هارباً ، خائفاً ، شارداً بك
يُناديك فقط ولا شيء آخر في رأسي
لا أصواتٍ تُسمع ولا حتى همسٍ
في ليالي ديسمبر
يجلسُ وحيداً ، مُشرداً على الإرصفة
لا يعود منهُ شيئاً ولا حتى نصفهُ
يبكي ، يصرُخ
لعلى غيابك يخاف ويسمع منهُ شيئاً
لعلُّ ذات يوماً يرى شيئاً من رُفات الماضي
ليعود مُطمئن هادئ إلى ذلك النصف المُتهشم من روحهِ
ليعود الى تلك الزاوية المهجورة من صدرهِ
آلتي لم تره النور
لعلك تُدرك يوماً حجم الأسى الذي أجتاحُّ بعد غيابك .