✍🏻 [بائعُ فجل]
وقعت هذه القصة في العراق أثناء الخمسينيات الميلادية، حيث افتقد أستاذ جامعي أحد طلاب الدراسات العليا النابغين، كان الطالب فقيراً، فخرج ذات يوم وهو جائع ولا يحمل في جبيه غير فلس ونصف، كانت الوجبة من الخبز والفجل تكلف فلسين، فاشترى رغيفاً بفلس؛ وذهب إلى صاحب محل الخضروات وطلب منه باقة فجل، ولمّا كانت الباقة بفلس .
قال للبائع: معي نصف فلس لاغير؛ وسوف أفيدك إن أردت في مسألة علمية أو فقهية بنصف فلس آخر..
فردَّ عليه بائع الفجل بتهكم:
لو كان علمك ذا قيمة لاشترى لك باقة فجل!!
اذهب وبلّل علمك بالماﺀ واشربه!.
كانت هذه الكلمات أقسى من ضرب الحسام على نفس صاحبنا، فخرج وهو يقسم ألا يعود لطلب العلم مرة أخرى.
افتقد الأستاذ تلميذه النجيب، بحث عنه وسأله، فقال:
لقد كرهت العلم لأني لم أنتفع منه، سأبحث عن عمل يؤكلني خبزاً.
لم يجبه الأستاذ؛ لكنه أخرج خاتماً ذهبياً وطلب منه أن يبيعه ويأتيه بثمنه!
سار التلميذ إلى سوق (الصاغة) وهناك باع الخاتم بألف دينار ثم جاء بالثمن إلى أستاذه الذي سأله: أين بعت الخاتم؟!
أجاب التلميذ : في محلات الصاغة.
ردَّ الأستاذ: ولماذا ذهبت إلى محلات الصاغة تحديداً؟!
فأجاب: هناك يثمِّنون الخواتم والمعادن الثمينة!
قال الأستاذ متعجباً: فلماذا إذاً قبلتَ أن يثمِّنك ويثمِّن علمك بائعُ فجل؟!
لا يثمِّن الأشياء يابُني سوى من يعرف قيمتها، وأنا أثمِّنك أنك من أعظم طلابي، فارجع إلى درسك وعلمك.
وقعت هذه القصة في العراق أثناء الخمسينيات الميلادية، حيث افتقد أستاذ جامعي أحد طلاب الدراسات العليا النابغين، كان الطالب فقيراً، فخرج ذات يوم وهو جائع ولا يحمل في جبيه غير فلس ونصف، كانت الوجبة من الخبز والفجل تكلف فلسين، فاشترى رغيفاً بفلس؛ وذهب إلى صاحب محل الخضروات وطلب منه باقة فجل، ولمّا كانت الباقة بفلس .
قال للبائع: معي نصف فلس لاغير؛ وسوف أفيدك إن أردت في مسألة علمية أو فقهية بنصف فلس آخر..
فردَّ عليه بائع الفجل بتهكم:
لو كان علمك ذا قيمة لاشترى لك باقة فجل!!
اذهب وبلّل علمك بالماﺀ واشربه!.
كانت هذه الكلمات أقسى من ضرب الحسام على نفس صاحبنا، فخرج وهو يقسم ألا يعود لطلب العلم مرة أخرى.
افتقد الأستاذ تلميذه النجيب، بحث عنه وسأله، فقال:
لقد كرهت العلم لأني لم أنتفع منه، سأبحث عن عمل يؤكلني خبزاً.
لم يجبه الأستاذ؛ لكنه أخرج خاتماً ذهبياً وطلب منه أن يبيعه ويأتيه بثمنه!
سار التلميذ إلى سوق (الصاغة) وهناك باع الخاتم بألف دينار ثم جاء بالثمن إلى أستاذه الذي سأله: أين بعت الخاتم؟!
أجاب التلميذ : في محلات الصاغة.
ردَّ الأستاذ: ولماذا ذهبت إلى محلات الصاغة تحديداً؟!
فأجاب: هناك يثمِّنون الخواتم والمعادن الثمينة!
قال الأستاذ متعجباً: فلماذا إذاً قبلتَ أن يثمِّنك ويثمِّن علمك بائعُ فجل؟!
لا يثمِّن الأشياء يابُني سوى من يعرف قيمتها، وأنا أثمِّنك أنك من أعظم طلابي، فارجع إلى درسك وعلمك.