أما أقسام الشرك فيكون على قسمين:
الأول: يسمى بالشرك الجلي، وأيضا يمكن القول بأنه الأكبر
والثاني: يسمى بالشرك الخفي،
وأضرابه قد وُضِحت أعلاه.
وإلى الشرك الخفي إشارة في القرآن الكريم بقوله تعالى:" وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون "
فالشرك بصورة عامة أعظم الكبائر الموبقة وموجبا لخلود النار مما لا ريب فيه وقد أنعقد عليه إجماع الأمة، والآيات والأخبار الواردة به خارجة عن حد الاحصاء.
وقد وردت عن أئمة الهدى روايات عديدة تنهانا وتحذرنا من الشرك الخفي؛ كما ورد عن مولانا الإمام
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)في قوله تعالى:
" وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون "
-: هو الرجل يقول: لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا، ولولا فلان لضاع عيالي، ألا ترى أنه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه؟!
قال - الراوي -: قلت: فيقول: لولا أن الله منَّ علي بفلان لهلكت؟ قال: نعم لا بأس بهذا.
-وعنه (عليه السلام) - أيضا -: يطيع الشيطان من حيث لا يعلم فيشرك.
- وعنه (عليه السلام) - أيضا -: شرك طاعة وليس شرك عبادة.
وغير ذلك الكثير مما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
هذا كله في صدد بيان الشرك الخفي والنهي عنه.
حيث كما قرأتم أن مولانا الصادق ينبه الراوي وينهاه عن الشرك الخفي من خلاله تفسيره للآية الكريمة.
وهذا مانراه في مجتمعاتنا بكثرة بالغة .. نشهد أنا وأنتم الشرك الخفي في حياتنا كل يوم أو في كل مواقف حياتنا المصيرية _إن صح التعبير_ ولكن للأسف لم ينبه أحد منا لهذا الشرك وما زلنا في غياهب الغفلة عن هذا المصطلح الخطر "حقيقة" نحن نؤمن بالله ونوحده ظاهرا لكننا نجهل أننا نُشرك به في حياتنا اليومية من خلال ألفاظ اعتادت ألسنتنا عليها من دون أن نعِي ماهيتها وما هو مدى خطورتها على أعمالنا وحياتنا الأبدية في الآخرة. فنرى أكثر الناس تقول [ لو لا العلاج الفلاني ماقمت على رجلي والاخرى تقول لو لا صديقتي فلانة لما تخلصت من هذه المشكلة ويقول الآخر لو لا فلان نقيب او فلان شرطي لما خرج ابني من السجن ولو لا فلان شخص لكان ولدي ميت ولو لا هذا الإنسان لما اهتديت] والكثير من هذه الالفاظ الشركية التي تسمى بكلمات الشرك الخفي إن صح التعبير. متجاهلين ومتغافلين عن السبب الاول لكل هذه النعم والفيوضات التي أجريت على أيدي هؤلاء الأشخاص الذين نحن وإياهم مفتقرون إلى الله تعالى ولا نملك ذرة قدرة وقوة ذاتية لو لا الله
فعلينا نحن كجيل قد توعى وتثقف على انتقاء الكلمات السليمة أن ننبه من يقول بهذا الكلام. وأيضا إعطاء الحل لهذه المشكلة فنقول كما ورد في الرواية (لو أن الله منَّ علينا بفلان لما خرج ولدي من السجن. او لو لا أن الله سخر لي فلانة لما وجدت كذا حاجة او لو أن الله رزقني هذه السيارة لما عشت برغد أو لو لا أن الله جعل الشفاء في هذا العلاج لما تشافيت من علتي وهكذا ) بما معناها أنه لابد أن ترجع وتنسب سبب الإنقاذ والشفاء والرزق والهداية وكل شيء إلى الله تعالى وأن تؤمن إن الله هو المسبب الأول والمصدر لهذا العطاء وما هؤلاء الأشخاص إلا وسائل وسُبل لتحقيق ما تريده بإذن الله ورحمته عليك(وما رميت إذ رميت لكن الله رمى) فكل شيء في حياتنا يعود إلى الله من حيث أنه العلة الموجدة لكل هذه العلل والأسباب. فما تملكه انت او مايملكه غيرك كله من الله وإلى الله عز وجل.(إنا لله وإنا إليه راجعون)
إذن فالشرك الخفي هو كما قرأتم يكون في الطاعة عكس الجلي الذي يتصف به المشرك الذي يعبد غير الله أي انه غير موحد لله ويعبد غيره وهذا واضح لنا جميعا. أما الشرك الخفي فيكون الشخص الذي يتصفه به في داخل دائرة الاسلام لكنه لا يدخل دائرة الإيمان للأسف وذلك كما قال الله تعالى:" وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " وبما أنه خفي فعلينا أن نتعرف عليه وكيف يتسلل إلى أنفسنا ويسلبها الإيمان وكيف نتخلص منه؟
قرأتم قبل قليل قول مولانا الصادق في تفسير الآية المذكورة وكيف أنه عندما نقول (لولا فلان لهلكت ولضاع عيالي ووو)فوضح للسائل أنه قد وُجِد في هذه العبارات شرك قد تسلل وهو الخفي وفي نفس الرواية سأل الراوي عن الحل لهذه المشكلة التي اخرجتنا من دائرة الإيمان وتجعلنا مشركين ، فأضاف الراوي هذه الكلمة(لو لا أن منّ الله عليّ بفلان لهلكت) لكي يخرج عن دائرة الشرك وسأله هل هذا القول يخرجنا عن مصداق الشرك الخفي؟ فأجابه صادق آل محمد عليهم السلام :نعم لا بأس بهذا. فيكون مولانا الصادق قد انقذنا من هذه المشكلة.
وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن كون الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود؟
-: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله عز وجل.
الأول: يسمى بالشرك الجلي، وأيضا يمكن القول بأنه الأكبر
والثاني: يسمى بالشرك الخفي،
وأضرابه قد وُضِحت أعلاه.
وإلى الشرك الخفي إشارة في القرآن الكريم بقوله تعالى:" وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون "
فالشرك بصورة عامة أعظم الكبائر الموبقة وموجبا لخلود النار مما لا ريب فيه وقد أنعقد عليه إجماع الأمة، والآيات والأخبار الواردة به خارجة عن حد الاحصاء.
وقد وردت عن أئمة الهدى روايات عديدة تنهانا وتحذرنا من الشرك الخفي؛ كما ورد عن مولانا الإمام
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)في قوله تعالى:
" وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون "
-: هو الرجل يقول: لولا فلان لهلكت، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا، ولولا فلان لضاع عيالي، ألا ترى أنه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه؟!
قال - الراوي -: قلت: فيقول: لولا أن الله منَّ علي بفلان لهلكت؟ قال: نعم لا بأس بهذا.
-وعنه (عليه السلام) - أيضا -: يطيع الشيطان من حيث لا يعلم فيشرك.
- وعنه (عليه السلام) - أيضا -: شرك طاعة وليس شرك عبادة.
وغير ذلك الكثير مما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
هذا كله في صدد بيان الشرك الخفي والنهي عنه.
حيث كما قرأتم أن مولانا الصادق ينبه الراوي وينهاه عن الشرك الخفي من خلاله تفسيره للآية الكريمة.
وهذا مانراه في مجتمعاتنا بكثرة بالغة .. نشهد أنا وأنتم الشرك الخفي في حياتنا كل يوم أو في كل مواقف حياتنا المصيرية _إن صح التعبير_ ولكن للأسف لم ينبه أحد منا لهذا الشرك وما زلنا في غياهب الغفلة عن هذا المصطلح الخطر "حقيقة" نحن نؤمن بالله ونوحده ظاهرا لكننا نجهل أننا نُشرك به في حياتنا اليومية من خلال ألفاظ اعتادت ألسنتنا عليها من دون أن نعِي ماهيتها وما هو مدى خطورتها على أعمالنا وحياتنا الأبدية في الآخرة. فنرى أكثر الناس تقول [ لو لا العلاج الفلاني ماقمت على رجلي والاخرى تقول لو لا صديقتي فلانة لما تخلصت من هذه المشكلة ويقول الآخر لو لا فلان نقيب او فلان شرطي لما خرج ابني من السجن ولو لا فلان شخص لكان ولدي ميت ولو لا هذا الإنسان لما اهتديت] والكثير من هذه الالفاظ الشركية التي تسمى بكلمات الشرك الخفي إن صح التعبير. متجاهلين ومتغافلين عن السبب الاول لكل هذه النعم والفيوضات التي أجريت على أيدي هؤلاء الأشخاص الذين نحن وإياهم مفتقرون إلى الله تعالى ولا نملك ذرة قدرة وقوة ذاتية لو لا الله
فعلينا نحن كجيل قد توعى وتثقف على انتقاء الكلمات السليمة أن ننبه من يقول بهذا الكلام. وأيضا إعطاء الحل لهذه المشكلة فنقول كما ورد في الرواية (لو أن الله منَّ علينا بفلان لما خرج ولدي من السجن. او لو لا أن الله سخر لي فلانة لما وجدت كذا حاجة او لو أن الله رزقني هذه السيارة لما عشت برغد أو لو لا أن الله جعل الشفاء في هذا العلاج لما تشافيت من علتي وهكذا ) بما معناها أنه لابد أن ترجع وتنسب سبب الإنقاذ والشفاء والرزق والهداية وكل شيء إلى الله تعالى وأن تؤمن إن الله هو المسبب الأول والمصدر لهذا العطاء وما هؤلاء الأشخاص إلا وسائل وسُبل لتحقيق ما تريده بإذن الله ورحمته عليك(وما رميت إذ رميت لكن الله رمى) فكل شيء في حياتنا يعود إلى الله من حيث أنه العلة الموجدة لكل هذه العلل والأسباب. فما تملكه انت او مايملكه غيرك كله من الله وإلى الله عز وجل.(إنا لله وإنا إليه راجعون)
إذن فالشرك الخفي هو كما قرأتم يكون في الطاعة عكس الجلي الذي يتصف به المشرك الذي يعبد غير الله أي انه غير موحد لله ويعبد غيره وهذا واضح لنا جميعا. أما الشرك الخفي فيكون الشخص الذي يتصفه به في داخل دائرة الاسلام لكنه لا يدخل دائرة الإيمان للأسف وذلك كما قال الله تعالى:" وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " وبما أنه خفي فعلينا أن نتعرف عليه وكيف يتسلل إلى أنفسنا ويسلبها الإيمان وكيف نتخلص منه؟
قرأتم قبل قليل قول مولانا الصادق في تفسير الآية المذكورة وكيف أنه عندما نقول (لولا فلان لهلكت ولضاع عيالي ووو)فوضح للسائل أنه قد وُجِد في هذه العبارات شرك قد تسلل وهو الخفي وفي نفس الرواية سأل الراوي عن الحل لهذه المشكلة التي اخرجتنا من دائرة الإيمان وتجعلنا مشركين ، فأضاف الراوي هذه الكلمة(لو لا أن منّ الله عليّ بفلان لهلكت) لكي يخرج عن دائرة الشرك وسأله هل هذا القول يخرجنا عن مصداق الشرك الخفي؟ فأجابه صادق آل محمد عليهم السلام :نعم لا بأس بهذا. فيكون مولانا الصادق قد انقذنا من هذه المشكلة.
وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن كون الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود؟
-: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، أو يدعو لغير الله عز وجل.