻋﻈﻬﻢ :
‏( ﻫَـﺆُﻻﺀ ﺑَﻨَﺎﺗِﻲ ﻫُﻦَّ ﺃَﻃْﻬَﺮُ ﻟَﻜُﻢْ ‏) .. ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ - ﺯﻭﺟﺎﺗﻜﻢ - ﻫﻦ ﺃﻃﻬﺮ .. ﻓﻬﻦ ﻳﻠﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ - ﺟﻞّ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ - ﻗﺪ ﻫﻴّﺌﻬﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ .
‏( ﻓَﺎﺗَّﻘُﻮﺍْ ﺍﻟﻠّﻪَ ‏) .. ﻳﻠﻤﺲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ .. ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻳﺮﻯ .. ﻭﻳﻐﻀﺐ ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ ﻭﺃﺟﺪﺭ ﺑﺎﻟﻌﻘﻼﺀ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﻏﻀﺒﻪ .
‏( ﻭَﻻَ ﺗُﺨْﺰُﻭﻥِ ﻓِﻲ ﺿَﻴْﻔِﻲ ‏) .. ﻫﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟِﻠَﻤْﺲ ﻧﺨﻮﺗﻬﻢ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ . ﻭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻻ ﻓﻀﺤﻪ .
‏( ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﺭَﺟُﻞٌ ﺭَّﺷِﻴﺪٌ ‏) .. ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻴﻜﻢ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﻗﻞ؟ .. ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻧﻪ - ﻟﻮ ﺗﺤﻘﻖ - ﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ .
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﺗﻠﻤﺲ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ، ﻭﻻ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﺍﻟﻤﻴﺖ، ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻷﺣﻤﻖ .. ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻔﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻬﺎ .
ﺃﺣﺲ ﻟﻮﻁ ﺑﻀﻌﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﻧﺎﺯﺡ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﺗﺤﻤﻴﻪ، ﻭﻻ ﺃﻭﻻﺩ ﺫﻛﻮﺭ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻨﻪ .. ﺩﺧﻞ ﻟﻮﻁ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻬﻢ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻫﺎﺩﺋﻴﻦ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ .. ﻓﺪﻫﺶ ﻟﻮﻁ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﺋﻬﻢ .. ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﺻﺮﺥ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺄﺱ ﺧﺎﻧﻖ : ‏( ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ ﻟِﻲ ﺑِﻜُﻢْ ﻗُﻮَّﺓً ﺃَﻭْ ﺁﻭِﻱ ﺇِﻟَﻰ ﺭُﻛْﻦٍ ﺷَﺪِﻳﺪٍ ‏) ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻗﻮﺓ ﺗﺼﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺿﻴﻔﻪ .. ﻭﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﻳﺤﺘﻤﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﻟﻮﻁ ﻓﻲ ﺷﺪﺗﻪ ﻭﻛﺮﺑﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ .. ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺋﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : " ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻁ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ."

ﻫﻼﻙ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺫﺭﻭﺗﻪ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ .. ﺗﺤﺮﻙ ﺿﻴﻮﻓﻪ ﻭﻧﻬﻀﻮﺍ ﻓﺠﺄﺓ .. ﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ .. ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻻ ﺗﺠﺰﻉ ﻳﺎ ﻟﻮﻁ ﻭﻻ ﺗﺨﻒ .. ﻧﺤﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ .. ﻭﻟﻦ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ، ﻓﻔﻘﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ .
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻮﻁ ﻭﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺐ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺨﺮﺝ .. ﺳﻴﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺗﺰﻟﺰﻝ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .. ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ .. ﻛﻲ ﻻ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻘﻮﻡ .. ﺃﻱ ﻋﺬﺍﺏ ﻫﺬﺍ؟ .. ﻫﻮ ﻋﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻏﺮﻳﺐ، ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻮﻗﻮﻋﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺀ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺃﻓﻬﻤﻮﻩ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻳﻦ .. ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻛﺎﻓﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﺳﺘﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﻴﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ .

ﺳﺄﻝ ﻟﻮﻁ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ : ﺃﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻬﻢ ﺍﻵﻥ .. ﺃﻧﺒﺌﻮﻩ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ‏( ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﺼُّﺒْﺢُ ﺑِﻘَﺮِﻳﺐٍ ‏) ؟
ﺧﺮﺝ ﻟﻮﻁ ﻣﻊ ﺑﻨﺎته .. ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻏﺬﻭﺍ ﺍﻟﺴﻴﺮ .. ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻁ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ .. ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﺍﻗﺘﻠﻊ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺑﻄﺮﻑ ﺟﻨﺎﺣﻪ ﻣﺪﻧﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ .. ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺩﻳﻜﺘﻬﻢ ﻭﻧﺒﺎﺡ ﻛﻼﺑﻬﻢ، ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻤﻄﺮﻫﻢ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .. ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺻﻠﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻳﺘﺒﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ، ﻭﻣﻌﻠﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻭﻣﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ .. ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻳﻤﻄﺮﻫﻢ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ .. ﻧﻜﺴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻬﺎ، ﻭﻏﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻫﻠﻚ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻭﻣﺤﻴﺖ ﻣﺪﻧﻬﻢ .

ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻁ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﺮﻭﻋﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﺫﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻪ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﺎﻧﺘﻬﺖ .. ﺗﻬﺮﺃ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺗﻔﺘﺖ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﻮﺩ ﺳﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﺇﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﺒﻊ .. ﺑ


م. وقيل لهم إن لم تقبلوها بما فيها سقط هذا الجبل عليكم فقبلوا ذلك, وأمروا بالسجود فسجدوا فجعلوا ينظرون إلى الجبل بشق وجوههم، فصارت سُنة لليهود إلى اليوم، يقولون لا سجدة أعظم من سجدة رفعت عنا العذاب. فلما نشرها ـ أي التوراة ـ لم يبق على وجه الأرض جبل ولا شجر ولا حجر إلا اهتز، فليس على وجه الأرض يهودي صغير ولا كبير تقرأ عليه التوراة إلا اهتز ونفض لها رأسه. ثم بعد مشاهدة هذا الميثاق العظيم والأمر الجسيم نكثوا عهودهم ومواثيقهم فلولا فضل الله عليهم, بأن تداركهم بإرسال الرسل, وإنزال الكتب عليكم لكانوا من الخاسرين.

•┈┈┈┈•✿ ❁ ✿•┈┈┈┈•


*🖌قصص عن السـ الصالح ـلف📗*

🖊️ قصة السامري والعجل :

يذكر الله تعالى ما كان من أمر بني إسرائيل، حين ذهب موسى عليه السلام إلى ميقات ربه فمكث على الطور يناجي ربه ويسأله موسى عليه السلام عن أشياء كثيرة وهو تعالى يجيبه عنها. فعمد رجل منهم يقال له السامري، فأخذ ما كانوا استعاروه من الحلي، فصاغ منه عجلاً وألقى فيه قبضة من التراب، كان أخذها من أثر فرس جبريل، حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه. فلما ألقاها فيه خار كما يخور العجل الحقيقي. وقيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كمن تخور البقرة، فاتخذوه آلهة لهم فيرقصون حوله ويفرحون. ويقولون لقد نسي موسى ربه أي ـ العجل ـ عندنا، وذهب يسأله وهو هاهنا! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، وتقدست أسماؤه وصفاته. قال الله تعالى مبيناً بطلان ما ذهبوا إليه: {أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً}. وقال: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ}. فذكر أن هذا الحيوان لا يتكلم ولا يرد جواباً، ولا يملك ضراً ولا نفعاً، ولا يهدي إلى رشد، اتخذوه وهم ظالمون لأنفسهم، عالمون في أنفسهم بطلان ما هم عليه من الجهل والضلال. ولما رجع موسى عليه السلام إليهم، ورأى ما هم عليه من عبادة العجل، ومعه الألواح المتضمنة التوراة، ألقاها، ويقال إنه كسرها. ثم أقبل عليهم فعنفهم ووبخهم وهجنهم في صنيعهم هذا القبيح فاعتذروا إليه، بما ليس بصحيح، قالوا: إنهم تحرجوا من تملك حلي آل فرعون وهم أهل حرب، وقد أمرهم الله بأخذه وأباحه لهم. ولم يتحرجوا بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم من عبادة العجل الجسد الذي له خوار، مع الواحد الأحد الفرد الصمد القهار!. ثم أقبل على أخيه هارون عليه السلام قائلاً له هلا لما رأيت ما صنعوا اتبعتني فأعلمتني بما فعلوا، فقال : تركتهم وجئتني وأنت قد استخلفتني فيهم. وقد كان هارون عليه السلام نهاهم عن هذا الصنيع الفظيع أشد النهي، وزجرهم عنه أتم الزجر. ثم أقبل موسى على السامري وقال له: ما حملك على ما صنعت, قال: رأيت جبريل وهو راكب فرساً فقبضت قبضة من أثر فرس جبريل. وقد ذكر بعضهم أنه كلما وطئت الفرس بحوافرها على موضع اخضّر وأعشب، فأخذ من أثر حافرها، فلما ألقاه في هذا العجل المصنوع من الذهب كان من أمره ما كان. فعمد موسى عليه السلام إلى هذا العجل، فحرقه بالنار ثم ذراه في البحر، وأمر بني إسرائيل فشربوا، فمن كان من عابديه علق على شفاههم من ذلك الرماد ما يدل عليه، وقيل بل اصفرت ألوانهم. ثم قال تعالى إخباراً عن موسى أنه قال لهم: {إِنَّمَا إِلَهُكُمْ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً}. ثم أخبر تعالى عن حلمه ورحمته بخلقه، وإحسانه على عبيده في قبوله توبة من تاب إليه، بتوبته عليه، فقال: {وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}. لكن لم يقبل الله توبة عابدي العجل إلا بالقتل، كما قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} فيقال إنهم أصبحوا يوماً وقد أخذ من لم يعبد العجل السيوف في أيديهم ، وألقى الله عليهم ضباباً حتى لا يعرف القريب قريبه ولا النسيب نسيبه، ثم مالوا على عابديه فقتلوهم وحصدوهم. فيقال: إنهم قتلوا في صبيحة واحدة سبعين ألفاً! واختار موسى من قومه بعد ذلك سبعين من علماء بني إسرائيل، ذهبوا مع موسى عليه السلام ليعتذروا إلى الله عز وجل عن بني إسرائيل في عبادة من عبد منهم العجل. وكانوا قد أمروا أن يتطيبوا ويتطهروا ويغتسلوا، فلما ذهبوا معه واقتربوا من الجبل وعليه الغمام وعمود النور ساطع صعد موسى الجبل. ودنا موسى فدخل في الغمام، وقال للقوم: ادنوا. وكان موسى إذا كلمه الله، وقع على جبهته نور ساطع لا يستطيع أحد من بني آدم أن ينظر إليه. ودنا القوم حتى إذا دخلوا في الغمام وقعوا سجوداً، فسمعوه وهو يكلم موسى، يأمره وينهاه: افعل ولا تفعل. فلما فرغ الله من أمره وانكشف عن موسى الغمام أقبل إليهم فقالوا: {يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}. فأخذتهم الرجفة، وهي الصاعقة فماتوا جميعاً. فقام موسى يناشد ربه ويدعوه، ويرغب إليه ويقول: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء الذين عبدوا العجل منا, فإنا برءاء من فعلتهم. ثم لما جاءهم موسى بالألواح فيها التوراة أمرهم بقبولها والأخذ بها بقوة وعزم. فقالوا: انشرها علينا فإن كانت أوامرها ونواهيها سهلة قبلناها. فقال: بل اقبلوها بما فيها، فراجعوه مراراً، فأمر الله الملائكة فرفعوا الجبل على رؤوسهم حتى صار كأنه ظله، أي غمامة، على رؤوسه

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

68

obunachilar
Kanal statistikasi