🔘 شـرح حـديـث : -
«لـو أنـكـم تـوكلـون علـى الله حـق تـوكلـه» .
سُـئلـت اللّجنة الدائمة للإفتاء
برئاسة الشَّــيخُ العلّامــة/
عـبدُ الـعَزِيـز بن بـاز -رحمهُ الله -
❪✵❫ السُّــــ☟ـــؤَالُ :
【 أريـد شـرحًـا وافيًـا لهـذا الحديـث حتـى نـفهمـه الـفهـم الـصحيـح :-
«لـو أنـكـم تـوكلـون علـى الله حـق تـوكلـه لـرزقكـم كمـا يـرزق الطيـر تـغـدو خماصًـا وتـروح بـطانًـا» ؟. 】
❪✵❫ الجَـــ☟ــوَابُ :
《 الـحديـث عـن عـمـر رضـي الله عنـه عـن النبـي ﷺ قـال :-
«لـو أنـكـم تـوكلـون علـى الله حـق تـوكلـه لـرزقكـم كمـا يـرزق الطيـر تـغـدو خماصًـا وتـروح بـطانًـا» .
[رواه الإِمـام أحمـد والترمـذي والنسائـي وابـن ماجـه وابـن حبـان والحاكـم ، وقـال الترمـذي : حسـن صحـيح ] .
حقيقـة التوكـل هـو صـدق اعتمـاد القلـب علـى الله عـز وجـل فـي استجـلاب المصالـح ودفـع المضـار مـن أمـور الدنيـا والآخـرة .
ومعنـى الحديـث أن النـاس لـو حققـوا التوكـل علـى الله بقلوبهـم واعتمـدوا عليـه اعتمـادًا كليًّـا فـي جلـب مـا ينفعهـم ودفـع مـا يضـرهم وأخـذوا بالأسبـاب المفيـدة لسـاق إليهـم أرزاقهـم مـع أدنـى سبـب ، كمـا يسـوق إلـى الطيـر أرزاقهـا بمجـرد الغـدو والـرواح ، وهـو نـوع مـن الطلـب ولكنـه سعـي يسيـر ؛
وتحقيـق التوكـل لا ينافـي السعـي فـي الأسبـاب التـي قـدر الله سبحانـه وتعالـى المقـدرات بهـا وجـرت سننـه فـي خلقـه بذلـك فـإن الله تعالـى أمـر بتعاطـي الأسبـاب مـع أمـره بالتوكـل ، فالسعـي فـي الأسبـاب بالجـوارح طاعـة والتوكـل بالقلـب عليـه إيمـان بـه ؛
قـال تـعالـى :
﴿وَاتَّـقُـوا اللَّهَ وَعَـلَـى اللَّهِ فَـلْيَتَوَكَّـلِ الْـمُؤْمِنُـونَ﴾ .
فجعـل التوكـل مـع التقـوى التـي هـي القيـام بالأسبـاب المأمـور بهـا والتوكـل بـدون القيـام بالأسبـاب المأمـور بهـا عجـز محـض وإن كـان مشوبًـا بنـوع مـن التوكـل ، فـلا ينبغـي للعبـد أن يجعـل توكلـه عجـزًا ولا عجـزه توكـلاً ، بـل يجعـل توكلـه مـن جملـة الأسبـاب التـي لا يتـم المقصـود إلاَّ بهـا كلهـا .
وبـالله الـتوفيـق ، وصـلـى الله عـلـى نـبينـا مـحمـد وآلـه وصـحبـه وسـلـم . 》
◉ الــمَصْــدَر مِــنْ هُنـــ↶ـا:
[https://goo.gl/AfLCW8]
«لـو أنـكـم تـوكلـون علـى الله حـق تـوكلـه» .
سُـئلـت اللّجنة الدائمة للإفتاء
برئاسة الشَّــيخُ العلّامــة/
عـبدُ الـعَزِيـز بن بـاز -رحمهُ الله -
❪✵❫ السُّــــ☟ـــؤَالُ :
【 أريـد شـرحًـا وافيًـا لهـذا الحديـث حتـى نـفهمـه الـفهـم الـصحيـح :-
«لـو أنـكـم تـوكلـون علـى الله حـق تـوكلـه لـرزقكـم كمـا يـرزق الطيـر تـغـدو خماصًـا وتـروح بـطانًـا» ؟. 】
❪✵❫ الجَـــ☟ــوَابُ :
《 الـحديـث عـن عـمـر رضـي الله عنـه عـن النبـي ﷺ قـال :-
«لـو أنـكـم تـوكلـون علـى الله حـق تـوكلـه لـرزقكـم كمـا يـرزق الطيـر تـغـدو خماصًـا وتـروح بـطانًـا» .
[رواه الإِمـام أحمـد والترمـذي والنسائـي وابـن ماجـه وابـن حبـان والحاكـم ، وقـال الترمـذي : حسـن صحـيح ] .
حقيقـة التوكـل هـو صـدق اعتمـاد القلـب علـى الله عـز وجـل فـي استجـلاب المصالـح ودفـع المضـار مـن أمـور الدنيـا والآخـرة .
ومعنـى الحديـث أن النـاس لـو حققـوا التوكـل علـى الله بقلوبهـم واعتمـدوا عليـه اعتمـادًا كليًّـا فـي جلـب مـا ينفعهـم ودفـع مـا يضـرهم وأخـذوا بالأسبـاب المفيـدة لسـاق إليهـم أرزاقهـم مـع أدنـى سبـب ، كمـا يسـوق إلـى الطيـر أرزاقهـا بمجـرد الغـدو والـرواح ، وهـو نـوع مـن الطلـب ولكنـه سعـي يسيـر ؛
وتحقيـق التوكـل لا ينافـي السعـي فـي الأسبـاب التـي قـدر الله سبحانـه وتعالـى المقـدرات بهـا وجـرت سننـه فـي خلقـه بذلـك فـإن الله تعالـى أمـر بتعاطـي الأسبـاب مـع أمـره بالتوكـل ، فالسعـي فـي الأسبـاب بالجـوارح طاعـة والتوكـل بالقلـب عليـه إيمـان بـه ؛
قـال تـعالـى :
﴿وَاتَّـقُـوا اللَّهَ وَعَـلَـى اللَّهِ فَـلْيَتَوَكَّـلِ الْـمُؤْمِنُـونَ﴾ .
فجعـل التوكـل مـع التقـوى التـي هـي القيـام بالأسبـاب المأمـور بهـا والتوكـل بـدون القيـام بالأسبـاب المأمـور بهـا عجـز محـض وإن كـان مشوبًـا بنـوع مـن التوكـل ، فـلا ينبغـي للعبـد أن يجعـل توكلـه عجـزًا ولا عجـزه توكـلاً ، بـل يجعـل توكلـه مـن جملـة الأسبـاب التـي لا يتـم المقصـود إلاَّ بهـا كلهـا .
وبـالله الـتوفيـق ، وصـلـى الله عـلـى نـبينـا مـحمـد وآلـه وصـحبـه وسـلـم . 》
◉ الــمَصْــدَر مِــنْ هُنـــ↶ـا:
[https://goo.gl/AfLCW8]