بينَ ثنايا الرُّفات


Kanal geosi va tili: ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa: ko‘rsatilmagan



Kanal geosi va tili
ko‘rsatilmagan, ko‘rsatilmagan
Toifa
ko‘rsatilmagan
Statistika
Postlar filtri


السِيَاسَةُ واقِعِيَّةٌ؛ إنَّها فَنُّ المُستَطاع، لا المُشتَهىٰ، ولا الأَخلاقِيّ، ولا المُستَأهِلُ للمَطامِحِ.
السِياسَةُ فَنٌ، و إنَّها لَأعظَمُ الفُنون، لأِنَّ مادَّتَها هِيَ حَياةُ الإنسان و طُرُّ إشتِغالِها هو إزهارُ المَصِيرِ الشَخصيّ.
وَقتَمَا يُنْجَزُ عَمَلٌ فَنِيٌّ مِن قِبَلِ دَنِيٍّ، مُقَلِّدٍ، أو أكَادِيمِيّ فَإنَّ الحَصِيلَةَ قِطعَةٌ مِن رَكاكة.
إنَّ الهِبَةَ الَّتي لا غِنىٰ عَنها للسِياسِيِّ هِيَ هِبَةُ البَصيرَة؛ مِنْ بعدِها يَأتي الدَهاءُ السِياسِيّ.
فَبِلا تَبَصّرٍ سَالِف، تؤولُ جُلُّ الأعمالِ المَصيرِيَّةِ لِلاشيء.

يُدني رَجُلُ الدَولَةِ مِن هِبَةْ البَصيرَةِ وَقتَما يتَنَبّهُ لِقُوَّةِ إرادَتِهِ وقُوَّةِ إرادَةِ شَعبِه ويَتَفَطَّنُ تَياراتِ القُوَّة فِي العالَمِ السِياسِيّ. إنَّ التَمَسُّكَ الراسِخَ بِكِلا هاتَينِ الأساسِيَّتَينِ سَتَحفَظانِهِ مِن الغَلَطِ الشَدِيدِ فِي إختيارِ العَدُوِّ الخاطِئ. إنَّهُ بِمَثابةِ شَنِّ حَربٍ علىٰ النَفس. في الحَربِ العالَميّةِ الثانِيةِ، ضَحَّت إِنكِلتَرا بِكلِّ مِن بَقايا إِمبرَاطُورِيَّتِها وإستِقلالِها الذاتِيّ في سَبيلِ مَصلَحَة أمريكا وروسيا. لا يَزالُ هُنالِكَ أُناسٌ يَجْحَدونَ هٰتِه الحَقيقَة، إِلَّا أنَّ الحَقائِقَ فَحَسب هي المُوَكَّدَةُ، لا الآراءُ المُتَصَلِّبَةُ للمُخَرِّفينَ شُبهِ العُميان.

إنَّ العَبقَرِيَّ السِياسِيَّ لَهُوَ فَنانٌ راقٍ، وبذا حُرٌّ مِن جُلِّ السَلبِيّة في مُبتَكَراتِه. فَهُوَ لا يَجلِبُ الضَغِينَة في مُهِمَّتِه، ولا الخُبثَ، ولا الحَسَد، ولا أَيَّة إرادَةِ تَدميرٍ لا تَخدِمُ إرادَتَهُ نَحو السُلطة وإرادَتَهُ نَحو الإبتِكار. إنَّهُ عَاجِزٌ عن مُزَاوَلَةِ سِياسَةٍ "ضدَّ" المَنحىٰ جوهَرِياً، علىٰ سبيلِ المِثال، سياسَةٌ حامِلَةُ شِعَارَ "الفَوز بالحَرب!" بإعتِبارِهِ "هَدفَ الحرب". شِعارٌ كهذا قَد يَكونُ لَهُ قيمَةٌ دِعَائيَّةٌ مُعَيّنَة لِسياسَةِ عَبقَرِيٍّ سِياسِيَّ، لكِن فقط الرَجعِيُّ المُعَبّأ بالبَغضاء بوَقاحَةٍ -من صِنفِ تشرشل- يَصوغُ سِياسَةً مِن كَراهِيَّتِه ويُؤكِّدُ بأنَّ "النَصرَ" علىٰ حِسابِ التَدميرِ الذاتِيِّ هُوَ أمرٌ مُستَحِقٌّ للسَعيِ خَلفَه. طبيعياً، فإنَّ العَبقَرِيَّ السِياسِيَّ يُزيلُ مِن دَربِهِ جُلَّ القِوىٰ المُعارِضَةِ لَه، علىٰ قدرِ إستِطاعَتِه، إلّا أنَّ التَكتِيكَ "الضِدِّيّ" إنَّما يَستَخدِمُه بُغيَةَ زِيادَةِ سُلطَتِه، لا مِن الغيرَةِ، أو التَعَصُّبِ، أو الضَغِينَة، أو مَحضَ الكَراهِيَّة. »


– فرانسِيس باركَر يَاكي | إِمبريوم


‏« إنَّ السِيَاسَة لَتَعني عَيشَ الحَياةِ بِحَيثُ تُسْتَنْزَفُ إِمكانِيَّاتِها.
فِي سِيَاقِ الأحداث، تُقَسِّمُ السِيَاسَةُ عالَمَها إلىٰ أَخِلّاءٍ وأندادٍ سِياسِِيين. قَبل أنْ تُقْدِمَ السِيَاسَةُ علىٰ هٰتِه القِسمَة، فَإنَّ كُلَّ الزُمَرِ الخارِجِيَّةِ هُم أَعادٍ مُحتَمَلون، وإنَّها لمُهِمّةُ السِيَاسَةِ أنْ تَنْتَقِيَ جماعةً أو أكثَرَ كأَعداء،
ثُمَّ أنْ تظَفَرَ ببَقِيّةِ الجَماعاتِ كأصدِقاءٍ، إنْ أمْكَن.

إختيارُ العَدُوّ هُو القَرارُ الأهَم في طُرِّ حَيّزِ الفاعِلِيّة المُسَمًّىٰ بالسِيَاسَة.
الإِمبرَاطُورِيَّة الإِنجلِيزيَّة الجَبّارة الّتي هَيْمَنَت علىٰ العالَم لِأَكثَرَ مِن قَرنٍ مِن الزمانْ، تَدَاعَت علىٰ إثرِ خَطَإها البَسِيط لَكِن العَمِيقِ في إختيارِ عَدُوِّها الخاطِئ في حَربَينِ عالَمِيَّتَينِ اثنَين.
أَخْفَقَت الدِبلُوماسِيَّةُ الماهِرَةُ اللاحِقَةُ بِرُمَّتِها، والمَجهُودُ الحَربيُّ بِأسْرِهِ، وحتىٰ الغَلَبَة العَسكَرِيَّةُ بِحَدِّ ذاتِها مِن مَنَعِ زَوَالِ أَعظَمِ إِمبرَاطُورِيَّةٍ عَرَفَها التَأرِيخ وتَدمِيرِ سِيَادَةِ إِنكِلتَرا الخاصّة. حتىٰ الوَطَنُ الإنكليزي لَم يَنجُ مِنْ المَذَلَّةَ القُصوىٰ للإحتلالِ مِن قِبَلِ عَساكِرَ خارِجِيّةٍ، بَل الأدهىٰ أنَّ هٰتِهِ العَساكِر قَدِمَت مِن مُستَعمَراتِها القَدِيمَة.

إنَّ صِيَاغَةَ السِياسَةِ أمرٌ نُخوبِيّ، وهذا مُبَرهَنٌ بمِثالٍ ذاتِيّ:
فعلىٰ الرُغمِ مِن تَهَافُتِ وتلاَشِي الإِمبرَاطُورِيَّة الإِنجلِيزيَّة، وعلىٰ الرُغمِ مِن إنحِسَارِ إِنكِلتَرا نَفسِها لحالَةٍ مِن "حامِلَةِ طائراتٍ غير قابِلةٍ للإغراق" لقُواتِ الجَوِّ الخارِجِيّةٍ، فإنَّهُ تَمَّ بنَجاحٍ عَن طَريقِ الپروپغندا الخارِجِيّةِ إقناعُ الطَبَقَةِ المُثَبِّطَةِ للثقافة والجَماهيرِ العَرِيضَةِ بأنَّ "نَصراً" عَظيماً قَد أُحْرِزَ بطرِيقَةٍ ما في إِنكِلتَرا.

بِالإمكانِ وقوعُ الأخطاءِ السِيَاسِيَّةِ علىٰ مُستَوَيَينِ اثنَينْ:
علىٰ أعلىٰ مُستوىٰ، حَيثُمَا يُنْتَقىٰ العَدُوّ ويُكْسَبُ الأصْحابُ. أو علىٰ أَدنَىٰ مُستوىٰ، حَيثُمَا تُنَفَّذُ السِيَاسَةُ المُستَنِدَةُ إلىٰ ذلك.
إنَّ كَلِمَةَ "الخَطَأ"، بالمَعنىً الدَقِيق، بالإِمكانِ إستِعمالُها في السِيَاسَةِ فيما يتعلّق بالمُستَقبَل فَحَسب.
فَعَلَيهِ يَنبَغِي علىٰ المَرء تَأنِيبُ إِنكِلتَرا لِإختِيارِها أَلمَانيَا كعدوٍّ في الحَربِ العالَمِيّةِ الثانِيَة لَمّا كانَ مِن الجَلِيّ بأنَّ إختِيارَها ذا كانَ خَطَأً.
عَيَّنَ العَظيمُ ڤون مولتكه الاِستِرَاتِيجِيَّةَ بِوَصفِها
"فَنُّ اِرتِكابِ خَطَإٍ أقَلَّ مِن عَدُوّك"
بالإمكانِ إستِعمالُ ذا التَعريفِ بِالمِثلِ علىٰ السِياسَة.
بإعتِبارٍ مُستَذكِرٍ، الحياةُ نَسِيجٌٍ مِن الأخطاء. وما مِن أحدٍ يَستطيعُ أن يَتنبّأ بالمُستقبل.


Polyhymnia dan repost
«But if you do not fight this righteous war, you will be turning away from your duty and honoured position, and will be incurring sin.»

— Bhagavad Gita: Chapter 2, Verse 33.


« بِحَسَبِ شبنچلر، فَإِنَّ إحدَىٰ الظَواهِرِ الّتي تُصاحِبُ بِإِتِّساقٍ مَرْحَلَةَ نِهايَةِ الحَضارَة هِيَ "التَدَيّنُ الثّاني"؛ علىٰ أَعْتَابِ هَياكِلِ الجَبَروتِ البَرْبَريّ [ كالعقلانية والإلحاد العمليّ والماديّة ]
هُنالِكَ تَنشَأُ صُنوفٌ مُتَبَدِّدةٌ مِن الروحانِيّةِ والصوفِيّة، وحتىٰ الثَورانُ الفوقِ الحِسِّيّ، فَهيَ لا تُشيرُ الىٰ إعادَةِ الإنْبِعاث ولكِنَّها أَعْراضُ الإِضْمِحلال.
حَيْثُ لَم تعد طِباعُهُم تأخذ سِمَتها من دين الأُصولِ ولا من الأَشْكالِ الحادَّةِ المَوروثَةِ مِن النُخَبِ المُهَيمِنَةِ التي وَقَفَتْ في مَركَز حَضارَةٍ عُضوِيّة ونَوعِيّة [ وهذا هو تحديداً ما أُسَمِّيه بِعالم التَقالِيد ].
في خِضَمِّ هذه المرحلة، حَتّىٰ الأَديانُ الموجبَةُ تَفقِدُ أَيَّ بُعْدٍ مُتَعالي؛ فَيُتَعَلْمَنون، ويُستَحالونَ اُحادِيِّي الأبعاد، ويَنْقَطِعونَ عَن مُمارَسَةِ وظائِفِهِم الأَصلِيّة.
يَزْدَهِرُ "التَدَيّنُ الثّاني" خَارِجَهُم [ بَل نَقيضاً لَهُم، في غالبِ الأمر ] ولكِن أيضاً خَارِجَ تَيَّاراتِ الوجودِ الرئيسية والسائِدَة، و تُشِيرُ [ بشكل عام ] الىٰ ظاهِرَةٍ من الهُروبِ و الإِنْسِلاخِ و التَضْميناتِ المُربِكَة الّتي لا تُؤثِّرُ جدياً بأيّ شَكلٍ مِن الأشكال علىٰ واقِعِ حضارَةٍ آلية بلا روح ودُنيَوِيَّةٍ مَحضَة. »


يوليوس إيفولا | امْتَطِ النمر


« بَينَ المَفاهيمِ العالَميَّةِ وَ الأحزابِ السياسِيَّة »


في « كفاحي » وَصَفَ هتلر ما أسماهُ « المَفهومَ العالَميّ » بكونِهِ فِكرَة شامِلَة، إجتماعيّةً، فلسفيّةً، ثقافيّةً، مُنَظَّمَةً سياسيّاً و تَحتَوي أفكاراً عن الإقتِصاد والتاريخ، و عَن طبيعة و هويّة ومَصيرِ الإنسان.

وَقَد بَيَّنَ هتلر بِأَنَّ المفهوم العالميّ يَتعدىٰ كونَهُ حِزباً سياسياً يعملُ ضِمنَ النِّظام الديموقراطيّ السياسيّ وَحَسب، فالمفاهيمُ العالميّةُ غَيرُ مُتسامِحَةٍ و لا تَقبَلُ كونَها مَحضَ حزبٍ سياسِيٍّ بينَ أحزابٍ أُخرى.
فَإنَّها تُطالبُ بِكُلِّ عُنْجُهِيَّةٍ بالإعترافِ الكامِل و الحصريّ لَها فقط و بالتَحوِيلِ التامِّ للحياةِ الإجتِماعِيَّةِ بِحَيثُ تَخضَعُ الإرادَةُ الجماعِيَّةُ للشعوبِ لِآرائهم. وبذا فالمفاهيمُ العالمِيَّةُ لا تَقبَلُ بالحالَةِ الراهِنَةِ و تسعىٰ للتَخَلُّصِ مِنها إذا لم تُوافِق آرائَها.

إنَّ من الفوارِقِ الجَلِيَّةِ التي تُسْتَعلىٰ بها المفاهيمُ العالميَّةُ على غيرها من التوجهاتْ.
أنَّهُ مِن عادَةِ الأحزابِ السياسِيَّةِ أنْ تُساوِمَ علىٰ مَبادِئِها مِنْ أجلِ تَحصيلِ المَكاسِبِ و الوصولِ للسُلطَة. كما أنَّها مُستَعِدَّةٌ لإستيعابِ الآراءِ السياسِيَّةِ لخصومها مِنْ أجلِ تحصيلِ القَبول،فإنَّ بَرامِجَها الَّتي تَقومُ عليها تُلائِمُ ما هو مناسِبٌ لِتَحقيقِ النجاحِ في الإنتخاباتِ القادِمَةِ.
أما المفاهيمُ العالميّةُ فمن المُحالِ أن تُقدِمَ على هكذا أفعال، لَإمتِلاكِها مواقِفاً روحانِيَّةً خَلفَ أفعالها. فإنَّها تَدَّعي عِصْمَتَها الذاتِيَّةَ مِن الخَطَأ. و بَرامِجُها بِمَثابَةِ صيغَةٍ تُعلِنُ الحَربَ على النِظامِ الراهِن.


حَسَبَ إعتِقادِ هتلر كان هنالك مفهومانِ عالميّان،
الأول وهو الذي ساد في العقد الثالث من القرن العشرين « ١٩٢٠ » و عادت سيادته الآن، ألا وهو الماركسيّة والذي اشارَ إليه هتلر ب « المفهوم العالميّ الدوليّ ». و الآخر هو الإشتراكيّة الوطنيّة، والذي أشار إليه هتلر ب « المفهوم العالميّ العِرقِيّ ».
و قَد سَعَى هتلر لإستبدالِ السابِقِ باللاحِق، و بَيَّنَ بأنّّهُما يَقفانِ علىٰ طرفٍ نقيضٍ من بعضهما. و بالنسبةِ لَه فإنَّ الأول يُوْصِل إلى الإبادة و التَدْمِير المُطلَقِ للبشرية، أمّا الثاني فإنَّهُ المُوصِلُ إلى خلاصِها الأبَديّ.


Polyhymnia dan repost
«كانَ مِن الممكن لتاريخ العالم أنْ يتبع مسارًا آخر، وفي هٰذه الحالة، لا يستطيع أحدٌ أنْ يعرف ما إذا كُنَّا سنصل، بهٰذهِ الطريقة، إلىٰ ما يأمل العديد مِن دعاةِ السلام العُميان في الوصولِ إليه عبر التَّوسل والوَلْوَلَة والنَّحيب. لأن السلام لا يقوم عبر التَّلويح بأغصانِ الزيتون التي يحملُها النائحونَ والنادبونَ السلْميُّون، بل عبر سيف ظافِر تُمسكُ بهِ أمَّةٌ قائدةٌ، تُديرُ العالمَ في خدمةِ ثقافة عُليا.»

— Adolf Hitler | Mein Kampf (1925).


« إنَّ السَجِيَّةَ التَخْرِيبِيّةَ مَوْجودَةٌ في المَاركسيَّة و في غَرِيمِها الجَلِيِّ مُتَمَثِّلاً بِالرَّأَسماليَّة الحَديثَةِ، كلاهُما علىٰ حَدِّ سواءٍ. وبذا، فَإنَّهُ لَمِنَ الباعِثِ للسُخْفِ و الأسَىٰ لِأُولاءِ الّذِينَ يَزْعُمونَ تَمْثِيلَ "اليَمينِ" السِياسِيِّ أنْ يُخْفِقوا في الخُروجِ مِنْ الظَلامِ وَمِنْ الدَّائِرَةِ الضَيِّقَةِ المُحَدَّدَةِ مِنْ قِبَلِ القِوىٰ الشَيْطانِيّة للإقْتِصادِ [ دائِرَةٌ مُتَضَمَِّةٌ للرَأسِمالِيَّةِ، الماركسيَّةِ، و لِكُلِّ الدَرَجَاتِ الإقْتِصادِيَّةِ الوَسْطانِيَّةِ ].

مِنْ الواجِبِ التَمَسُّكُ بإحْكَامٍْ بِهْذا مِنْ قِبَلِ أولاءِ الّذِينَ الْيَومَ يَأخُذونَ مَوقِفاً مُعَادِياً لِقوىٰ اليَسارِ.

إنَّ الرَّأَسماليَّة العَصْرِيَّة تَخْرِيبِيَّة حالُها حالُ المَاركسيَّة. تِلكَ النَّظرة القَائِلة بِأَنْ لا مَوجُودَ إلَّا المادَّة الَّتي يَقومُ عليها كِلَا النِّظامين لهي مُتَطَابِقة. مَا دُمْنَا نَتَحدَّثُ فَحسب عن الطَّبقات الاِقتصاديَّة، الرّبحُ، الرّواتب، والإِنتاج، مَا دُمْنَا نَعتقِد أنَّ الرُّقيَّ الآدميّ الحقَّ مَحصُورٌ بنظامٍ مُعيِّن لتوزيعِ الثروة والبضائِع، فإِنَّنا لسنا بَقريبينَ حتَّى مِمَّا هو أسَاسيّ. وعلىٰ الرّغْمِ مِنْ إمْكانِيَّةِ صِياغَةَ نَظَرِيَّاتٍ جَديدَةٍ مُتَجاوِزَةً الرَّأَسماليَّة و المَاركسيَّة. إلّا أنَّ نُقْطَةَ البَدْءِ يَجِبُ أنْ تَكونَ بَدَلاً مِنْ ذلكَ رَفْضاً راسِخاً لِلْمَبْدَأ الَّذي صَاغَتْهُ المَاركسيَّة، والَّذي يُلَخِّصُ التَخْرِيب بِأسْرِه في العَمَلِ اليَومَ: الإقْتِصادُ هوَ مَصِيرُنا.

يَجِبُ أَنْ نُعْلِنَ بِطَريقَةٍ مُتَعَنِّتَةٍ أنَّهُ في الحَضارَةِ العاديَّةِ يُفْهَمُ الإقْتِصاد و المَصالِحُ الإقْتِصادِيَّةِ علىٰ أنَّهُم إِرْضَاءٌ لِلإحْتِياجَاتٍ المادِّيَّةِ و مُلْحَقاتَها المُصْطَنَعَةُ إلىٰ حَدٍ ما [ قَدْ لَعِبَتْ و سَتَظَلُّ تَلعَبُ وَظيفَةً تابِعَةً ]
يَجِبُ عَلينا أيْضاً التَمَسُّكُ بِأنَّهُ وَرَاءَ الحَيِّزِ الإقْتِصادِيِّ يَجِبُ أنْ يَنْبَثِقَ نِظامٌ مُتَعالٍ للقِيَمٍ السِياسِيَّةٍ والروحِيَّةِ والبُطولِيَّة،
نِظامٌ لا يَعْرِفُ ولا يَحْتَمِلُ مَحْضَ الطَبَقاتِ الإقْتِصادِيَّةِ
ولا يَعِي الإنْقِسامَ بَينَ "الرَأسِمالِيّين" و "البروليتاريين"؛
نِظامٌ أُحَادِيٌّ من نَاحِيَةِ تَحْديدِ الأشْياءِ التي تَسْتَحِقُ العَيْشَ مِنْ أجْلِهَا و المَوتَ في سَبيلِها.

يَجِبُ عَلَيْنا أيْضاً أنْ نَصُونَ الحَاجَةَ لِهَرَمِيَّةٍ حَقَّةٍ وللِكَراماتِ المُخْتَلِفَةِ، إلىٰ جانِبِ أداءٍ وَظيفِيِّ أَعلىٰ لِلسُلطَةِ المُنَصَّبَةٍ في القِمَّةِ، أَعْني "الإمبريوم" سُلْطَةَ القِيادَة. »



– يوليوس إِيڤولْا | رجالٌ بينَ ثنايا الرُّفات


لَو نَظَرنا إلىٰ ما يُسمىٰ بالتَطبيعِ الحاصِلِ بينَ الإماراتِ و إسرائيل فإنّنا سنرىٰ جُلَّ الغَضَبِ مِن عَوامِ سُكانِ الأوطانِ العَرَبِيَّة نابِعاً مِن إستِيائِهِم تِجاهَ التَطبيعِ ذاتِه علىٰ الرُغمِ مِن مَعرِفَتِهِم المُسبَقة بوجودِ تَطبيعٍ خٍفِيٍّ دائِرٍ على مدىٰ سَنَواتٍ طِوال.
لكنَّنا لَو نَظرنا للوَضَعِ بِنَظرَةٍ تَحليلِيَّةٍ مُتَجاوِزَةٍ فإننا لَن نَرىٰ أيَّ إختِلافٍ بينَ الإماراتِيِّ الحَديث و اليَهودِيّ، فَكِلاهُما يَعبُدَان المالَ و يُقَدِّمانِهِ علىٰ كُلِّ ما خلاه، فَهُما كالمادَّةً الَّتي لا تَحتَوي غَرَضاً ولا غايَةً ولا هَدَفاً ولا مَعنىٰ، وَلا عِلاقَةَ لَها بعالَمِ القِيَمِ التقليدِيَّةِ والدِينِيَّةِ والأخلاقِيَّةِ والإنسانِيّة أو أيّةِ مِعيارِيّة. فَكُلُّ ما يُهِمُّهُما هُو التَقَدُّمُ العِلمِيُّ و الصِناعِيُّ و المادِّيّ، وَتَعظيمُ الإنتاجِيَّةِ المادِّيّة، و تحقيقُ مُعَدَّلاتٍ مُتزايدَةٍ مِن الوَفرَةِ و الرَفاهِيَةِ و الإستِهلاك.


« ولا جَرَمَ أنَّ الشَبَهَ قَليلٌ بَينَ العَرَبِيِّ أيَّامَ حٍضارَتِهِ واليَهودِيّ الَّذي عُرِفَ مُنذُ قُرونٍ بالنِّفاقِ و الجُبنِ والبُخلُ والطَّمَع، وإنَّ مِن الإهانَةِ للعَرَبِيِّ أَنْ يُقاسَ باليَهودِيّ، ولكن لا تَنسَ أنَّ طُرُقَ الحَياةِ الخاصَّةِ الّتي خَصَعَ اليَهودُ لِحُكمِها منذُ قُرونٍ كثيرَةٍ هِيَ الّتي أَنشَئَت مِنهُم عِرقاً ذَليلاً غَيرَ مُحتَرَم.
وَعِندي أنَّ كُلَّ أُمَّةٍ تَكونُ عُرضَةً لِمِثلِ ما أَصابَ اليَهود. ولا تَعرِفُ عَمَلاً لها غَيرَ التِجارَةِ والرِّبا، وتُحتَقَرُ في كُلِّ مَكان، وتَنتَقِلُ إليها تِلكَ الغَرائِزُ المُنحَطَّةُ بالوِراثٍةِ المُتَتابِعَةِ مُدَّةَ عِشرينَ قَرناً وتَتَأصَّلُ فِيها، تَصيرُ كَما صَارَ إِليهِ اليَهودُ لا مَحَالَة. »

- غوستاف لوبون | حَضارَةُ العَرَبِ


إنَّ الأُمَمَ تَتَهَوَّد عِندَما يُصبِحُ المالُ هُوَ المُحَرِّكَ الرَّئيسِيَّ لَها، وَ يَتَوَقَّفُ عَن كَونِهِ مَحضَ وَسيلَةٍ لِتَحصيلِ الرَفاهِ الدُنيَوِيِّ وَإِرْضَاءٍ لِلإحْتِياجَاتٍ المادِّيَّةِ.
وَ قَد قالَ كارل ماركس بأنَّ إلٰه اليهود قَد أصبَحَ دُنيويًّا، وصارَت الصَيرَفَةُ هي الإلٰه الحقيقيَّ لليهوديّ. إلٰهه هُو الصَيرَفَةُ الوهميَّة وحسب.

وَلَعَلَّ هٰتِهِ العِبارَةَ تَنطَبِقُ علىٰ كُلِّ الأُمَم، فَمَتىٰ ما أصبَحَ المالُ الغايَةَ النِّهائِيَّةَ لِأُمَّةٍ مِن الأُمَمَ فإنَّ مَآلَهُم هُوَ أن يُصبِحوا يَهوداً، جماعَةً أو فُرادى.

وَقتَها يُولَدُ « اليَهودِيُّ الوَظيفِيّ » كما أسماهُ عبد الوهاب المسيري، حيثُ يُقَدِّمُ ذا الإنسان المَصالِحُ الإقتِصادِيَّةُ و التَقَدُّمَ السُوقِيّ و التَطاوُلَ البُنيانِيّ علىٰ كُلِّ ما خلاهُم، فلا الماضي ولا الثَّقافَةُ ولا الحَضارَةُ لَهُم قَداسَةٌ عِندَه بَل هُم مَحضُ نوستالجيَّا قابِلةٍ للتَسويق.


« صَارت وَاشُنطن مُحَاكَاة ساخِرة مِن هُولِيوُود؛ حيثُ تَأخذ الرُّؤساءَ التنفيذيين إلىٰ قنواتٍ إِذاعيَّة، خالِقَةً بينَ عَشِيَّةٍ وضُحاها مَا يَشبهُ الحَركات السياسيَّة؛ نُجوم السينما صاروا خبراءً سياسيين، بَل رُؤساء؛ الواقِع ومُحَاكَاةُ الواقِع صارَ مِن الصَّعبِ أكثَرَ فَأكْثَر تَمييزُه. »

– كرِيستوڤر لَاتْش | ثورة النّخب وخيانة الدّيمقراطيّة


« هناك كلمة وضعت تكريمًا لعصر النهضة وتُلخِّص مسبقًا كلَّ برنامج الحضارة الحديثة: هذه الكلمة هي «الإنسانويَّة» (humanisme). ويتعلَّق الأمر في الواقع باختزال كلَّ شيء إلى أبعاد محض إنسانيَّة، وتجريد كل مبدإٍ ذي مستوى عالٍ، بما يمكِّننا من القول بطريقة رمزيّة: الاستدارة عن السماء بحجَّة ربح الأرض؛ فاليونانيُّون الَّذين ندعي الحذو حذوهم لم يكونوا أبدًا بعيدين عن هذا المعنى، حتَّى في زمن اِنحلالهم الفكريُّ الأكبر، على الأقلِّ انشغالاتهم المصلحيَّة لم تكن أبدًا عندهم في المقام الأوَّل، وهذا أيضًا ما كان يجب أن يحصل عند المُحْدَثين. لقد كانت «الإنسانويَّة» صورة أولى لما أصبح لاحقًا النزعة اللائكية (laicisme) المعاصرة؛ ولأنَّنا نريد جعل كلَّ شيء على مقياس الإنسان الذي يؤخذ كغاية بذاته انتهى الأمر بالهبوط من درجة إلى أخرى وصولًا إلى المستوى الأسفل الَّذي هو عليه الآن، وبعدم الاستمرار بالبحث إلَّا عن إرضاء حاجاته المطلوبة في الجانب المادي من طبيعته، بحث، مَشُوب بالأوهام، عن الراحة لأنَّه يخترع دائمًا حاجات أخرى اصطناعيَّة لا يستطيع إشباعها. »

– رينيه غينون أو عبد الواحد يحىٰ | أزمة العالم الحديث


« حَرَّرَت النَّسَوِيَّةُ النِّساءَ مِن مَنزِلَة جِنسِهِنَّ الطّبيعِيَّةِ و أَحالَتهُم رِجالاً مُنحَطّين. »

« جُعِلَت المَرأة نَسَوِيَّةً، أي كائِنَةً كَئيبَةً خارِجَةً عَن مَسارِها تَبتَغي مُنافَسَةَ الرَّجُل في مَيدَانِه و تَسعىٰ لِخَسارَةِ جُلِّ خَصائِصِ قُطبِيَّتِها الّتي تَكفُلُ مَصيرَها مِن أن يتفتّح، ويَضْمَنُ مَنزِلَتَها الطّبيعِيَّةِ الّتي هِيَ لَها.
إنَّ نِهايَةَ هٰتِهِ العَمَلِيّةِ يُرىٰ فِي تِلكَ الطَبَقاتِ الواسِعَةِ فِي أمريكا الَّتي تَمَّت هَلوَدَتُها.
نَسَوِيَّةُ هوليوود قَد خَلَقَت اِمْرَأةً لَم تَعُد اِمْرَأة ولَيسَ بِإستِطاعَتِها أن تُصبِحَ رَجُلاً، و رَجُلاً قَد أُضعِفَ لِشَيءٍ مُبهَم.
إنَّ الإسمَ المُعطىٰ لهٰتِهِ العَمَلِيّةِ هُو "تَحريرُ" المَرأة، وَ تُتَمُّ بِإسمِ "السَعادَة"، تِلكَ الكَلِمَةُ السِحرِيَّةُ ل العَقيدَةِ الليبراليّة-الشييوعيّة-الديمُوقراطِيّة. إنَّها تُصاحِبُ إنتِشارَ التَطَهُّريةِ المَعكُوسَة، والّتي تُريدُ نَشرَ الهَوَسِ الجِنسِيّ بِإحاطَةِ الحَياةِ الجِنسِيَّةِ بهالَةٍ مِن الشَرِّ الجَذَّاب. »

« النَسويَّة بِحَدِ ذاتِها، ما هيّ إلا مَطِيَّةٌ لتَخْنيثِ الرَّجُل.
فإنَّما تَجْعَلُ المرأةَ مُسْتَرْجِلَةً، بشُرُوعها إحَالَة الرجل كائناً شُغلهُ الشاغِل إقْتِصادُهُ الشَخصِي و عِلاقَتُهُ بـ"المُجْتَمَع" بِعبارَةٍ أُخرىٰ: اِمْرَأة. »


– فرانسِيس باركر يَوكي | إِمبريوم


« قَدْ أغشىٰ المُجتمع الإستهلاكيُّ الجَماهيريّ نَسَقَ الحياةِ في إيطاليا إصطناعياً، عَبرَ مَجموعةٍ مُتَناسِقَةٍ مِن "القِيَمِ النَفعِيّة" الخاصَّةِ بإيديولوجيّاتِ "الرَفَاه"، خانِقاً هَويَّةَ الوَطنْ بِكُلِّ ما تَحمِلُهُ الكَلِمَةُ مِنْ مَعنىٰ، و شَرَعَ علىٰ ذاتِ النَسَقِ بِمَحوِ طُرِّ الخَصيصاتِ الثقافيّةِ و اللغَوِيَّةِ و "المواطِنِ الصغيرَةِ" مِن الريفِ الإيطاليّ، ف خَلُصَ المآلُ بتَعديلِ الفلاحينَ الفُقَراءِ، أخلاقيّاً و حَتّىٰ جسمانيّاً.

– بيير باولو باسوليني، شاعر ومفكر ومخرج أفلام وكاتب إيطالي


« المُحافِظونَ مَعتوهون:
فَهُم يَنْتَحِبونَ عَن إِنحِلالِ قِيَمِ التَقاليد، إلّا أنَّهُم يَدعَمونَ بِحَمَاسَةٍ التَقَدُّم التِكنُولُوجِيّ و النُموَّ الإقتِصادِيّ.
يَبدو أنَّهُ لَم يَسبِقْ أنْ خَطَرَ علىٰ أذهانِهِم بأنَّهُ مِن المُحالِ عَمَلُ تَغييراتٍ سَرِيعَةٍ و فائِقةٍ في التِكنُولُوجِيّا و الإقتِصادِ لِمُجتَمٍعٍ ما مِن دونِ إِلحاقِ تَحَوّلاتٍ حَثِيثَةٍ لِكُلِّ نَواحي المُجتَمَع كذلِك، و أنَّ هٰتِه التَغييراتِ السَريعةِ تُدَمِّرُ قِيَمَ التقاليد حَتمًا. »

‏― ثِيودور كازينسكي

« إنَّ التطوُّر السَّريع لأيِّ مُجتمعٍ يُضَعْضَعُ تَقاليدَه ويُحَتِّمُ على الفَردِ، بِالنِّيَابَةِ عن التَثَقُّف الهادِئ للتَّقاليدِ، أَزِمَّةً وسَوْطًا للقوانين. »

‏― نيكولاس غوميز داڤِيلا


« إذا كانَ للحَشْدِ أنْ يَخْضَعَ لِخُطَّةٍ، وُجُوبٌ عليها أنْ تكونَ مُعسكرة. إذا ما أُبيحَ للأفرادِ بالإخْتِيار الحُرِّ، فالخُطَّةُ ستُقذَفُ في مَعْمَعةٍ.[...] لن نفهمَ هذا الإسْتِبْدادَ الشُّموليُّ ما لَمْ نُدرِك بأنَّهُ حَصِيلَةٌ لإقْتِصادِيَّاتٍ مُخَطَّطة. »

–Dan Inge, English author.


« ما الدِيمُقراطِيّةُ فِرارٌ مِن الواقِع، مِن الحَربِ، مِن التاريخِ و مِن السياسَة، كما الليبراليّة. فإنَّها تظَلُّ ضِمنَ السِياسَة، إلّا أنَّها تَبْتَغي اِستِحالَةَ السِياسَةِ كائِناً جَماهيريّاً. فَهيَ تَنْشُدُ جَعْلَ الجَميعِ تابِعاً للسِياسَة، و إحالَةَ كُلِّ امرئٍ إلىٰ سِيَاسِيّ. »


Polyhymnia dan repost
«إن الليبراليةَ، وبكلمةٍ واحدة، هي هوان. تريد الليبرالية أن يكونَ كل يوم عيد ميلاد، وأن تغدو الحياة حفلة مديدة. فحتمية الزمان، المصير، التاريخ، وحشية الإنجاز، الصرامة، البَسالة والبطولة، الفِداء، الأفكار المتفوقة – تكون هي العدو. الليبرالية هي الفِرار مِن الصلابة إلىٰ الرخاوة، مِن الرجولة إلىٰ الأنوثة، مِن التاريخ إلىٰ رعي القطعان، مِن الواقع إلىٰ الأحلام الوردية، مِن المصير إلىٰ السعادة.

نيتشه، في خاتمةِ أعماله واعظمها، عرَّفَ القرن الثامن عشر بوصفه قرن الحركة النسوية، وأشارَ فورًا الىٰ روسو Rousseau، قائد الهروب الجماعي من الواقع. النسوية بحد ذاتها – ماذا تكون سوىٰ أنها وسيلةُ لتأنيثِ الرجل عن طريقها؟ فإذا ما ارادت أن تجعل المرأة مثل الرجل، فإنها لا تفعل ذلك الا عبر تحويل الرجل أولاً إلىٰ كائنٍ لا يشغله شيء سوىٰ اقتصاده الشخصي وعلاقته بـ"المجتمع" ، بعبارةٍ اخرىٰ: إمرأة.

"المجتمع" هو طبيعة المرأة، وهي طبيعةٌ مُستقرة وشكليَّة، وصراعاتها شخصيَّة بحتة، وخاوية مِن إمكانية البطولة والعنف. محادثةٌ، لا عَمل؛ مَظاهرٌ، لا مآثر. ما مدىٰ تباين فكرة الرتبة اذا ما استُعمِلت فيما يتعلق بحدثٍ اجتماعي، عن أوْن استعمالها في ميدانِ الوغىٰ! انها في الميدانِ مُثقلةٌ بالمصير. في الصالونِ، انها تافهةٌ ومبهرجة.

تُخاضُ الحروب توقًا للسلطة، والمسابقات الاجتماعية مُستلهمة مِن التبجحِ الأنثوي والغيرة لتُظهِرَ أن أحدًا "أفضل" من الآخر. وحتىٰ الان، ما الذي تفعله الليبرالية للمرأة في النهاية: إنها تضع علىٰ المرأة زيًا موحدًا لها وتسميها "جندي". إن هذا العرض السخيف يُبينُ الحقيقة الخالدة التي تنص علىٰ أن التاريخ ذكوري، ومَطالبه القاسية لا يمكن تلافيها، وأن الحقائقَ الجوهرية لا يمكن الارتداد عنها، حتىٰ عبر أكثر الأفكار الخيالية غزارة. إنَّ هٰذا العبث الليبرالي بالقطبيةِ الجنسية لن يؤدي لشيء سوىٰ العيث فسادًا بأرواح الأفراد، ما يعني إقلاقهم وتشويه طبيعتهم. ولكنَّ الرجل المُخنث والمرأة المُترجلة اللذان انبثقا عن هذا العبث، يخضَعان للمصيرِ الأعلىٰ في التاريخ.»

— Francis Parker Yockey | Imperium: The Philosophy of History and Politics (1948).


« توجَدُ عُصُورٌ يُمكِنُكَ السَّبْقُ فيها فقط مِن خِلالِ الذهاب في الإتِّجاهِ المَعكُوس. »

–ميرتشا إلياده


‏« كانَ حابِساً أنْفاسَهُ لِئلا يَنْتَشِقَ عَبَقَ الدِيمُقراطِيّة. »

― هنري جيمس


« لَا فَائِدَة مِن خِداع أنفسنا بأيِّ تَخَيُّلٍ تَفاؤُلي: إنَّنا اليومُ في نهايةِ دورة. »

– يوليوس إيڤولْا

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.

656

obunachilar
Kanal statistikasi