الشيخ: هم في الغرب كانوا متدينين وكانت نساؤهم مصونات، وكان نسلهم محفوظاً، وكان الترابط الأسري على أتم ما يكون، ولكن لما وقع الصدام بين الدين والعلم في أوروبا اقتنع المواطنون العاديون أن هذا ليس بدين؛ لأنه يتناقض مع العلم ويتصادم مع العلم، فأصبحوا بغير دين، ماذا بقي لهم؟ الشهوات والنزوات، فهو إذا رأى المرأة الله فطره على حب الشهوات من النساء هكذا يقول الله جل وعلا: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ} [آل عمران:14] هكذا، فالرجال في كل زمن وفي كل مكان يحبون أن يروا زينة المرأة، فطرة فطرها الله على ذلك، والنساء يعجبهن إظهار تلك الزينة، ولذلك تجديها رئيسة وزراء أو وزيرة خارجية وهي لابسة إلى نصف الساق في أيام البرد الشديد، الناس يحاولون يستروا أجسامهم في البرد حتى لا يصابوا بالأمراض وهذه على العكس، بل إلى نصف الفخذ وهي رئيسة وزراء أو وزيرة أو وزيرة خارجية أو شرطية شيء عجيب، لماذا؟ وفاتحة نصف صدرها، ومكحلة ومبودرة لماذا؟ لماذا الرجال لا يصنعون هكذا؟ لأن الله فطر الرجال على حب الشهوات من النساء، والنساء فطرهن على حب إظهار الزينة، فلما وقع ذلك ماذا جرى؟ وكل امرأة أظهرت جمالها وزينتها، فكل واحدة تتمتع بجمال من نوع معين هذه بعيونها وهذه بأنفها وهذه بعنقها وهذه بصدرها وهذه بساقها وهذه بلونها وهذه بشعرها.. فإذا رآها الرجل اشتهاها، يلاقي واحدة ثانية يشتهيها أيضاً وهكذا وهكذا وهكذا فيبقى الرجال والنساء في حالة إثارة جنسية دائمة، هذه الإثارة الجنسية الدائمة تبحث عن إشباع لها فيدفعهم ذلك إلى إشباع هذا بعيداً عن الحلال وارتكاب المعاصي والذنوب حتى شاع بين المجتمع أن الناس الرجال والنساء قد سقطوا في هذه الحمئة وقد وقعوا في هذه المصيبة، فإذاً اضطروا أن يأتوا من التشريعات بما يتناسب مع سقوطهم الذي سقطوا فيه، وبذلك ليس شيئاً يؤاخذوا عليه من القانون ولا يلامون عليه من حيث القيم والمثل لأنهم كلهم ساقطون في هذا، فلما انتشر الزنا وشاع بينهم شكوا في أبنائهم، وأصبح كل واحد يشك في زوجته؛ لأنه هو بنفسه لا يكتفي بزوجته ولا يكتفي بزواج بل يتنقل مع العشيقات، فتجد الواحد منهم معه علاقة جنسية يمكن بمائة واحدة، وطبعاً وهو زوجته يشك أنها على علاقة جنسية بمائة واحد، فلما جاءوا إلى النسل أصبحوا يشكون فيه، وهذا ابن من؟ فلما أصبح الآباء يشكون في الأبناء فقدت عاطفة الأبوة ورحمتها وأحس الأبناء بالجفاء؛ فبدءوا يعاندون هؤلاء الآباء بشقاوة الأطفال وهو ملزم قانوناً أن ينفق عليه ما دام قد جاء الولد من زوجته سواء كان منه أو من غيره ما لهم دخل، ما دام جاء على فراشك فهو منك، ولكنه في الحقيقة يشك في هذا، وتبقى الأسرة في شقاء وعنت وتعب وأذية للأب الذي يشك في أبنائه وللأبناء الذين يجدون سوء المعاملة من أبيهم إلى سن الثامنة عشرة ثم يطرده من بيته ويخرجه من بيته أو يخرجها من بيته سواء كان ولده أو بنته، هذا الوضع كل خطوة ساقت إلى ما بعدها، حتى وصل في النهاية.. وبعدين من ينفق على هؤلاء الأولاد؟ من كانت متزوجة وغير المتزوجة والتي تنجب وهن كثيرات أكثر من المتزوجات نسبتهن من ينفق عليها وعلى أبنائها؟ فقررت النساء حتى لا يقعن في هذه الأزمة أن يحددن النسل، وأصبح من القيم الشائعة عندهم في الغرب أن المرأة إذا أنجبت واحداً معقول، إذا أنجبت اثنين لا بأس، إذا أنجبت ثلاثة فهي مجنونة قد دخلت في الجنون، فحتى أصبح عدد الذين يموتون من أبناء الشعب أكثر من عدد الذين يولدون وهذا هو الانقراض، فساروا في هذا الاتجاه حتى وصلوا إلى هذا، مخالفة تدعو إلى انحراف، وانحراف يجر إلى انحراف، وانحراف يجر إلى انحراف حتى أصبحوا يتمنى أحدهم أن يجد زوجة تحفظ عرضها وتبقى على زوجها، وتتمنى المرأة أن تجد زوجاً يحافظ على عفافه وطهره ويكتفي بزوجته، تتمنى المرأة ولكن لا تجد، ويتمنى الرجل ولكنه لا يجد؛ لأن الشهوات ثارت، وأثيرت بسبب التبرج والاختلاط ومثيراث الشهوات.
و يندر أن امرأة تتزوج وهي بكر يندر جداً جداً، بل إذا وجدت اتهموها بأنها غير اجتماعية وأنها معقدة، لماذا؟ لأنها وهي في سن السابعة والثامنة والتاسعة يعلموهن دروس الجنس ويدعونهن إلى ممارسته في سن العاشرة ويمنعوا علينا أن نتزوج في سن البلوغ، يعني: في سن ما قبل البلوغ ممكن لكن بالزنا بالانحراف، ويمنعون علينا يقولون: لا تزوجوا البنات حتى في سن البلوغ، مقاييس مغلوطة وأهواء متغلبة على هؤلاء أوقعهم في هذه المفاسد.
و يندر أن امرأة تتزوج وهي بكر يندر جداً جداً، بل إذا وجدت اتهموها بأنها غير اجتماعية وأنها معقدة، لماذا؟ لأنها وهي في سن السابعة والثامنة والتاسعة يعلموهن دروس الجنس ويدعونهن إلى ممارسته في سن العاشرة ويمنعوا علينا أن نتزوج في سن البلوغ، يعني: في سن ما قبل البلوغ ممكن لكن بالزنا بالانحراف، ويمنعون علينا يقولون: لا تزوجوا البنات حتى في سن البلوغ، مقاييس مغلوطة وأهواء متغلبة على هؤلاء أوقعهم في هذه المفاسد.