~《#طوفان_الكمبر_يستفيق_من_جديد》
في ليلة شتوية شديدة البرودة و بينما كان ذلك الشيخ المسن المدعو كمبرهنسف مستلقياً على سريره المتهالك و الذي ليس بأحسن حالآ من الحاج كمبر نفسه...فقد كان للسرير صرير كصرير عظامه و قد نسجت العناكب على زواياه خيوطاً كما نسج الدهر ندبات شتى على جسد الشيخ الهالك.....!
كان الظلام جاثماً على المكان وسط صمت مخيم لا يكسره سوى صوت صفير رياح الشتاء الباردة التي تتسلل بخبث إلى خرابة "غرفة" الحاج كمبر الشبيهة ببيت البوم و التي قد ملأتها الخدوش و الفتحات من كل الاتجاهات و عبثاً حاول الحاج كمبر ان يصم أفواه هذه الثقوب كي يتقي عناء المطر الهاطل و البرد القارس و لكن لا فائدة...!
وسط هذا المشهد تتسلل هذه الرياح بخبث كي تعبث بأناملها الحادة كحوافر المفوﮪ صاحب الذيل الطويل لتسلل من بين جنبات بطانيتة الرميمة التي أكل الدهر عليها و شرب و تدخل إلى أعماق صدره الملئ بالحقد على ملائكة الرحمة و الذي طالما جثت عليه ركبتا عشرات الطلاب في عشرات الدفع الماضية مترجين منه أن ينظر لهم بعين رحمة و يقدر لهم شقاء سنتين من السهر و العذاب و الجد المتواصل و لكن دون رحمة او شفقة منه......!
فترى حالهم بعد رحلة الكمبر البائسة ما بين مكتئب حزين منتظر دور أكتوبر اللعين كي ينقذ نفسه من وحل السقوط و ما بين محطم ينظر لمعدله الهزيل و يتذكر معدلاته الذهبية في الزمن الجميل فتنسيه خيبة المعدل فرحة النجاح......!
تسللت الرياح الباردة إلى رئتي الحاج كمبر وتسربت بين شعيباتها الهوائية المتآكلة من كثرة السجائر التي استهكلها و هو يخطط لابتكار أساليب وحشية تقتل طموح الطالب المسكين و تنكد عيشته.......!
و بمجرد ملامسة البرد لرئتيه تتعالى سعلات الحاج كمبر ليتردد صداها في جميع أنحاء الحي و لا تدع نائماً الا و أيقضته حتى أنها لتوقظ الجنين في بطن أمه.......!
كيف لا و هو ذلك الشيخ الهرم الذي قد عفى عليه الزمن منذ القرون الوسطى و لم يبق في الدنيا مرض الا ونال منه أو داء الا نهش من لحمة و عظمة و لكنه حظه السئ أو بالأحرى حــــظــ36ـــنــا السئ لم يسمح له بمفارقة الحياة....!
غير أن هذه الليلة كان بردها قارساً ينخر العظام و يجعل الصخر يرتجف
فلم يتماسك الحاج كمبر نفسه فتتابعت كحته بشدة حتى خرج الدم من أنفه و فمه و دخل في غيبوبة جعلت الصمت يسود الحي الذي طالما أزعجته كحة المتعجرف كمبر........!
في هذه الأثناء أحس جاره الطيب الشاب الخلوق بلوك بأن خطباً جللاً قد أصاب الشيخ العجوز حيث أنه ليس من المعتاد أن ينام الحي من صوت كحته و صرير رئتيه الذي يشبه صوت عجله عربة العم بيتاليس في كرتون ريمي
قرر البلوك أن يتدخل لمساعدة صاحبنا المتعجرف و بعد مرات من المحاولات الأليمة لسلوك الطريق الوعرة و الشائكة لخرابة- غرفة - الحاج كمبر
وصل و ساقية تسيل بالدماء ليجد الدماء تسيل هي الأخرى من فم و أنف ذلك العجوز المتعجرف فهرع في ذهول لنجدته و لم يتركه ليفارق الحياة فيكون ممن تستريح منهم الأرض و السماء......!
تحسس البلوك نبض الحاج كمبر فوجد نبضات قلبه لا زالت تدق كزير قديم
حينها قرر فوراً حمله إلى المستشفى حيث أدخل الحاج كومبر إلى العناية المركزة و تحت ملاحظة و متابعة شديدتين وُصلت أنابيب الأكسجين المركز إلى أنفه و أجهزه متابعة العلامات الحيوية إلى جميع أنحاء جسده و ظل تحت المراقبة و لسان حال الدكاترة يقول: هذا المريض يحتاج معجزة ليقف من جديد على قدميه.....!!
تسرب خبر مرض الحاج كمبر إلى حي الغلابا و الأحياء المجاورة و كثر اللغظ و الهرج و المرج و تباينت ردة فعل كل أهل الحي و مواقفهم فما بين داعٍ له بالسلامة و ما بين متمنٍ له بالموت لترتاح من شره الأجيال القادمة و الذي لم يسلم منه كل من مر في طريقه.......!
و في ليلة غاب نور قمرها رغم توسطه كبد السماء تتدخل أيادي عدد كبير من أخصائي و دكاترة حي الغلابا لتمنح المعجزة للشيخ العجوز كمبر ليفتح عينيه و يحظى بحياة جديدة تمنى أغلب الغلابى أن لا يحظى بها بعد أن حلمو أن تزدهر حياتهم على رفاة جنازة الحاج كمبر فعاش الكمبر و ماتت أحلامهم........!
و تبدأ قصة جديدة من الألم و الانكسار مع رحلة جديدة من رحلات الكومبرينسف لغلابا دفعة36 فليكن الله في عونهم💔
#عبدالناصر_حجر.
#قلم_طبيب✍
#متابعينا_الأعزاء_بكم_يستمر_نبض_الكلمات_فضلا_عندما_يعجبكم_منشور_فشاركوا_الرابط_لنصل."🌹
https://t.me/tabeeeeeb
في ليلة شتوية شديدة البرودة و بينما كان ذلك الشيخ المسن المدعو كمبرهنسف مستلقياً على سريره المتهالك و الذي ليس بأحسن حالآ من الحاج كمبر نفسه...فقد كان للسرير صرير كصرير عظامه و قد نسجت العناكب على زواياه خيوطاً كما نسج الدهر ندبات شتى على جسد الشيخ الهالك.....!
كان الظلام جاثماً على المكان وسط صمت مخيم لا يكسره سوى صوت صفير رياح الشتاء الباردة التي تتسلل بخبث إلى خرابة "غرفة" الحاج كمبر الشبيهة ببيت البوم و التي قد ملأتها الخدوش و الفتحات من كل الاتجاهات و عبثاً حاول الحاج كمبر ان يصم أفواه هذه الثقوب كي يتقي عناء المطر الهاطل و البرد القارس و لكن لا فائدة...!
وسط هذا المشهد تتسلل هذه الرياح بخبث كي تعبث بأناملها الحادة كحوافر المفوﮪ صاحب الذيل الطويل لتسلل من بين جنبات بطانيتة الرميمة التي أكل الدهر عليها و شرب و تدخل إلى أعماق صدره الملئ بالحقد على ملائكة الرحمة و الذي طالما جثت عليه ركبتا عشرات الطلاب في عشرات الدفع الماضية مترجين منه أن ينظر لهم بعين رحمة و يقدر لهم شقاء سنتين من السهر و العذاب و الجد المتواصل و لكن دون رحمة او شفقة منه......!
فترى حالهم بعد رحلة الكمبر البائسة ما بين مكتئب حزين منتظر دور أكتوبر اللعين كي ينقذ نفسه من وحل السقوط و ما بين محطم ينظر لمعدله الهزيل و يتذكر معدلاته الذهبية في الزمن الجميل فتنسيه خيبة المعدل فرحة النجاح......!
تسللت الرياح الباردة إلى رئتي الحاج كمبر وتسربت بين شعيباتها الهوائية المتآكلة من كثرة السجائر التي استهكلها و هو يخطط لابتكار أساليب وحشية تقتل طموح الطالب المسكين و تنكد عيشته.......!
و بمجرد ملامسة البرد لرئتيه تتعالى سعلات الحاج كمبر ليتردد صداها في جميع أنحاء الحي و لا تدع نائماً الا و أيقضته حتى أنها لتوقظ الجنين في بطن أمه.......!
كيف لا و هو ذلك الشيخ الهرم الذي قد عفى عليه الزمن منذ القرون الوسطى و لم يبق في الدنيا مرض الا ونال منه أو داء الا نهش من لحمة و عظمة و لكنه حظه السئ أو بالأحرى حــــظــ36ـــنــا السئ لم يسمح له بمفارقة الحياة....!
غير أن هذه الليلة كان بردها قارساً ينخر العظام و يجعل الصخر يرتجف
فلم يتماسك الحاج كمبر نفسه فتتابعت كحته بشدة حتى خرج الدم من أنفه و فمه و دخل في غيبوبة جعلت الصمت يسود الحي الذي طالما أزعجته كحة المتعجرف كمبر........!
في هذه الأثناء أحس جاره الطيب الشاب الخلوق بلوك بأن خطباً جللاً قد أصاب الشيخ العجوز حيث أنه ليس من المعتاد أن ينام الحي من صوت كحته و صرير رئتيه الذي يشبه صوت عجله عربة العم بيتاليس في كرتون ريمي
قرر البلوك أن يتدخل لمساعدة صاحبنا المتعجرف و بعد مرات من المحاولات الأليمة لسلوك الطريق الوعرة و الشائكة لخرابة- غرفة - الحاج كمبر
وصل و ساقية تسيل بالدماء ليجد الدماء تسيل هي الأخرى من فم و أنف ذلك العجوز المتعجرف فهرع في ذهول لنجدته و لم يتركه ليفارق الحياة فيكون ممن تستريح منهم الأرض و السماء......!
تحسس البلوك نبض الحاج كمبر فوجد نبضات قلبه لا زالت تدق كزير قديم
حينها قرر فوراً حمله إلى المستشفى حيث أدخل الحاج كومبر إلى العناية المركزة و تحت ملاحظة و متابعة شديدتين وُصلت أنابيب الأكسجين المركز إلى أنفه و أجهزه متابعة العلامات الحيوية إلى جميع أنحاء جسده و ظل تحت المراقبة و لسان حال الدكاترة يقول: هذا المريض يحتاج معجزة ليقف من جديد على قدميه.....!!
تسرب خبر مرض الحاج كمبر إلى حي الغلابا و الأحياء المجاورة و كثر اللغظ و الهرج و المرج و تباينت ردة فعل كل أهل الحي و مواقفهم فما بين داعٍ له بالسلامة و ما بين متمنٍ له بالموت لترتاح من شره الأجيال القادمة و الذي لم يسلم منه كل من مر في طريقه.......!
و في ليلة غاب نور قمرها رغم توسطه كبد السماء تتدخل أيادي عدد كبير من أخصائي و دكاترة حي الغلابا لتمنح المعجزة للشيخ العجوز كمبر ليفتح عينيه و يحظى بحياة جديدة تمنى أغلب الغلابى أن لا يحظى بها بعد أن حلمو أن تزدهر حياتهم على رفاة جنازة الحاج كمبر فعاش الكمبر و ماتت أحلامهم........!
و تبدأ قصة جديدة من الألم و الانكسار مع رحلة جديدة من رحلات الكومبرينسف لغلابا دفعة36 فليكن الله في عونهم💔
#عبدالناصر_حجر.
#قلم_طبيب✍
#متابعينا_الأعزاء_بكم_يستمر_نبض_الكلمات_فضلا_عندما_يعجبكم_منشور_فشاركوا_الرابط_لنصل."🌹
https://t.me/tabeeeeeb