كانت الزهراء (ع) لا تشكو عداوة العدو بقدر ما تشكو خذلان الصديق..
خذلان الأنصار، أولئك الذين قصَّروا في واجبهم في الحفاظ على مسيرة الدين من الانحراف، عبر التمسُّك بالثقلين، كتابَ الله وعترة النبي (ص) .. التمسٌّك بأمير المؤمنين عليٍ (ع)، ومواجهة الإنقلابيين
ولم تبقِ لأحدٍ منهم حُجَّة، بعد احتجاجها في الخطبة الفدكية، وبعد استنهاضهم خاصَّة دون غيرهم، ومناداتهم بأوصافهم، وتذكيرهم بما كان لهم من سابِقِ نُصرةٍ مع رسول الله (ص)، وكيف أنَّ الله نصر دينه بهم، وكيف أنَّهم حين وقفوا مع النبي (ص) وقفة رجلٍ واحد، انتصروا على اعدائهم حتى خضعوا لهم أذِلَّةً صاغرين..
لكن كان ذلك في الماضي، والآن؟!..
رجع الأعداء بعد أن بدَّلوا أقنعتهم.. فماذا تنتظرون؟!
هنا السؤال
ولو قرأتَ في مدحِ الزهراء (ع) لهم، لرأيتَ العجب
خاطبتهم:
(يا أعضادَ الملّة
واشراف النقيبة
وحضنة الإسلام
..
الخيرة التي اختيرت لنا اهل البيت
أي، أنتم حِزبنا، وجماعتنا، أعضادنا..
لكن دون جدوى
نادَت فيهم مستنكرة:
(ما هذه الغميزةُ في حقّي، والسِنَةُ عن ظلامتي؟!)
فلم تجد في جمهورِهم من يقف موسِّماً صدره: (سيدتي.. تحت امركِ..) ولا رجلٍ واحد
ولا عجب من الخذلان، حيث بيَّنت سبب ذلك: (أتخشونهم، والله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين)
وفي النهاية
هذا سبب الخذلان، خذلان الحق.. الخشيةُ من غيرِ الله، والخوف من نقصٍ في الأموال والأنفس والثمرات
ولكن الزهراء (ع) أخبرت، والتاريخ يُنبئ
أنَّ من يخذل الحق، سيدفع ثمن ذلك أضعافاً مضاعفة، ولو بعد حين!
فانظر، في أي جولة من معارك الحق مع الباطل، أين تقف، أمع الباطل؟ أو مع الحق؟ أو ستكون من الخاذلين؟!
هذا هو درسُ التاريخ المهم
خذلان الأنصار، أولئك الذين قصَّروا في واجبهم في الحفاظ على مسيرة الدين من الانحراف، عبر التمسُّك بالثقلين، كتابَ الله وعترة النبي (ص) .. التمسٌّك بأمير المؤمنين عليٍ (ع)، ومواجهة الإنقلابيين
ولم تبقِ لأحدٍ منهم حُجَّة، بعد احتجاجها في الخطبة الفدكية، وبعد استنهاضهم خاصَّة دون غيرهم، ومناداتهم بأوصافهم، وتذكيرهم بما كان لهم من سابِقِ نُصرةٍ مع رسول الله (ص)، وكيف أنَّ الله نصر دينه بهم، وكيف أنَّهم حين وقفوا مع النبي (ص) وقفة رجلٍ واحد، انتصروا على اعدائهم حتى خضعوا لهم أذِلَّةً صاغرين..
لكن كان ذلك في الماضي، والآن؟!..
رجع الأعداء بعد أن بدَّلوا أقنعتهم.. فماذا تنتظرون؟!
هنا السؤال
ولو قرأتَ في مدحِ الزهراء (ع) لهم، لرأيتَ العجب
خاطبتهم:
(يا أعضادَ الملّة
واشراف النقيبة
وحضنة الإسلام
..
الخيرة التي اختيرت لنا اهل البيت
أي، أنتم حِزبنا، وجماعتنا، أعضادنا..
لكن دون جدوى
نادَت فيهم مستنكرة:
(ما هذه الغميزةُ في حقّي، والسِنَةُ عن ظلامتي؟!)
فلم تجد في جمهورِهم من يقف موسِّماً صدره: (سيدتي.. تحت امركِ..) ولا رجلٍ واحد
ولا عجب من الخذلان، حيث بيَّنت سبب ذلك: (أتخشونهم، والله أحق أن تخشوه ان كنتم مؤمنين)
وفي النهاية
هذا سبب الخذلان، خذلان الحق.. الخشيةُ من غيرِ الله، والخوف من نقصٍ في الأموال والأنفس والثمرات
ولكن الزهراء (ع) أخبرت، والتاريخ يُنبئ
أنَّ من يخذل الحق، سيدفع ثمن ذلك أضعافاً مضاعفة، ولو بعد حين!
فانظر، في أي جولة من معارك الحق مع الباطل، أين تقف، أمع الباطل؟ أو مع الحق؟ أو ستكون من الخاذلين؟!
هذا هو درسُ التاريخ المهم