-معتذرا عن ماذا ! إرتطم بي في كتفي بالخطأ ؟ أم تأخر على موعد اتفقنا عليه ! ألربما معتذرا لأنه لم يلق علي تحية الصباح مثلا ! ؟ أو لأنه نسي إهدائي باقة من الزهور متغزلا في عيناي ! أتشفى جروح القلب وعلاته بالاعتذار ! ؟ وإن شفيت فماذا عن الندوب ! ؟أيتوقف نزيف الروح بكلمة " أعتذر " ! أتسامحنا الوسائد على الدموع التي ذرفناها فوقها ! ؟ أتسامحنا الأعين على ليال ذبلت فيها بالسهر والبكاء وحرمان النوم ! ؟ أينسى العقل التفكير المفرط أرهقته ليلا نهارا لسماعه كلمة " أعتذر " ؟لا أريده معتذرا بل لا أريده على أية حال ولن يعود معتذرا فهو أضعف وأجبن من الإعتذار فحتى الإعتذار يحتاج إلى شجاعة هو لا يملكها ولن يملكها.
لم نتعلم الكره يوما قط ولن نرهق أرواحنا بهذا الشعور فإما صديق أو حبيب وهو ليس هذا ولا ذاك فما عاد سوى غريب لايمثل شيئا على الإطلاق فكيف له أن يعتذر ! ؟
لم نتعلم الكره يوما قط ولن نرهق أرواحنا بهذا الشعور فإما صديق أو حبيب وهو ليس هذا ولا ذاك فما عاد سوى غريب لايمثل شيئا على الإطلاق فكيف له أن يعتذر ! ؟