#من_أسباب_العقوبة
بل من المستطاع القول إن العقوبات الدنيوية الشديدة التي جاءت على بعض المجتمعات قبل الإسلام ، كالطوفان والخسف والقذف وغيرها. إنما حصلت لأن أفراد المجتمع أتخذوا الحرية في أعمالهم حسب مشتهياتهم ورغباتهم ولم يطيعوا دينهم وعقلهم...
📚السيد الشهيد محمد الصدر
( قدس سره ) الجمعة٢٥
#أقول: وهذا يعني أن العقوبة هي نتيجة طبيعية لأفعال افراد المجتمع، وأثر كل فعل ينعكس على صاحبه ومن ثم على المجتمع وليس الله الذي يعاقب بالمباشر بإستثناء بعض العقوبات العامة -لو جاز الوصف-
فعندما نقول عن المسيء أن أفعاله هي ( حرية شخصية ) وهو ينطلق من هذا المعنى ويمارس شتّى الانحرافات يكون تاثيرها عليه تأثيراً على المجتمع ويكون سبباً في وجود العقوبة، فالعقوبة لا تعني أن الله جل وعلا يعاقب المجتمعات وينزل عليهم البلاء كما هو الشائع والمتعارف، بل أن العقوبات نتائج أفعال أفراد ذلك المجتمع فمن يحسن يحسن لنفسه وأذا عممنا هذا الاحسان وأحسن عموم أبناء المجتمع أو غالبيتهم فيكون الاحسان هو السائد وليس الاساءة والظلم
وأما تسميتها بالعقوبة كونها نتيجة أفعال وليس معاقبة فالله سبحانه لا يعاقب قبل أن يحاسب والحساب يوم الحساب
الاّ إن هناك مجتمعات أنزل عليها العقاب من السماء بالفعل، نعم لكل قاعدة شواذ ونزول العقاب على تلك المجتمعات أقتضته الضرورة لأنها حرفت مسار البشرية وأوجدت مفاهيم مغايرة للمفاهيم والقيّم الانسانية التي أوجدها الله
ومثلها مثل المعجزة التي تدعو الحاجة والضرورة لها كأن يكون توقف الدين عليها أو مصلحة البشرية
تفكير بصوت عال
#خادمة_ال_الصدر