RT Arabic - غرفة الأخبار

السؤال الأهم الذي لم يُجب عليه في المؤتمر الصحفي بين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي هو مستقبل المختطفين، وهو ما يقلق المجتمع الإسرائيلي. تتجه إسرائيل نحو مسار معين، لكن نتنياهو لم يتطرق إلى مسار صفقة التبادل، مما يشير إلى خطر انزلاق الأمور مرة أخرى نحو عدم تنفيذ الاتفاق وانهياره.

تحدث ترامب سابقا عن نيته في حل النزاع الأوكراني، لكن لم يصدق أحد أنه سيتمكن من تغيير الأوضاع بهذه السرعة، حيث تولى زمام المبادرة واتصل بالرئيس بوتين لبدء الحوار، مُتبعا أسلوبا بناء في التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات، كما أنه لم يسمح للاتحاد الأوروبي بالمشاركة في هذه المباحثات، لأنهم قد يضعون عراقيل تعيق إجراء التسوية.

لقاء نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي تناول العديد من المواضيع، من بينها مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والتهديد الإيراني لإسرائيل، ولكن حاول نتنياهو التركيز في هذا اللقاء على تقديم موضوع النووي الإيراني على أنه الملف الأساسي الذي يهدد أمن إسرائيل والمنطقة.

المباحثات بشأن حل النزاع الأوكراني بدأت من المكالمة الهاتفية بين الرئيسين بوتين وترامب، ويجب تهيئة الظروف لهذا الحوار، كما أن المتغيرات ستكون سريعة في هذا الاتجاه، خصوصا أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء وإنهاء الحوار بشكل مباشر.

هناك انقلاب في التطورات الأخيرة على مستوى العالم، وأوروبا لا تلحق بهذه التطورات، بينما تقوم موسكو وواشنطن بالإعداد بشكل فعلي لنقاط تلاقي.

لقاء وزير الخارجية الأمريكي مع نتنياهو يعتبر لقاء هاما وحاسما، حيث يتجه نحو مسارين رئيسيين. الأول هو إمكانية التوجه إلى مباحثات الاتفاق للمرحلة الأولى، بالإضافة إلى مناقشة المرحلة الثانية من عملية وقف إطلاق النار في غزة، أو المسار الثاني يتمثل في محاولة نتنياهو للمماطلة بهدف إفشال هذا الاتفاق.