[عدد ركعات صلاة التراويح والخلاف فيها]
الخلاف في العدد خلاف أفضلية والكافة على أنها عشرون ، ولا يجوز شرعًا إنكار البعض على الآخر في مايقلد به .
وممن قال (بجواز الصلاة في قيام رمضان عشرون ركعة ، وجعل الخلاف في الأفضلية وقيد الخلاف في الأصلح والأنفع لحال الناس ، واعتبر من حصر قيام رمضان بعدد ركعات معين فهو مخطئ) هو تقي الدين بن تيمية رحمه الله حيث قال :
" كما أن نفس قيام رمضان لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم فيه عدداً معيناً بل كان هو صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاثة عشرة ركعة لكن كان يطيل الركعات فلما جمعهم عمر على أبي بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة لأن ذلك أخف على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة ثم كان طائفة من السلف يقومون بأربعين ركعة ويوترون بثلاث وآخرون قاموا بست وثلاثين وأوتروا بثلاث وهذا كله سائغ فكيفما قام في رمضان من هذه الوجوه فقد أحسن .
والأفضل يختلف باختلاف أحوال المصلين فإن كان فيهم احتمال لطول القيام فالقيام بعشر ركعات وثلاث بعدها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لنفسه في رمضان وغيره هو الأفضل وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين هو الأفضل وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين وإن قام بأربعين وغيرها جاز ذلك ولا يكره شيء من ذلك وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة كأحمد وغيره . ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد مؤقت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ " مجموع الفتاوى 22/272
فما طرحه التقي غاية في الإنصاف ، فقد خطّأ من قال لايزاد ولا ينقص بناء على مفهوم فرد ، والواجب اليوم تضييق دائرة الخلاف بكل ما أوتينا من قدرة .
وكتب
فارس بن فالح الخزرجي
20 / شعبان / 1439
6 / 5 / 2018
@FarisAlKhazraji
الخلاف في العدد خلاف أفضلية والكافة على أنها عشرون ، ولا يجوز شرعًا إنكار البعض على الآخر في مايقلد به .
وممن قال (بجواز الصلاة في قيام رمضان عشرون ركعة ، وجعل الخلاف في الأفضلية وقيد الخلاف في الأصلح والأنفع لحال الناس ، واعتبر من حصر قيام رمضان بعدد ركعات معين فهو مخطئ) هو تقي الدين بن تيمية رحمه الله حيث قال :
" كما أن نفس قيام رمضان لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم فيه عدداً معيناً بل كان هو صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على ثلاثة عشرة ركعة لكن كان يطيل الركعات فلما جمعهم عمر على أبي بن كعب كان يصلي بهم عشرين ركعة لأن ذلك أخف على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة ثم كان طائفة من السلف يقومون بأربعين ركعة ويوترون بثلاث وآخرون قاموا بست وثلاثين وأوتروا بثلاث وهذا كله سائغ فكيفما قام في رمضان من هذه الوجوه فقد أحسن .
والأفضل يختلف باختلاف أحوال المصلين فإن كان فيهم احتمال لطول القيام فالقيام بعشر ركعات وثلاث بعدها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لنفسه في رمضان وغيره هو الأفضل وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين هو الأفضل وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين وإن قام بأربعين وغيرها جاز ذلك ولا يكره شيء من ذلك وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة كأحمد وغيره . ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد مؤقت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ " مجموع الفتاوى 22/272
فما طرحه التقي غاية في الإنصاف ، فقد خطّأ من قال لايزاد ولا ينقص بناء على مفهوم فرد ، والواجب اليوم تضييق دائرة الخلاف بكل ما أوتينا من قدرة .
وكتب
فارس بن فالح الخزرجي
20 / شعبان / 1439
6 / 5 / 2018
@FarisAlKhazraji