#رواية_همس_الجياد
✶ الحـلقـ6⃣4⃣ـة.tt ✶
تمر الأيام متشابهة, صرير الأبواب المغلقة..
فالزنزانة لا تقيد جسده فقط بل أيضاً أحلامه, طموحاته, إنتقامه..
أصبح يحصي الدقائق في إنتظار خروجه البعيد, ولكن الآن بعد عودة كارمن فقد اقترب من حلمه, من سعادته..
نعم..
فهي لن تكتمل حتى يُشبع شهوة إنتقامه.
جلست أمامه وقد بدت أكثر إتزاناً من المرة السابقة ولكن أكثر غضباً..
نظر كريم نحوها بمكر وقال:
ـ روحتي؟
كارمن:
ـ أيوه؟
كريم:
ـ وإيه الأخبار؟
كارمن:
ـ زي ما إتفقنا, هو دلوقتِ فاهم إني بستغل كدبة الحب علشان أنتقم منه.
كريم:
ـ تمام.. ده حيبرر في الأيام الجاية زيارتك ليه في المزرعة, وحيفكر في الإتجاه ده وبس.
كارمن:
ـ وبعدين حاعمل ايه؟
كريم:
ـ زي ما فهمتك.. عينيكِ صقر.. كمان عايزك تصوري المكان من غير ما ياخد باله.. خصوصاً المخارج والمداخل.. وطبعاً تكرري زيارتك لإسطبل الخيل.
كارمن:
ـ وهو مش حيقلق؟
كريم:
ـ ما قلت لك إحنا عايزينه يفتكر إنك جايه تعرضي حبك, وإن ده أساس خطتك في الإنتقام.
كارمن:
ـ أنا بكرهه.. بكرهه..
كريم:
ـ بتكرهيه علشان رفضك.. صح؟
كارمن :
ـ أنا لو عايزاه تحت رجلي من بكره حاعملها, بس أنا اللي مليش مزاج.
ضحك كريم بسخرية شديدة ثم تابع:
ـ جايز!
كارمن:
ـ كريم.. أنا عايزة أبرد ناري.
كريم:
ـ إتقلي يا كارمن.. أنا مش عايزه يشك فيكِ.
كارمن:
ـ ما يشك.. خليه ما ينامش الليل.
لاحت على شفتيه ابتسامة ماكرة وقال:
ـ عموماً اللي بتطلبيه شيء مغري مش قادر أرفضه!
كارمن:
ـ يبقى ننفذ.. اعتبره نوع من المقبلات قبل الوجبة الرئيسية.
كريم:
ـ مش حددتِ مكان المزرعة؟.
كارمن:
ـ أيوه.. ده العنوان بالضبط وبالتفصيل الممل, بوابة 2 اللي هي مدخل مزرعة الخيل الحراسة عليها مش شديدة قوى.
كريم:
ـ تمام.. حنبعتله واجب الزيارة.. ده بس علشان خاطرك يا حبيبتي!
ابتسمت بدهاء..
وفي منزلها, عادت لوحدتها مرة أخرى, بل ربما لغضبها..
عادت لتنثر ألوانها على صورته..
ألوان بلون الدم.
كانت تجلس وحيدة على مقعدها الهزاز تتأمل تفاصيل الظلام حولها, هي لا تعلم حقاً أي ظلام هذا الذي تتفحصه!!..
هل ما سبق من غفوتها أم ما هو قادم؟!..
هل هي حقاً غفوة تلك التي تحياها أم رضا أم ربما كلاهما؟!!..
مر يومان منذ أن تركها حسن وعاد للمزرعة, منذ أن أصر على قضاء تلك الليلة, من أجل غرض واحد فقط, غرض ربما غاب عن عالمهما في الأشهر القليلة الماضية...
وكعادتها لبت له رغبته, وكأن سنوات عمرها أبت التغيير في لحظة فارقة.. وفي النهاية رضخت لرغبة حسن..
نظرت حولها فأيقنت أنها غارقة في الفوضى, يومان كاملان من إعداد شتى صنوف الطعام الذي استمتع به حارس العقار وأسرته في النهاية.. ابتسمت بسخرية فقد جاءت من أجل التفكير, ولم تفعل شيء منذ وصلت سوى الهروب منه, وكأنها تتمنى العودة لمنزلها معه وتجاهل كل ما يحدث حولها من جديد, ولكن هل حقاً ستستطيع أم ستظل في منتصف الطريق تخشى العودة وترهب الإستمرار؟!!
✶ الحـلقـ6⃣4⃣ـة.tt ✶
تمر الأيام متشابهة, صرير الأبواب المغلقة..
فالزنزانة لا تقيد جسده فقط بل أيضاً أحلامه, طموحاته, إنتقامه..
أصبح يحصي الدقائق في إنتظار خروجه البعيد, ولكن الآن بعد عودة كارمن فقد اقترب من حلمه, من سعادته..
نعم..
فهي لن تكتمل حتى يُشبع شهوة إنتقامه.
جلست أمامه وقد بدت أكثر إتزاناً من المرة السابقة ولكن أكثر غضباً..
نظر كريم نحوها بمكر وقال:
ـ روحتي؟
كارمن:
ـ أيوه؟
كريم:
ـ وإيه الأخبار؟
كارمن:
ـ زي ما إتفقنا, هو دلوقتِ فاهم إني بستغل كدبة الحب علشان أنتقم منه.
كريم:
ـ تمام.. ده حيبرر في الأيام الجاية زيارتك ليه في المزرعة, وحيفكر في الإتجاه ده وبس.
كارمن:
ـ وبعدين حاعمل ايه؟
كريم:
ـ زي ما فهمتك.. عينيكِ صقر.. كمان عايزك تصوري المكان من غير ما ياخد باله.. خصوصاً المخارج والمداخل.. وطبعاً تكرري زيارتك لإسطبل الخيل.
كارمن:
ـ وهو مش حيقلق؟
كريم:
ـ ما قلت لك إحنا عايزينه يفتكر إنك جايه تعرضي حبك, وإن ده أساس خطتك في الإنتقام.
كارمن:
ـ أنا بكرهه.. بكرهه..
كريم:
ـ بتكرهيه علشان رفضك.. صح؟
كارمن :
ـ أنا لو عايزاه تحت رجلي من بكره حاعملها, بس أنا اللي مليش مزاج.
ضحك كريم بسخرية شديدة ثم تابع:
ـ جايز!
كارمن:
ـ كريم.. أنا عايزة أبرد ناري.
كريم:
ـ إتقلي يا كارمن.. أنا مش عايزه يشك فيكِ.
كارمن:
ـ ما يشك.. خليه ما ينامش الليل.
لاحت على شفتيه ابتسامة ماكرة وقال:
ـ عموماً اللي بتطلبيه شيء مغري مش قادر أرفضه!
كارمن:
ـ يبقى ننفذ.. اعتبره نوع من المقبلات قبل الوجبة الرئيسية.
كريم:
ـ مش حددتِ مكان المزرعة؟.
كارمن:
ـ أيوه.. ده العنوان بالضبط وبالتفصيل الممل, بوابة 2 اللي هي مدخل مزرعة الخيل الحراسة عليها مش شديدة قوى.
كريم:
ـ تمام.. حنبعتله واجب الزيارة.. ده بس علشان خاطرك يا حبيبتي!
ابتسمت بدهاء..
وفي منزلها, عادت لوحدتها مرة أخرى, بل ربما لغضبها..
عادت لتنثر ألوانها على صورته..
ألوان بلون الدم.
كانت تجلس وحيدة على مقعدها الهزاز تتأمل تفاصيل الظلام حولها, هي لا تعلم حقاً أي ظلام هذا الذي تتفحصه!!..
هل ما سبق من غفوتها أم ما هو قادم؟!..
هل هي حقاً غفوة تلك التي تحياها أم رضا أم ربما كلاهما؟!!..
مر يومان منذ أن تركها حسن وعاد للمزرعة, منذ أن أصر على قضاء تلك الليلة, من أجل غرض واحد فقط, غرض ربما غاب عن عالمهما في الأشهر القليلة الماضية...
وكعادتها لبت له رغبته, وكأن سنوات عمرها أبت التغيير في لحظة فارقة.. وفي النهاية رضخت لرغبة حسن..
نظرت حولها فأيقنت أنها غارقة في الفوضى, يومان كاملان من إعداد شتى صنوف الطعام الذي استمتع به حارس العقار وأسرته في النهاية.. ابتسمت بسخرية فقد جاءت من أجل التفكير, ولم تفعل شيء منذ وصلت سوى الهروب منه, وكأنها تتمنى العودة لمنزلها معه وتجاهل كل ما يحدث حولها من جديد, ولكن هل حقاً ستستطيع أم ستظل في منتصف الطريق تخشى العودة وترهب الإستمرار؟!!