¤°¸ وِوِوِهـِـٍـِّہ بـــِـٍـِّـس

لقد قصصتُك منذ يومين على صديق لي،
ما أبردَ قلبي حينها!
ينطفئ في النهاية الحُب العارم لشخص لا يكترث،
ولكنه يظلّ الطعنة الوحيدة في قلبك،
في ظلّ كل الأشياء التي سعيت لها و حقّقتها، صدقني، يظلّ ما لم تطاله مثل الشوكة في حلقك، دائمة، لا ابتلاعها يُجدي، لا الحديث عنها يُسعف، ولا إزالتها ستكون بتلك السهولة التي تتخيّل.
من جهتي لم أرغب أبدًا أن أمحي ماضيّ،
لا أُريد طمس ذاك الجزء، فهذا أنا!
لا أُريد أن اتخلّى عن أيام موسيقى راقصة الباليه،
ولا عن صوت ابراهيم تاتليسس وما يحمل فيه من معان،
ولا عن ليلة رأس السنة و روعتها،
ولا حتى أرغب بأن أحذف اسمك من مذكرّاتي لأن هذا المفروض،
أرغب بأن أبني فوقك كل النجاحات،
أن أجعلك أُسسًا تتربع فوقها الحياة الوردية التي أرغب بأن أخلق،
بكلّ الأحوال ستظلّ حُطام، ركيزة، ولكن بالنهاية طبقة طفيفة، لا أُنكر بأنها حجر أساس، ولكني أُحبذّ الاحتفاظ بها لأجل خاطري أنا،
لا لأن المُتعة معك كانت مُضاعفة،
ولا لأن الألم الذي عيّشتني كان ألذّ من طبق بشاميل منزلي،
ولا لأني عطشى و الكأس في يدك،
بل لأني من أردت أن أعيش كل ذلك،
رغبت بقصّة مثل قصص الجنيّات، قصة عظيمة تتمحور أيامي فوقها، ورغم كل بحثي عن قصة كاملة،
أتيت أنت، مُهترئًا، بالي، و قدماي قد تعبت البحث،
فصنعتنا،
كل الأعوام العِجاف تلك التي مررت فيها،
كل المرارة التي ذوّقتني،
كل الكرامات و التضحيات التي قدمتها،
كانت هُناك، و وُجدت، لتخلق مني ما أنا عليه الآن،
لأن حُبًا لا يُصبح سُلَّمًا لا يُعوَّل عليه.

إلى بريد العائلة💌:
كُونوا ميلاد الحُب لأبنائكم، فوالله مَنْ زرع حُب، حَصد حُبًا ضعفه، كونوا مَوطن الأمان، فَما أراد المرء مِن هذه الدُنيا سوى أن يَطمئن، كونوا سَواعد العَون، فمَنْ كان بعون العبد كان الله فِي عونه، فما بالكم بِعون السماء لِنجومها، كونوا المَرسى والملجأ والمنجى، فإن ضاقتْ بالمرءِ دُنياه قال: "أُمي"، وإن ضاع في الأرض مرساه قال :"أبي"، وإن زارته المُصيبة قال: "أين أخوتي مِني؟".
كونوا الحل، لا المشكلة، كونوا العدل، لا المِقصلة، فالمرء بِعائلته يُدعى، وبعائلته يُعرف، وبعائلته يُحترم و يُهان، واحترموا ما وُهبتم من تلاقٍ وموّدة، وأكملوا بناء النُّطفة التي خُلِقتْ بينكم على أُسس مُتحابة مُتعاونة مُطهرة من الكدر والشوائب، احموا خواصركم مِن نزيف الدنيا ومن مصائب القدر، ومن متاعب العُمر وشقاء الأيام.. بِوحدتكم، بحبكم،
بِصدقكم و تقديركم لَقُدسية " العائلة " التي جَمعت بينكم.
كُونوا الأمل وسهم المواصلة في حياة أبنائكم، عيشوا معهم إن لم تعيشوا فِي حياتكم وبين عوائلكم، ابدأوا معهم إن كان ظنكم أنكم انتهيتم هناك، لا ذنب لحياة طفلٍ بحياة طفلٍ صار أبيه، لا ضياع لحق طفلة، بحق الطفلة أمها الذي ضاع..
كُونوا الشركاء في العمل، والإنجاز، والتعلم، والتعليم، والنمو، والاستفادة، والعقاب، والضحكة، والدمعة، ومشاهدة الأفلام، وغسل الصحون، لاتكونوا فقط أصحاب الرُتب والأوامر والكلام الواجب والسُّلطة العُليا ونحن نفهم وأنت لا تفهم ، فوالله يَتشكل المرء بِعائلته، فيصير في الأرض فَيقول ما جاء به ،فَيقول هذا ما جَنته عليّ عائلتي وهذا ما خَرجت به.
ولتعلموا أن العائلة نعمة عُظمى تَصير نَقمة إذا أردتم، ولتعرفوا أن المرء حِين يُعيل المرء فَيراه أكثر من نفسه، ويَسنده أكثر من عمره فَإنه ترك فيه ما لا يُمكن نزعه، فكونوا ممن لا يُنزعوا لكثرة جمالهم ولطيبة أثرهم، ولحُسن مرافقتهم الحَياة، لا عكس ذلك.
كونوا "عائلة تجبر" يَرحمكم الله، فَمَن كسرته العائلة، كان عند الله علمه💗.

طبقًا للظروف الراهنة، أتوقع أنك أجبن من أن تعتذر حتّى، و لأني فتاةٌ تقدّس الاعتذارات، سَأقوم بهذه المهمة بدلًا عنك.
بدايةً أعتذر لِمقهانا اللطيف الذي أحبّ، و أعتذر لكَ لأنني لن أقاطعه بسبب ذكرياتنا فيه، و أرجو ألا أرى وجهكَ فيه مجددًا.
أعتذر لِلاقتباسات التي حشوتها في أحاديثك لي، و أخصّ باعتذاري قصائد محمود درويش - الذي أعلم أنّك لم تحبَّه يومًا-.
أعتذرُ للنجوم لأنّها تلطّخت في هذا الوَحل، إنَّ النجوم لا تستحقُّ إلّا البَريق، و أنا يا عزيزي الجبان نجمة، و لن أتنازل عن هذا يومًا.
أعتذرُ للنّكات التي ضحِكنا عليها، تحديدًا أعتذر لها عن بلاهتي، لأني بتُّ أؤمن أنَّ تلك النُكات كانت تضحك عليّ، و لستُ أنا من ضَحِك عليها.
أعتذرُ لِلكتاب الذي خططتُ عليه إهدائك، لماذا دنّسته؟
أعتذر لِنفسي، لإيماني، لِيَديّ الّلتين تمزقتا و هُما تحاولان التمسُّك بِطرف قميصك، في الوقت الذي كنت تدفعني فيه غصبًا إلى الهاوية.
أعتذر للوداع لأنّه جاء متأخرًا هكذا، أعتذر لهُ لأني مسخته بِمحاولات البقاء رغمًا عن أنف الظروف و رغمًا عن أنف نفسي.
أعتذرُ للساعات التي مرّت، للأيام التي رحلت.
أعتذر لِصورتك داخلي، لِصوتك الغائب، لِوعودك التي كانت تنزف.
القائمة تطول، و الاعتذارات القصيرة أجمل، لذا أخيرًا أعتذر لِلهجر عمّا بدرَ منّا، كِلَينا، أعتذرُ لَهُ عن جبنكَ الفائق، و عن شجاعتي المتأخرة جدًا.

"عندما تُود طلب شيء من الله، قم بشكره أولاً على نعمه التي لا تُعد ولا تحصى وعلى رحمته بك وعلى لطفه فيك، واستغفره عما فعلت من ذنوب ولا تحسب أنه شيء هيّن، اطلب المغفرة. اثنِ على الله بأسمائه الحسنى أيّ قم بمدحه بقولك يا كريم يا معين يا نور السماوات والأرض يا جبار يا لطيف يا ودود يا غفور يا لطيف يا رحيم يا رحمن. فالله يحب أن يقوم عبده بمدحه، والآن اطلب ما شئت من الله، وتأدب في طلبك. فالله يحب عبده الذي يقوم بالتذلل إليه ويلجأ له. وبعد أن تنتهي، صلِّ على النبي عشرَ مرات، كُن على يقين أن الله سمعك، وسيجيب طلبك." 💛

-هُوَ مُمكن ..!
=مُمكن جدًا ..لأنهُ قَادر و قَدِير و مُقتَدر 💛

Message of the day :

"وَلا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُوك "🖤

"وتبقى أفضل الأمنيات هي أن يجد كُل منَّا من نبدأ معه وننتهي معه، وأن لا نُعاني من الفقد ثانية، وأن لا نشعر بصعوبة اللجوء لمن ليس لنا، أن نجد من يهون علينا مُر العيش، من يبقى كما عرفناه أوَّل مرَّة، أن لا نقطع طريقاً كاملاً مع شخصٍ ثُم نكتشف أن عمرنا تناثر هباءاً"..🖤

‏"وَيُبَلِّغُك مُرَادَك جَزَاءَ مَا صَبَرْت".♥

إذا كَانت البِدايَات وحدهَا جمِيلة ،
دعنَانبّدٲ مُجدداً ،
دعنَا نبّدٲ مُراراً وتِكراراً ،
دعنَا لا ننتهِي ابداً ،
دعنَانبّدٲ ثمَ ننسَى أننا بدٲنا ونعِيد البداية ،

اوه شييت😂😂

نحتاج من يؤازرنا بالثناء والكلمة المثبتة في زمن عاصف، ولو كان أحدٌ مستغنياً عن شد أزره لكان أنبياء الله!
ولقد قال الكليم عليه السلام : "أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري"!
ولم تزل كلمات النور الخديجية معلقةً فوق سقف الوجود فياضةً بالصدق واليقين والحياة!
في حاجةٍ تامةٍ نحن إلى من يهدهد أرواحنا، ويعتصم بالصفاء سرّاً وعلانية، إيماناً واحتواءً واحتمالا!

من يستثمر في حقول خيرنا، ويعيننا على أنفسنا، ويكفُّ شرَّه وشرَّ أنفسنا عنا.
من يرقب الله فينا، ويحمل هم تجويد ذواتنا، فيتمم نقصنا، ويرحم ضعفنا، ويقبلنا بشراً لا يعرفون العصمة لكن يعرفون الصدق!
من يكفينا مؤنة حمل دفاتر الشرح، ومجلدات التفسير لأفعالنا.. من يقاطع مقدماتنا التي نتعنَّى في اختراعها؛ لأنه يعيشنا، ويحسن رؤية ملامح قلوبنا!
من لا يحاصرنا بالأسئلة ويكون هو إجابتنا الصادقة العذبة في هذا الوجود!
من نتكئ في حضرته تخففاً من الأصباغ الاجتماعية..ونسكن بين يديه فننام آمنين!
من يرى عوراتنا فيسترها، ويُسدلُ عليها جميلَ الظن، وعافيةَ الإحسان!
من لم تلوثه حقارة الدنيا فيضنَّ بالبذل أو يأسره البخل.
من يستعذب لثغة بياننا، وتمتمة شفاهنا المتلعثمة!
من يكون فصاحتَنا المبينة حين تهرب منا الكلمات!
من يرقب سعادة يوم " على سرر متقابلين"! ونراه فنذكر ربنا ونجدد الإيمان بأنفسنا وتقر أعيننا، وتحضر في بهاء وجوده طفولتنا المرحة، الباكية ، المشاكسة، المخطئة، الصادقة!

يا رب ، تزاحمَت في سماءِ الكونِ أدعِيَتي ، فقلّ لها اليومَ كونِي كَي أُلاقِيها 🖤