هل تعود الفتاة بعد توبتها النصوح ذات حياء وخفر أم أنه شيء إذا كسر لا ينجبر؟
ج/ نعم، تعود والله، تعود بفضل الذي تاب على الثلاثة الذين خلفوا..
تعود صافية نقية كأنها لم تجترح أو تُجرح بالأمس..
تعود الصادقةَ الشريفةَ، تعود الحيية الأبية، كما يعود اللحم لينبت في عضو أبلاه المرض..
تعود لدرجة أنها تتهيب كل ما يمر على بالها من الماضي؛ فتستغفر الله مستعظمة: كيف كنت أفعل هذا..!!
وكأن بين جنبيها قلب آخر، ليس هو القلب الذي كان على ما كان عليه..!!
الله جل جلاله يخرج الحي من الميت، ومخرج الميت من الحي، أفلا يخرج السوء من القلب الذي تطهر، أفلا يخرج الذنب من الروح التي اغتسلت..؟!
الناس!! يا لجهل الناس!!
يرون كيف تسّاقط أوراق الخريف من أفنانها فلا تبقى ورقة، ثم تعود بهيجة نضرة مزدهرة مترعرعة في الربيع كأن لم تكن من قبل فتاتًا تذروه الرياح..!! ثم لا هم يفقهون ولا هم يعقلون..!
ألا إن القلب كجذور الشجرة، والحياء فيه أفنانها، وأوراقها تنبت -بإذن ربها ولا محالة- إن هي عاشت ربيع الإنابة والصلاح..
وفي الكون لهذا مشاهد شاهدة..!
بل في الجسد نفسه لصاحبه تذكرة وتبصرة..!
ألا نرى كيف يمرض الجسد فيعتل الوجه ويصفر، فإذا عادت العافية وسرت في الجسد أشرق الوجه وأبهر..؟!
فكيف بقلب تزول غشاوته، ويعود إلى خدره، ويغتسل بكتاب ربه؟!
تالله لتائبة حديثة عهد بتوبة أقرب زكاة وأكثر وعيًا ممن اعتادت الحياء فصارت به تتباهى كأنها ملاك معصوم، تدعي به لنفسها ما لا تدعيه مكسورة القلب التي تتلمس رضوان الله عليها، وتؤمن بقوله: " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"..!
يا بنتي؛
من عرف الله، وتأمل كيف يحيي الأرض بعد موتها، ما حبس نفسه في سجن قولهم: (شيء لا يُجبر إذا انكسر)..!
أفنان الجعر
ج/ نعم، تعود والله، تعود بفضل الذي تاب على الثلاثة الذين خلفوا..
تعود صافية نقية كأنها لم تجترح أو تُجرح بالأمس..
تعود الصادقةَ الشريفةَ، تعود الحيية الأبية، كما يعود اللحم لينبت في عضو أبلاه المرض..
تعود لدرجة أنها تتهيب كل ما يمر على بالها من الماضي؛ فتستغفر الله مستعظمة: كيف كنت أفعل هذا..!!
وكأن بين جنبيها قلب آخر، ليس هو القلب الذي كان على ما كان عليه..!!
الله جل جلاله يخرج الحي من الميت، ومخرج الميت من الحي، أفلا يخرج السوء من القلب الذي تطهر، أفلا يخرج الذنب من الروح التي اغتسلت..؟!
الناس!! يا لجهل الناس!!
يرون كيف تسّاقط أوراق الخريف من أفنانها فلا تبقى ورقة، ثم تعود بهيجة نضرة مزدهرة مترعرعة في الربيع كأن لم تكن من قبل فتاتًا تذروه الرياح..!! ثم لا هم يفقهون ولا هم يعقلون..!
ألا إن القلب كجذور الشجرة، والحياء فيه أفنانها، وأوراقها تنبت -بإذن ربها ولا محالة- إن هي عاشت ربيع الإنابة والصلاح..
وفي الكون لهذا مشاهد شاهدة..!
بل في الجسد نفسه لصاحبه تذكرة وتبصرة..!
ألا نرى كيف يمرض الجسد فيعتل الوجه ويصفر، فإذا عادت العافية وسرت في الجسد أشرق الوجه وأبهر..؟!
فكيف بقلب تزول غشاوته، ويعود إلى خدره، ويغتسل بكتاب ربه؟!
تالله لتائبة حديثة عهد بتوبة أقرب زكاة وأكثر وعيًا ممن اعتادت الحياء فصارت به تتباهى كأنها ملاك معصوم، تدعي به لنفسها ما لا تدعيه مكسورة القلب التي تتلمس رضوان الله عليها، وتؤمن بقوله: " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"..!
يا بنتي؛
من عرف الله، وتأمل كيف يحيي الأرض بعد موتها، ما حبس نفسه في سجن قولهم: (شيء لا يُجبر إذا انكسر)..!
أفنان الجعر