- مقالي التابع لصحيفة عدسة الفن
نقرة اوركسترا في عمق السماء
لم يعد هنالك الكثير مما في جعبتي لكي أقوم بكتابته، تعجز الكلمات وتتوارى الاحرف ويهرب القلم بعيداً ليسقط على قيثارة العجزِ قائلاً: الا يانقرةً اصبحت هفوتاً لتمنع عالماً من الانسدال على اريكةٍ فاضت لها الاعين وناحت لها القلوب!.
تتعالى على مسامعنا نغمات بيتهوفن ويتفنن البحتري بشعرهِ وتذرف الاعين دماً لأودنيس ليأتي بيرغمان وعلى حين غفلة ممتطياً حصاناً من ذهب وبصحبتهِ الموت بنفسه برداءه الاسود وحلتهُ المخيفة وصوتهُ المربك تاركهُ وايانا نلعب لعبة الموت فلا نعرف اي حجرٍ نحرك اهو الجندي ام الحصان؟.
حسناً، بدأت اخشى الحياة لأنها مليئة بأخطائي ونزواتي، أنطلقتُ عائماً على ريشتةٍ من الذعر اصحح ما خلفتهُ وارى ماهو امامي لكن في احدى اللحضات كنتُ مستغرباً ومندهشاً مما ارى! ماذا رأيت؟ رأيتنا، ورأيتُ جهلنا، رأيتنا ننسى من نحن ولما نحنُ اصبحنا نحنُ ولما كل هذا الضجيج رغم هدوء العالم، ادركتُ حينها بيت القصيدة، ادركت اننا في لحظةِ استثناء جعلنا الاستثناء قاعدة تستند عليها شهواتنا لتبعد عنا حقيقة الموت.
انا اكتب كي لا اموت وانت تقرأ كي لاتكون جاهلاً وهو يعوم كي لاينسى احداً فهو بيني وبينك والذي بيني وبينك ليس بالكثير عليه!.
هل انتَ خائف؟ جلدي خائف لكني لستُ بخائف!
هذهِ هي الافتتاحية لروايةٍ طُرحت على يد الحقيقة لتصارع العقل الباطن وتنازع الفكر الغائب في حين الجو هادئ، بارد بلا هواء، حارٌ بلا شمس، وعالقٌ بلا خيوط!.
تتناثر كلماتي في الارجاء متمزقتاً، نَحرت بعضها البعض خوفاً من التقصير في حق هذهِ السيمفونية العريقة ذات الفحوى الفعال التي اثبتت ان بهرجة السينما لاتمتُ للفن بصلةٍ.
استطاع المخرج السويدي (انغمار بيرغمان) ذو الفكر الحاد ان يحاكي الواقع وهو يستمد الافكار من وحي الخيال بصورة مدهشة تقشعر لها الابدان.
The Seventh Seal || 1957
IMDB: 8.2/10
Rotten Tomatoes: 93%
نقرة اوركسترا في عمق السماء
لم يعد هنالك الكثير مما في جعبتي لكي أقوم بكتابته، تعجز الكلمات وتتوارى الاحرف ويهرب القلم بعيداً ليسقط على قيثارة العجزِ قائلاً: الا يانقرةً اصبحت هفوتاً لتمنع عالماً من الانسدال على اريكةٍ فاضت لها الاعين وناحت لها القلوب!.
تتعالى على مسامعنا نغمات بيتهوفن ويتفنن البحتري بشعرهِ وتذرف الاعين دماً لأودنيس ليأتي بيرغمان وعلى حين غفلة ممتطياً حصاناً من ذهب وبصحبتهِ الموت بنفسه برداءه الاسود وحلتهُ المخيفة وصوتهُ المربك تاركهُ وايانا نلعب لعبة الموت فلا نعرف اي حجرٍ نحرك اهو الجندي ام الحصان؟.
حسناً، بدأت اخشى الحياة لأنها مليئة بأخطائي ونزواتي، أنطلقتُ عائماً على ريشتةٍ من الذعر اصحح ما خلفتهُ وارى ماهو امامي لكن في احدى اللحضات كنتُ مستغرباً ومندهشاً مما ارى! ماذا رأيت؟ رأيتنا، ورأيتُ جهلنا، رأيتنا ننسى من نحن ولما نحنُ اصبحنا نحنُ ولما كل هذا الضجيج رغم هدوء العالم، ادركتُ حينها بيت القصيدة، ادركت اننا في لحظةِ استثناء جعلنا الاستثناء قاعدة تستند عليها شهواتنا لتبعد عنا حقيقة الموت.
انا اكتب كي لا اموت وانت تقرأ كي لاتكون جاهلاً وهو يعوم كي لاينسى احداً فهو بيني وبينك والذي بيني وبينك ليس بالكثير عليه!.
هل انتَ خائف؟ جلدي خائف لكني لستُ بخائف!
هذهِ هي الافتتاحية لروايةٍ طُرحت على يد الحقيقة لتصارع العقل الباطن وتنازع الفكر الغائب في حين الجو هادئ، بارد بلا هواء، حارٌ بلا شمس، وعالقٌ بلا خيوط!.
تتناثر كلماتي في الارجاء متمزقتاً، نَحرت بعضها البعض خوفاً من التقصير في حق هذهِ السيمفونية العريقة ذات الفحوى الفعال التي اثبتت ان بهرجة السينما لاتمتُ للفن بصلةٍ.
استطاع المخرج السويدي (انغمار بيرغمان) ذو الفكر الحاد ان يحاكي الواقع وهو يستمد الافكار من وحي الخيال بصورة مدهشة تقشعر لها الابدان.
The Seventh Seal || 1957
IMDB: 8.2/10
Rotten Tomatoes: 93%