- بعد ترقب منه و هو يستمع الى الاغنية التي وضعتها ليسمعها المتصلون بها ..
و بعد تردد منها و هي ترى اسمه على شاشة هاتفها ..
اجابت بدون ان تنطق حرفا ..
هو في الجانب الاخر انتبه الى توقف الاغنية و ان عزفا اخر قد بدأ ..
لا ادري ان كان للانفاس صوت مسموع .. لكن و من خلال سماعة هاتفه و من على البعد .. سمع انفاسها .. و دقات قلبها .. و ربما شيئا من حركة دمها بين الاوردة .. اجاب بلا وعي :
- مرحبا ..
اجابت هي ببرود مصطنع :
- مرحبا .. مساء الخير .. كيف حالك ؟
- انا بخير .. كيف انتي ..
- بحال جيدة ..
- الحمدلله ..
لحظة من الصمت اصابت كليهما ..
ثم ..
- حسنا هل لديكي مشاريع غدا .. اعني ما رأيكي في فنجان قهوة مساءا ؟ ..
- امممم .. لا ادري .. لكن سأرى و اخبرك ..
- جيد سانتظر اتصالك ..
- حسنا ..
- وداعا ..
- وداعا ..
ضغط على الزر الاحمر منهيا المكالمة ..
عض على طرف هاتفه باسنانه .. انتابته نوبة سرحان ..
ذهب بمخيلته الى ما مضى ..
بدأ يفكر كيف كانا يقضيان الساعات في الهاتف .. و كيف انه الان لا يستطيع ان يتمم الدقيقة معها ..
"شئ مؤلم جدا حين تنهي المكالمة بيدك و لا زال عقلك معلقا بالصوت على الطرف الاخر .. كأن بك تدوس على قلبك .. كأن بك تطعن مشاعرك و ترديها عنوة .. "
بدأ يسأل نفسه ..
- هل ستلبي الدعوة ؟
- ايمكن ان تأتي بعد كل الذي حصل ؟
- انا اذكر انها تحب القهوة ..
ابعد هاتفه عن اسنانه و ناظر الشاشة التي يظهر فيها رقمها و اسمها و صورة لها مبتسمة ..
عاوده الحنين و الى موعد هذه الصورة .. ردد في سره ..
اذكر هذه الصورة جيدا .. كانت تبتسم على احدى مزحاتي .. حين كنا اصدقاء ..
حين كنا نتعامل بكل عفوية ..
بلا خوف .. بلا ريبة .. بلا حواجز .. او جوازات سفر للكلام بيننا ..
كيف استطعت كل هذا .. كيف محوت كل هذا بكلمة .. ؟
يا رب ساعدني ..
..
اما هناك على الطرف الاخر ..
وضعت هاتفها على صدرها و اطلقت تنهيدة من اعماق جوفها ..
ماذا عساني افعل الان ؟
ها هو يطلب المواجهة ..
ها هو سيأتي ليخبرني كم انه يحبني و كم انه لم يستطع السيطرة على مشاعره ..
ماذا سأقول له ..
كيف سأخبره انني كنت انتظره .. حتى تملكني اليأس ..
كيف سأخبره انه تأخر كثيرا .. حتى بات الامر مستحيلا ..
انا التي كنت اختلق الاعذار لاحادثه ..
انا التي كنت اغار من كل فتاة تقترب منه ..
انا التي عشقته حبيبا حين كان صديقا ..
ها انا ذا الان احاول الهرب منه ..
يا الهي .. ما كنت اتمنى ان تجري الامور هكذا ..
يا ليته اتى قبلا ..
رفعت يدها الى ناظريها .. و راقبت الخاتم على يدها اليمنى ..
ناجت نفسها اسفا ..
يا ليتك قلتها قبل ان اتورط ..
يا ليتك ما تأنيت ..
يا لييتك ..
و غدا حين تحاصرني بالسؤال ..
كيف سأبرر لك انني اخفيت عنك سرا كهذا ..
لكن انا ما ذنبي ؟؟
انت اختفيت ..
غبت عن دنيتي حين كنت اراك كل دنيتي ..
بعد كل تلك السنوات الدراسية معا .. كل تلك الصداقة التي بيننا و بعد ان كنت اقرب الناس الي .. تختفي تماما ثم تعود لتقول "احبك" ..
ماذا تراك تتوقع .. !؟
فتحت هاتفها بعد ان ارهقها التفكير ..
ما استطاعت ان تواجهه .. ما استطاعت ان تؤلم قلبه اكثر حين يقابلها .. فهي رغم كل شي لا زالت تحمل له في قلبها اشياء ..
ذهبت الى تطبيق الرسائل و كتبت له ..
"انا اسفة .. لا اعتقد انني استطيع المجئ غدا .. سامحني يا صديقي "
تم الارسال ..
" لا تجهضوا الحب بينكم بالكتمان ولا التأني "
فمن يدري !؟،
و بعد تردد منها و هي ترى اسمه على شاشة هاتفها ..
اجابت بدون ان تنطق حرفا ..
هو في الجانب الاخر انتبه الى توقف الاغنية و ان عزفا اخر قد بدأ ..
لا ادري ان كان للانفاس صوت مسموع .. لكن و من خلال سماعة هاتفه و من على البعد .. سمع انفاسها .. و دقات قلبها .. و ربما شيئا من حركة دمها بين الاوردة .. اجاب بلا وعي :
- مرحبا ..
اجابت هي ببرود مصطنع :
- مرحبا .. مساء الخير .. كيف حالك ؟
- انا بخير .. كيف انتي ..
- بحال جيدة ..
- الحمدلله ..
لحظة من الصمت اصابت كليهما ..
ثم ..
- حسنا هل لديكي مشاريع غدا .. اعني ما رأيكي في فنجان قهوة مساءا ؟ ..
- امممم .. لا ادري .. لكن سأرى و اخبرك ..
- جيد سانتظر اتصالك ..
- حسنا ..
- وداعا ..
- وداعا ..
ضغط على الزر الاحمر منهيا المكالمة ..
عض على طرف هاتفه باسنانه .. انتابته نوبة سرحان ..
ذهب بمخيلته الى ما مضى ..
بدأ يفكر كيف كانا يقضيان الساعات في الهاتف .. و كيف انه الان لا يستطيع ان يتمم الدقيقة معها ..
"شئ مؤلم جدا حين تنهي المكالمة بيدك و لا زال عقلك معلقا بالصوت على الطرف الاخر .. كأن بك تدوس على قلبك .. كأن بك تطعن مشاعرك و ترديها عنوة .. "
بدأ يسأل نفسه ..
- هل ستلبي الدعوة ؟
- ايمكن ان تأتي بعد كل الذي حصل ؟
- انا اذكر انها تحب القهوة ..
ابعد هاتفه عن اسنانه و ناظر الشاشة التي يظهر فيها رقمها و اسمها و صورة لها مبتسمة ..
عاوده الحنين و الى موعد هذه الصورة .. ردد في سره ..
اذكر هذه الصورة جيدا .. كانت تبتسم على احدى مزحاتي .. حين كنا اصدقاء ..
حين كنا نتعامل بكل عفوية ..
بلا خوف .. بلا ريبة .. بلا حواجز .. او جوازات سفر للكلام بيننا ..
كيف استطعت كل هذا .. كيف محوت كل هذا بكلمة .. ؟
يا رب ساعدني ..
..
اما هناك على الطرف الاخر ..
وضعت هاتفها على صدرها و اطلقت تنهيدة من اعماق جوفها ..
ماذا عساني افعل الان ؟
ها هو يطلب المواجهة ..
ها هو سيأتي ليخبرني كم انه يحبني و كم انه لم يستطع السيطرة على مشاعره ..
ماذا سأقول له ..
كيف سأخبره انني كنت انتظره .. حتى تملكني اليأس ..
كيف سأخبره انه تأخر كثيرا .. حتى بات الامر مستحيلا ..
انا التي كنت اختلق الاعذار لاحادثه ..
انا التي كنت اغار من كل فتاة تقترب منه ..
انا التي عشقته حبيبا حين كان صديقا ..
ها انا ذا الان احاول الهرب منه ..
يا الهي .. ما كنت اتمنى ان تجري الامور هكذا ..
يا ليته اتى قبلا ..
رفعت يدها الى ناظريها .. و راقبت الخاتم على يدها اليمنى ..
ناجت نفسها اسفا ..
يا ليتك قلتها قبل ان اتورط ..
يا ليتك ما تأنيت ..
يا لييتك ..
و غدا حين تحاصرني بالسؤال ..
كيف سأبرر لك انني اخفيت عنك سرا كهذا ..
لكن انا ما ذنبي ؟؟
انت اختفيت ..
غبت عن دنيتي حين كنت اراك كل دنيتي ..
بعد كل تلك السنوات الدراسية معا .. كل تلك الصداقة التي بيننا و بعد ان كنت اقرب الناس الي .. تختفي تماما ثم تعود لتقول "احبك" ..
ماذا تراك تتوقع .. !؟
فتحت هاتفها بعد ان ارهقها التفكير ..
ما استطاعت ان تواجهه .. ما استطاعت ان تؤلم قلبه اكثر حين يقابلها .. فهي رغم كل شي لا زالت تحمل له في قلبها اشياء ..
ذهبت الى تطبيق الرسائل و كتبت له ..
"انا اسفة .. لا اعتقد انني استطيع المجئ غدا .. سامحني يا صديقي "
تم الارسال ..
" لا تجهضوا الحب بينكم بالكتمان ولا التأني "
فمن يدري !؟،